
القاهرة / 14 أكتوبر / متابعات:
بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، تعزيز التعاون بين البلدين وتطورات الأوضاع في السودان.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات ثنائية بين السيسي والبرهان في قصر الاتحادية بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بزيارة الفريق أول البرهان إلى مصر، مشيداً بالعلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين والتطور الملموس في مختلف المجالات.
أوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أنه جرى بحث تطورات الأوضاع الميدانية في السودان، والجهود الدولية والإقليمية لوقف الحرب وتحقيق الاستقرار. وأكد الرئيس ثوابت الموقف المصري تجاه السودان، مشدداً على دعم مصر الكامل لوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، ورفضها القاطع لأي محاولات تهدد أمنه أو تماسكه الوطني أو تشكل كيانات حكم موازية للحكومة السودانية الشرعية.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس السيادة السوداني عن تقديره للدعم المصري المتواصل وجهود الرئيس، مما يجسد عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين ويسهم في جهود السودان للخروج من أزمته الراهنة واستعادة الأمن والاستقرار.
تناول اللقاء أهمية الآلية الرباعية كمنصة لتسوية الأزمة السودانية ووقف الحرب وتحقيق الاستقرار. أعرب الرئيسان عن تطلعهما لأن يسفر اجتماع الآلية الرباعية، المقرر عقده في واشنطن خلال شهر أكتوبر الجاري، عن نتائج ملموسة لوقف الحرب وتسوية الأزمة.
بحث الاجتماع مستجدات ملف مياه النيل، وجدد الجانبان رفضهما القاطع لأي إجراءات أحادية على النيل الأزرق تتعارض مع أحكام القانون الدولي. من جهته، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني وحدة الموقف بين مصر والسودان وتطابق مصالحهما بشأن قضية السد الإثيوبي.
اتفق الرئيسان على تعزيز وتكثيف آليات التشاور والتنسيق بين البلدين لحماية الحقوق المائية المشتركة.
ووصل البرهان الأربعاء إلى القاهرة في زيارة رسمية غير معلنة المدة، يرافقه وزير الخارجية محيي الدين سالم، ومدير المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يشهد السودان، الجار الجنوبي لمصر، حرباً بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"، لم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهائها.