محافظ حضرموت يبحث مع وفد المعهد الأوروبي للسلام دعم الحوارات السياسية وتعزيز السلام





المكلا/14أكتوبر/ خاص:
التقى محافظ حضرموت الأستاذ/ مبخوت مبارك بن ماضي، اليوم في المكلا، وفدًا من أعضاء المعهد الأوروبي للسلام برئاسة السيد ثانوس بيتوريس، المستشار الأول ومسؤول ملف اليمن في المعهد.
جرى خلال اللقاء بحث جهود المعهد الأوروبي للسلام المبذولة في الداخل والخارج، لتقريب وجهات النظر وتيسير وتسهيل ودعم الحوارات السياسية بين كافة المكونات والأطراف.
وقدّم محافظ حضرموت صورة عامة للوضع في حضرموت وجهود السلطة المحلية للحفاظ على الأمن والاستقرار ومؤسسات الدولة، والعمل بتوازٍ للحفاظ على وحدة الصف وعدم الانزلاق في أتون الفتن والانقسام، وتوفير الخدمات ومواكبة حركة النزوح المتزايدة نتيجة الاستقرار الذي تنعم به المحافظة، مؤكدًا تقدير قيادة المحافظة لدور المعهد الأوروبي للسلام وتحركاته في التنسيق والحوار والتعاون المشترك بما يخدم تعزيز جهود السلام في الوطن، مؤكدًا أهمية وحدة الصف في مواجهة الميليشيات الحوثية الانقلابية.
كما أكد محافظ حضرموت أهمية ومكانة حضرموت في صياغة الخارطة السياسية المقبلة، نظير مكانتها الاستراتيجية وأهميتها الاقتصادية والتاريخية.
من جانبه، عبر رئيس الوفد السيد ثانوس بيتوريس عن سعادته بزيارة المكلا للمرة الثانية، مؤكدًا أنه لمس تحسنًا في الحياة العامة في المكلا، وأن وفد المعهد الاوربي يتفهم حجم التحديات التي تواجه السلطة المحلية في ملف الخدمات، مشيرًا الى جهود المعهد في مواصلة الحوارات والنقاشات البنّاءة مع مختلف القطاعات لتعزيز جهود السلام في اليمن، وقال إن المعهد يعمل على تيسير ورعاية الحوار بين المكونات الجنوبية منذ العام الماضي، ويرعى نقاشات مع المكونات الحضرمية، وقد لمس أعضاء الوفد تزايدًا في التقارب بين المكونات الحضرمية لخدمة حضرموت ودعمًا لجهود السلام.
حضر اللقاء، المستشار الإقليمي بالمعهد الأوربي لوكا نيفولا، والمستشار المحلي جيزان الجرادي.

كما قام محافظ حضرموت الأستاذ/مبخوت مبارك بن ماضي، أمس، بزيارة لغرفة تجارة وصناعة حضرموت، عقد خلالها لقاءً بقيادة الغرفة وعددٍ من رجال المال والأعمال، لمناقشة عددٍ من القضايا المتعلقة بقطاعي التجارة والصناعة في المحافظة .
وأكد المحافظ بن ماضي خلال اللقاء على أهمية توفير المواد الغذائية الأساسية وضبط الأسعار ومنع التلاعب بها، في ظل التعافي الذي تشهده العملة الوطنية والإصلاحات الاقتصادية التي يقودها دولة رئيس الوزراء، ومشدداً على ضرورة أن تضطلع الغرفة التجارية ورجال المال والأعمال بدور فاعل في تطوير ميناء المكلا، لما لذلك من أثر في تعويض الفرص الضائعة نتيجة ضعف الإمكانيات، مشيراً إلى أن توسعة الميناء ستسهم في استقبال المزيد من الحاويات وتعزيز الميزة التنافسية للميناء وتشجيع الاستثمار.
واستمع المحافظ خلال اللقاء إلى مداخلات عددٍ من الوكلاء وقيادة الغرفة ورجال المال والأعمال، التي أكدت جميعها أهمية تعزيز الشراكة والتكامل بين السلطة المحلية وقطاع المال والأعمال في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية بالمحافظة، وفي مقدمتها مشروع تطوير ميناء المكلا.
وفي ختام اللقاء، جرى الاتفاق على تشكيل فريق فني لتقويم الدراسة الخاصة بتوسعة ميناء المكلا واعتمادها بشكل نهائي، إلى جانب تشكيل فريق استثماري مالي لوضع الإطار القانوني المناسب لطبيعة الاستثمار في هذا المشروع الحيوي.

