
عدن /14 أكتوبر/خاص:
نظمت كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن، فعالية تدريبية نوعية بعنوان الذكاء الاصطناعي لأعضاء هيئة التدريس”، وذلك بإشراف الأستاذ الدكتور عبدالحكيم عمر التميمي عميد الكلية، تزامنًا مع الاحتفالات بالذكرى اليوبيلية الخمسين لتأسيس الكلية، وفي إطار التعاون الأكاديمي بين كلية الطب جامعة عدن وكلية الطب بجامعة سيئون، برعاية من الأستاذ الدكتور الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن.
وفي كلمة افتتاحية عبر لصور عن اعتزازه الكبير بهذه الفعالية التي تواكب التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن جامعة عدن ومن خلال كلياتها المختلفة، تولي اهتمامًا بالغًا بتأهيل كوادرها الأكاديمية ومواكبة التحول الرقمي في العملية التعليمية بما يسهم في تطوير الأداء الأكاديمي والبحثي وتحسين جودة التعليم الجامعي، مؤكدًا أن الجامعة ستواصل دعمها لهذه الكلية العريقة باعتبارها إحدى الركائز العلمية الأساسية في تاريخ الجامعة، مشددا على ضرورة دمج التقنيات الذكية في المناهج الجامعية بما يواكب المعايير الأكاديمية العالمية.
من جانبه أوضح عميد كلية الطب والعلوم الصحية، أن تنظيم هذه الدورة يأتي ضمن سلسلة من الأنشطة الأكاديمية التي تنفذها الكلية احتفاءً بمرور خمسين عامًا على تأسيسها، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي بات أداة محورية في تطوير التعليم الطبي الحديث، وأن مثل هذه الدورات تسهم في تمكين أعضاء هيئة التدريس من توظيف التقنيات التكنولوجية الحديثة في العملية التعليمية والبحثية، مؤكدًا أن الكلية تسعى من خلال هذه الفعاليات إلى تعزيز مهارات أعضاء هيئة التدريس في مجالات التكنولوجيا التعليمية وربط مخرجات التعليم الطبي بالابتكارات التقنية الحديثة، بما يتماشى مع رؤية الجامعة لتحديث البرامج الأكاديمية وتحقيق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي.
وقدم الدورة التدريبية الأستاذ الدكتور رويس محسن سالم بلكسر نائب العميد لشؤون الجودة والتطوير الأكاديمي بكلية الطب جامعة سيئون، الذي استعرض أمام المشاركين مفهوم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في التعليم الطبي، وآليات استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تصميم المناهج وتحليل أداء الطلبة، بالإضافة إلى نماذج عملية حول كيفية دمج التقنيات الحديثة في بيئة التعليم الجامعي لتحقيق مخرجات تعليمية فعالة.
كما تضمنت الدورة نقاشات تفاعلية مع أعضاء هيئة التدريس المشاركين حول سبل الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي في تحسين أساليب التدريس وتطوير مهارات التعلم الذاتي للطلاب، إلى جانب استعراض تجارب دولية ناجحة في هذا المجال، ما أضفى على الدورة طابعًا علميًا وتطبيقيًا متكاملًا.
