.jpg)
اسلام اباد / كابول / 14 أكتوبر / متابعات:
بعد تجدد المواجهات بين الجارتين، أعلنت باكستان أنها وافقت على وقف لإطلاق النار لمدة 48 ساعة مع أفغانستان، عقب أيام من العنف شهدت مقتل عشرات الأشخاص على جانبي الحدود.
وقالت وزارة الخارجية في بيان "الحكومة الباكستانية ونظام طالبان الأفغانية.. قررا وقفا لإطلاق النار مؤقتا اعتبارا من الساعة 18,00 (بالتوقيت المحلي) خلال الساعات الـ48 المقبلة".
وفي كابول، قالت حكومة طالبان إنها أصدرت الأوامر لجيشها لاحترام وقف إطلاق النار مع باكستان على ما أفاد ناطق رسمي.
قبلها، سُمع دوي انفجارين جديدين مساء الأربعاء في وسط كابول، حسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
جاء ذلك، فيما أعلنت إسلام أباد عن تنفيذ "ضربات دقيقة" في كابول، لافتة إلى قصف هدف مهم من طالبان باكستان في العاصمة الأفغانية، بحسب مصادر أمنية باكستانية.
وأوضحت المصادر في بيان مقتضب أن هذه الضربات، التي طالت أيضا ولاية قندهار جنوبا، استهدفت بشكل خاص مواقع لحركة طالبان الأفغانية، بعد تجدد المواجهات الحدودية.
وقال المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد إن صهريج نفط انفجر بالإضافة إلى محول كهربائي، مما تسبب في اندلاع حرائق في العاصمة الأفغانية، حيث جابت سيارات الإسعاف وسط المدينة.
كما أفاد شهود عيان بتصاعد أعمدة من الدخان الأسود، بينما تناثر زجاج المباني التي تأثرت بالانفجارات.
وقبل ذلك، قُتل ما لا يقل عن 20 عنصراً من حركة "طالبان" الأفغانية في اشتباكات عنيفة مع القوات الباكستانية في المناطق الحدودية الجبلية شمال غربي باكستان.
وقالت مصادر أمنية باكستانية إن الاشتباكات اندلعت، صباح أمس الثلاثاء، في مقاطعة كُرّم بولاية خيبر بختونخوا، عندما فتحت قوات أفغانية النار على موقع حدودي باكستاني "دون استفزاز"، ما دفع الجيش الباكستاني إلى الرد بقصف مدفعي كثيف دمّر عدداً من المواقع والدبابات التابعة لقوات "طالبان"، بحسب ما أفادت به وكالة فرانس برس".
وذكرت القناة التلفزيونية الرسمية في إسلام آباد أن القوات الباكستانية وجّهت "رداً قوياً" على الهجوم.
فيما أفاد مسؤولون أمنيون لوكالة "أسوشييتد برس" أن الجيش دمّر كذلك منشأة تدريب كبيرة تابعة لحركة طالبان الباكستانية (TTP)، وهي جماعة متمردة تتخذ من الأراضي الأفغانية ملاذاً لها.
وانطلقت شرارة المواجهات الأولى بين البلدين مساء السبت الماضي عندما أطلقت كابول عملية في خمس ولايات حدودية على الأقل.
وذكرت حكومة طالبان أنها هاجمت قوات الأمن الباكستانية "ردا على ضربات جوية نفّذها الجيش الباكستاني على كابول".
وتعهّدت إسلام أباد بالرد بقوة الأحد وأُعلن عن سقوط عشرات القتلى على جانبي الحدود.