على صعيد أخر عقد محافظ حضرموت الأستاذ/ مبخوت مبارك بن ماضي، أمس اجتماعًا لمجلس ادارة مؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية، لمناقشة عدد من القضايا والمشاريع الهادفة تطوير العمل في ميناء المكلا.
وفي الاجتماع الذي حضره وكلاء المحافظة، أكد المحافظ حرص السلطة المحلية على تطوير الميناء وتوسيعه بما يمكّنه من استقبال أكبر عدد ممكن من السفن التجارية وتوسيع خطوط النقل البحري، داعيا الى أهمية البدء في إنشاء لسان بحري جديد يسهم في زيادة حجم الواردات والصادرات، وحلحلة المعوقات التي تحدّ من جذب السفن التجارية إلى الميناء، إلى جانب إيجاد خطوط بحرية ناقلة جديدة، وتوفير البنية التحتية اللازمة لتصدير المعادن والاستفادة من عائداتها.
كما وجّه المحافظ بضرورة رفع كفاءة الكوادر العاملة بالميناء، ومتابعة مشروع خط النقل البحري عبر الصين.
وشدد المحافظ على أهمية دراسة توسيع الميناء وتطويره بما يواكب الحركة الملاحية والتجارية.
من جانبه، دعا رئيس مجلس إدارة موانئ البحر العربي المهندس سالم علي باسمير رجال المال والأعمال في حضرموت إلى المساهمة في إنشاء شركة تطويرية مساهمة لتشييد اللسان البحري وتوسعة الميناء، مشيرًا إلى أن الميناء يسعى لزيادة الصادرات وتعزيز دوره في دعم الاقتصاد الوطني، وخلق مزيد من الفرص الاستثمارية وتوفير فرص عمل للشباب.
ولفت باسمير إلى أن المؤسسة تولي اهتمامًا كبيرًا بتأهيل الكوادر، حيث قامت مؤخرًا بتأهيل أربعة كباتنة، وتواصل إقامة الدورات التأهيلية والتطويرية لمختلف الطواقم الإدارية والفنية والأمنية بالميناء.
عقب الاجتماع، قام محافظ حضرموت بجولة تفقدية في الميناء، اطلع خلالها على أعمال التأهيل الجارية، وزار الأرصفة والساحات.

كما تفقد الدورة التدريبية لأمن الموانئ التي ينفذها المركز البحري للتدريب والتأهيل بالميناء، بمشاركة 28 ضابطًا ومساعدًا وجنديًا، ويحاضر فيها الدكتور نبيل بن عيفان.

ونفس السياق تفقد محافظ حضرموت الأستاذ/ مبخوت مبارك بن ماضي، أمس، مصنع المكلا لتعليب الأسماك، في إطار جولته التفقدية لعدد من المرافق الحيوية بمدينة المكلا.
واطلع المحافظ خلال الزيارة، ومعه وكلاء المحافظة، على مختلف أقسام المصنع، مستمعًا من مدير المصنع الأستاذ عمر باوزير إلى شرحٍ حول أعمال التطوير والتحديث التي نُفذت مؤخرًا في جميع الأقسام، ومنها تجهيز مختبر فحص الأسماك بأحدث الأجهزة الفنية.
واستعرض مدير المصنع مراحل سير عملية إنتاج الأسماك المعلبة، بدءًا من مرحلة الاستلام التي يتم فيها استقبال وفرز وتجميد الأسماك، مرورًا بمرحلة التجهيز التي تشمل نزع الأحشاء والتقطيع والطبخ، ثم مرحلة التقشير التي يُزال فيها الجلد واللحم الأسود والعظام، وصولًا إلى مرحلة التعليب والتعقيم، فمرحلة الإنتاج الجاهز للتوزيع والتصدير.
وأشار باوزير إلى أن الطاقة الإنتاجية للمصنع تتراوح بين 20 إلى 28 طنًا يوميًا، ويبلغ الإنتاج السنوي من التونة نحو 10 ملايين علبة، يتم توزيعها في السوق المحلية داخل المحافظة وخارجها، إضافة إلى التصدير إلى عدد من الدول، منها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح أن المصنع يوفر فرص عمل لنحو 570 موظفًا وعاملًا من الجنسين، مؤكدًا أن المصنع حاصل على شهادة GMP للجودة، ويعمل حاليًا على استكمال متطلبات الحصول على الكرت الأوروبي لجودة وسلامة الغذاء.
وأشاد محافظ حضرموت بمستوى التطوير والتحديث الذي شهده المصنع، مؤكدًا أن المصنع يُعد من أقدم المرافق الصناعية في حضرموت منذ تأسيسه عام 1979م، ويحظى بسمعة طيبة نظرًا لجودة منتجاته، مشدّدا على أهمية استمرار عمليات التطوير والتحديث، وضمان الجودة، والحرص على سلامة الغذاء.

كما التقى محافظ حضرموت الأستاذ / مبارك بن ماضي، أمس بالمكلا، وكيل المحافظة المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء المهندس هشام محمد السعيدي.
وخلال اللقاء، اطلع المحافظ على نتائج التقرير النهائي للجنة المكلفة بحصر وإحصاء الأضرار الناتجة عن الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي ضربت مؤخرًا مديريات الوادي والصحراء جراء المنخفض الجوي.
تضمن التقرير شرحًا تفصيليًا وموثقًا لحجم الأضرار التي طالت مختلف المرافق والقطاعات في المديريات، بما في ذلك البنية التحتية، والمرافق الخدمية، والمساكن الخاصة.
وأشاد وكيل المحافظة بجهود المحافظ في مواكبة أحداث الامطار والسيول وقُربه من المواطنين خلال المنخفض، وتفقده المستمر لأوضاع المواطنين، مؤكدًا أن هذه المتابعة كان لها الأثر الكبير في التخفيف عن المواطنين المتضررين.
وأشار السعيدي إلى أن اللجنة عملت بـشفافية تامة ومسؤولية عالية تنفيذًا لتوجيهات المحافظ لحصر الأضرار، وتوثيقها بشكل دقيق، وتم الرفع بالتقرير إلى السلطة المحلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأشاد محافظ حضرموت بـالمهنية والشفافية التي أظهرتها اللجنة في إنجاز مهمة إحصاء الأضرار، مؤكدًا أن السلطة المحلية ستدرس المعالجات اللازمة لإعادة تأهيل ما دمرته السيول لضمان استمرارية الخدمات وتجاوز آثار المنخفض.