اللواء بامشموس: شرطة السير تضبط 39281 مخالفة مرورية


عدن/14أكتوبر/خاص:
أكد مدير عام شرطة السير اللواء عمر أحمد بامشموس، إن رجال المرور بالمحافظات المحررة ضبطوا 39281 مخالفة مرورية مختلفة خلال الفصل الثالث من العام الجاري 2025 م، مشيدا بهذه الجهود المبذولة في سبيل الحد من الحوادث المرورية وحماية الأرواح والممتلكات من كوارثها.
وقال اللواء عمر بامشموس: أن تدني مستوى الوعي المروري والقانوني لدى أفراد المجتمع نتيجة تقصير الأجهزة الرسمية ومؤسسات المجتمع ومنظماته المدنية في مسؤولياتها والتزاماتها القانونية والوظيفية تجاه المجتمع، وتدني مستوى أداء أدوارها الوطنية والإنسانية في نشر التوعية المرورية وغرس الوعي المروري من أبرز العوامل في ارتفاع نسبة المخالفات والحوادث المرورية، داعيا مختلف المؤسسات والأجهزة الرسمية والأهلية والمنظمات المدنية ذات العلاقة والاختصاص بالقضايا المرورية، سواء المرتبطة بإنشاء وترميم البنية التحتية لشبكة الطرق والرقابة عليها، او على مستوى الرقابة و الإشراف على عملية استيراد المركبات ومتابعة الالتزام بالمقاييس والمعايير عموما، أو المنفذة لعملية التثقيف والتنشئة الاجتماعية.. دعاها لتفعيل دورها واداء مسؤولياتها الوطنية ورسالتها الإنسانية والإسهام في معالجة الإشكاليات المرورية وتعزيز الرقابة على مستوى تنفيذ مشاريع الطرقات وفق المقاييس والمعايير ومستوى استيفائها لبرامج الصيانة والبرامج الملحقة التقنية والتكنولوجية من علامات واشارات واضاءات ،وكذلك المشاركة بفاعلية في تنفيذ برامج نشر وغرس الوعي والثقافة المرورية في أوساط أفراد المجتمع، وتشكيل رأي عام مؤيد وملتزم بآداب وقوانين المرور وقواعد السير.
وأفاد مدير شرطة عام السير، أن التهور وتجاوز السرعة المسموح بها من قبل سائقي المركبات، سببا رئيسا وعاملا مشتركا في مختلف حوادث السير مع غيره من الأسباب الأخرى المخالفة لقواعد وقوانين المرور وآداب العبور، من تجاوز الحمولة وإهمال الصيانة والتجاوزات الخاطئة والخطرة، وسوء تقدير الوضع الفني والتقني للطرقات، والإهمال في قيادة المركبات وعدم توفير شروط السلامة، مركزا على دور قيادة الأطفال دون السن القانونية للمركبات وغيرهم من ذي الخبرة المتواضعة وسوء تقدير مخاطر مخالفة القواعد والقوانين، وتجاوز سائقي الدراجات النارية لعموم قواعد وقوانين المرور، وإهمال المشاة وخاصة الأطفال ولهوهم ولعبهم في الطرقات..كأسباب بارزة في حوادث سير الفصل الثالث للعام الجاري.
وأوضح مدير عام شرطة السير أن حوادث السير في تصاعد، وتفاقم آثارها البشرية والمادية مستمرة ، مشيرا أن الفصل الثالث من العام الجاري شهدت المناطق والمحافظات المحررة 1223 حادثة مرورية أودت بحياة 192 شخصا، و أصيب جراءها 1201 آخرين، وصفت إصابة 485 منهم بالبليغة، فيما بلغت خسائرها المادية مليار و 428 مليون و378ألف ريال.، مستدلا على تصاعد مستوى الحوادث المرورية وتفاقم آثارها بمقارنة احصائية مرورية للفترة المقابلة من العام الماضي 2024 م والتي سجل خلالها 1111 حادثة مرورية بفارق زيادة العام الجاري بلغت 112 حادثة سير، أما تفاقم الآثار نجد أن العام الماضي بلغ عدد الوفيات 167 شخصا بزيادة عدد بلغت 25 حالة وفاة شهدها العام الحالي 2025 م، وفي عدد الإصابات كذلك مع العلم ان عدد المصابين العام الماضي 1037 شخصا بفارق زيادة خلال العام الجاري بلغت 164 حالة إصابة، وعلى مستوى الخسائر المادية بلغت الزيادة خلال العام الجاري 675743000 ريال مقارنة بالفصل الثالث من العام الماضي 2024م والذي سجل خلاله خسائر المادية بلغت 752635000 ريال.
