
دمشق / 14 أكتوبر / متابعات:
أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم الأحد، أن كوادرها باشرت منذ ساعات الصباح الأولى انتشاراً أمنياً مكثفاً في جميع المحافظات لتأمين مراكز الاقتراع خلال العملية الانتخابية لمجلس الشعب في دورته الجديدة لعام 2025.
وأضافت عبر X، أن الوحدات قامت تنفيذاً للخطة المعتمدة، بتأمين محيط المراكز الانتخابية، وتنظيم حركة المواطنين، وضمان انسياب حركة المرور، بما يتيح للناخبين الوصول إلى صناديق الاقتراع بسهولة وأمان، مع المحافظة على سير العملية الانتخابية في أجواء يسودها الهدوء والانضباط.
كما تابعت أن الخطة نفّذت بالتنسيق الكامل مع الجهات القضائية والإدارية المشرفة على الانتخابات.
وشددت الوزارة على أن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة الوزارة لضمان سلامة المواطنين وتوفير بيئة انتخابية آمنة وشفافة، تمكّنهم من ممارسة حقهم الدستوري بحرية ومسؤولية.
بدوره، أكد مصدر من الوزارة بأنه لم يتم رصد أي خروقات خلال التصويت بالانتخابات.
يأتي هذا بينما أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن البلاد تمكنت خلال بضعة أشهر من الدخول في عملية انتخابية جديدة، وذلك مع وصوله إلى مركز المكتبة الوطنية لدائرة دمشق للاطلاع على سير العملية الانتخابية لأعضاء البرلمان الجديد.
وقال الشرع إن "السوريين يفخرون اليوم بالانتقال من مرحلة الحرب والفوضى إلى الانتخابات".
كما أكد أن البلاد تحتاج إلى "التصويت على عدة قوانين معلقة للمضي قدماً في عملية البناء وإعادة الإعمار".
وكان رئيس لجنة الانتخابات محمد الأحمد، أكد أن العملية الانتخابية تجري بسلاسة.
كما أضاف بأن "هناك سفراء اطلعوا على سير التصويت".
إلى ذلك، شدد على أن الباب مفتوح لأي إشراف دولي على التصويت.
من جهته، أعلن عضو اللجنة العليا للانتخابات والمتحدث الإعلامي باسمها، نوار نجمة، أن الانتخابات بدأت الساعة 9 (بالتوقيت المحلي) في موعدها. وأكد أن "مقاعد السويداء والرقة والحسكة ستبقى شاغرة".
يذكر أنه سيتمّ تشكيل البرلمان، وولايته ثلاثون شهرا قابلة للتجديد، بناء على آلية حدّدها الإعلان الدستوري، وليس بانتخابات مباشرة من الشعب.
إذ ستنتخب، بموجب هذه الآلية، هيئات مناطقية شكّلتها لجنة عليا، ثلثي أعضاء المجلس البالغ عددهم 210، على أن يعيّن الرئيس السوري أحمد الشرع الثلث الباقي.
ويتنافس 1578 مرشحا، 14 في المئة منهم فقط نساء، وفق اللجنة العليا للانتخابات، للفوز بمقاعد المجلس. ومن بين هؤلاء السوري الأميركي هنري حمرا، نجل آخر حاخام غادر سوريا في التسعينات، وهو أول مرشح للطائفة اليهودية منذ قرابة سبعة عقود.
فيما أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في أغسطس الماضي تأجيل اختيار أعضاء المجلس في محافظات السويداء والرقة (شمال) والحسكة (شمال شرق) بسبب "التحديات الأمنية".
علماً بأنه في سبتمبر الماضي، شكّلت لجان انتخاب فرعية في بعض مناطق الرقة والحسكة.