
كوالالمبور / 14 أكتوبر :
شارك سفير اليمن لدى ماليزيا، وعميد السلك الدبلوماسي العربي في كوالالمبور، الدكتور عادل باحميد، اليوم، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الثاني حول تحوّل الدولة والتنمية في عالمٍ متغيّر، والذي تنظمه الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا بعنوان (المنهج المدني في تحوّل الدولة والتنمية).
واشاد السفير باحميد في كلمته، بانعقاد المؤتمر في هذا التوقيت المهم الذي يشهد فيه العالم تحوّلات سياسية واقتصادية متسارعة، تفرض على المفكرين وصنّاع القرار إعادة النظر في مفاهيم الدولة والتنمية من منظور قيمي وإنساني متكامل.
وقال "إن انعقاد هذا المؤتمر، هو أمر بالغ الأهمية في هذا الظرف التاريخي، إذ يذكّرنا بأن مثل هذه الملتقيات الفكرية ليست مجرّد نشاطات أكاديمية، بل هي ضرورة أخلاقية واستراتيجية لمستقبل أمتنا والإنسانية جمعاء".
وأضاف "حين نتحدث عن عالمٍ متغيّر، تتجه قلوبنا إلى الجراح المفتوحة في جسد الأمة (فلسطين)، التي لا تزال تنزف تحت الاحتلال، وإلى اليمن والسودان وغيرها من البلدان التي أنهكتها الصراعات والأزمات، فهذه القضايا ليست نقاشاتٍ نظرية، بل معاناةٌ واقعية تمسّ جوهر وجودنا الإنساني".
وأكد السفير باحميد، أن التحوّل الحقيقي يبدأ من الإنسان، ومن إعادة بناء العلاقة بين الدولة والمجتمع على أساس الثقة والكرامة الإنسانية..مشددًا على أن المعنى الأسمى للتنمية هو بناء الإنسان قبل البنيان، وإحياء منظومة القيم قبل إنشاء المؤسسات.
و شهدت الجلسة الافتتاحية حضور عددٍ من السفراء، إلى جانب نخبةٍ من الأكاديميين والباحثين من مختلف الجامعات الماليزية والدولية، وممثلين عن مؤسسات علمية مشاركة في تنظيم المؤتمر.
*سبأنت