ونوه بامشموس، أن الحوادث المرورية المسجلة خلال الفترة نفسها توزعت بين 701 حادثة صدام مركبات، و 287 حادثة دهس مشاة، و 143 حادثة انقلاب مركبات، و 27 حادثة سقوط من على مركبة ، و49 حوادث ارتطام بجسم ثابت، و3 حوادث هرولة مركبات، و 13 حادثة أخرى متفرقة.. فيما توزعت بين المحافظات بأعداد متفاوتة جاءت في مقدمتها محافظة مأرب والتي شهدت 414 حادثة بنسبة 34٪ ، تليها محافظة تعز 146 حادثة، ومحافظة لحج 135، ومحافظة حضرموت الساحل 108 حوادث، وكانت محافظة شبوة مسرحا ل 99 حادثة، تليها العاصمة المؤقتة عدن 72 حادثة، ومحافظة أبين 67 حادثة، و محافظة المهرة 49 حادثة، ومحافظة الضالع 45 حادثة، ومحافظة سقطرى 31 حادثة، تليها محافظة الحديدة 29 حادثة، ومحافظة حضرموت الوادي والصحراء 28 حادثة..

ووفقا لمدير عام شرطة السير فقد سجلت العاصمة المؤقتة عدن أعلى نسبة في ضبط المخالفات المرورية بلغت 20832 مخالفة بنسبة 53٪ ، تليها محافظة تعز بعدد 15685 مخالفة ونسبة 40٪، ثم محافظة مأرب 1797 مخالفة وبنسبة 5٪، ومحافظة لحج 658 مخالفة بنسبة 2٪، مشيرا أن محافظة أبين سجلت أعلى عدد وفيات بلغت 44 شخصا بنسبة 23٪، تليها محافظة لحج 30 حالة وفاة بنسبة 16٪ ،ومحافظة مأرب 29 حالة وفاة بنسبة 16٪،تليها محافظة المهرة 16 بنسبة 8٪،وحضرموت الساحل 15 حالة وفاة بنسبة 8٪، والعاصمة المؤقتة عدن ومحافظة تعز بمعدل 14 حالة وفاة في كل منهما بنسبة 7٪، وتوزعت بقية حالات الوفاة بين شبوة 8 حالات، والحديدة 7 حالات،و حضرموت الوادي والصحراء 6حالات، والضالع 5 حالات،وسقطرى 4 حالات، مبينا ان محافظة مأرب جاءت بالمرتبة الاولى من حيث الخسائر المادية بلغت 669 مليون ريال بنسبة 47٪، وتليها محافظة لحج 145 مليون و400 ألف ريال بنسبة 10٪ ، ومحافظة أبين 141 مليون و700 ألف ريال10٪، ومحافظة المهرة 127 مليون و100 ألف ريال بنسبة 9٪.
ووجه اللواء عمر بامشموس خلال حديثه الصحفي جهاز شرطة السير ورجال المرور بتكثيف جهودهم الميدانية لتنظيم حركة السير والحفاظ على انسيابها، وضبط المخالفات المرورية والمتجاوزين للقواعد والقوانين، للحد من الحوادث؛ و منعا لتكرار المآسي والكوارث على الطرقات، مشددا على أهمية الالتزام بتنفيذ الإجراءات الإدارية وفرض الرقابة الميدانية لتطبيق قواعد وقوانين ومعايير استصدار ومنح رخص القيادة وتسيير المركبات لتفعيل مقاصدها وتعزيز دورها في الحد من المخالفات والحوادث المرورية، داعيا سائقي المركبات إلى الالتزام بقواعد وقوانين المرور حفاظا على الأرواح والممتلكات، وتجنبا للتبعات كوارث الطرقات، وأداء لمسؤولياتهم تجاه سلامتهم وسلامة الأخرين، وحماية أسرهم ومستقبل أولادهم من نكبات الدهر وويلات الحياة، مؤكدا أن النظام والقانون المروري، وإجراءات شرطة السير وجهود رجالها تقف إلى جانب سائقي المركبات ترعى حقوقهم وتحمي مصالحهم وتنظم سلوكهم وتضمن سلامتهم،والالتزام بالقواعد والآداب والتعاون مع رجال المرور سلوك حضاري والسبيل الأمثل للوقاية من ارتكاب الحوادث وتنظيم مصلحة مستخدمي الطريق ومعالجة اشكالياتها، مشددا على ضرورة تجنب التهور بالقيادة وتجاوز السرعة المسموح بها باعتبارها البوابة الواسعة للحوادث تتضاعف خطورة ونتائج التجاوزات والمخالفات الأخرى معها، فالحرص على تجنب السرعة تقي مواطن الهلاك والندم وتحمي من المساءلة القانونية.
ودعا بامشموس، الأسرة للقيام بدورها وأداء مسؤوليتها في حماية أطفالها من كوارث الطرقات ومواطن الحسارات بتعزيز الوعي المروري وتكريس جهودها في تحويل الثقافة المرورية إلى نظام حياة سلوكي لأفرادها، منبها المجتمع إن الدراجات النارية من أخطر وسائل النقل والمواصلات عموما على حياة وسلامة مستخدمي الطريق لاسيما سائقها بالدرجة الاولى، ومع بروز النسبة العالية لضحاياها اثر مشاركتها وحضورها في معظم الحوادث المرورية بفضل تجاوز السرعة ومخالفة قوانين السير ،مذكرا الجميع أن العبرة بسلامة الوصول لا بسرعة العبور، وأن مصائب الدراجات النارية تفوق خدماتها ومزاياها، والتزام القانون وشروط السلامة قضية معتبرة وركن اساسي ومعيار مهم في تجنب كوارثها عند استخدامها للضرورة.