محافظ الحديدة يدشن تسليم (50) خيمة لإيواء الأسر المتضررة من السيول في حيس

الحديدة/ 14 أكتوبر/ خاص:
بحث محافظ محافظة الحديدة الدكتور الحسن طاهر، مع ممثلي منظمة «هاندي كاب» آليات تعزيز التدخلات الإنسانية في المديريات المحررة، وفي مقدمتها تجديد عقد تشغيل مركز العلاج الطبيعي.
وخلال الاجتماع، الذي عُقد بمدينة الخوخة، بحضور مدير عام الصحة بالمحافظة الدكتور علي الأهدل، ومدير المديرية سالم عليان، ومدير عام التخطيط بالمحافظة أحمد بورجي، أشاد المحافظ طاهر بجهود المنظمة في تقديم الخدمات الطبية والتأهيلية للمتضررين من الألغام والعبوات الناسفة، خصوصاً في المناطق التي شهدت المواجهات.
وأكد ممثلو المنظمة التزامهم بتعزيز التعاون مع السلطة المحلية، وتجديد عقد تشغيل المركز، وتطوير خدماته خلال الفترة المقبلة، ودعم المرافق الصحية فنياً ولوجستياً.
كما دشن محافظ الحديدة إلى جانب الأمين العام المساعد للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية عبدالله أبو حورية، أمس، مخيمًا جديدًا لإيواء المتضررين من السيول في مديرية حيس جنوبي المحافظة، بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي.
ويضم مخيم «السلامة»، الذي أنشأته خلية الأعمال الإنسانية التابعة للمقاومة الوطنية، عشرات الخيام والمرافق الخدمية الأساسية لتوفير الإيواء المؤقت والحماية للأسر التي جرفت السيول منازلها خلال الأيام الماضية.
وأكد المحافظ طاهر أن المخيم يوفر الإيواء والغذاء المتكامل للأسر التي تركتها السيول بلا مأوى ولا مصدر عيش، داعيًا المنظمات الإنسانية إلى تكثيف جهودها في مجالات الإغاثة والصحة والإصحاح البيئي.
من جانبه، قال أبو حورية إن تدشين المخيم يعكس التزام قيادة المقاومة الوطنية بالوقوف إلى جانب أبناء الحديدة، مشيرًا إلى أن طارق صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، يتابع المستجدات بشكل مستمر بالتنسيق مع السلطة المحلية ويولي هذا الملف اهتمامًا خاصًا، منوها أن العمل الإنساني سيظل «أولوية موازية لمعركة استعادة الدولة».
بدورهم أفاد مسؤولون بأن السيول الأخيرة تسببت بوفاة خمسة أشخاص وألحقت أضرارًا بعدد من المنازل والمزارع الواقعة قرب مجاري الأودية، ما يجعل المخيم الذي يستوعب في مرحلته الأولى خمسين أسرة من بين الأكثر تضررًا ذات أهمية بالغة.
الى ذلك، دشن محافظ محافظة الحديدة الدكتور الحسن طاهر، توزيع خمسين خيمة مع مرافقها الأساسية، شملت المأوى والمؤونة «البطانيات، الفرش، وسائل التدفئة»، وسلال غذائية، في مخيم السلامة بمديرية حيس، لإيواء الأسر الأشد تضرراً من السيول التي اجتاحت قرية الجُمينة، نفذتها خلية الأعمال الإنسانية التابعة للمقاومة الوطنية بتمويل من الهلال الأحمر الإماراتي.
وخلال التدشين الذي حضره الأمين العام المساعد للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية الدكتور عبدالله ابو حورية، وقائد المحور العميد زايد منصر، وعضو البرلمان إبراهيم الفاشق، أشاد المحافظ طاهر بتوجيهات عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح وحرصه على تكثيف عمليات الإغاثة، مثمناً دعم الهلال الأحمر الإماراتي وجهود الخلية الإنسانية في توفير الاحتياجات الأساسية للمتضررين.. داعيا المنظمات الإنسانية إلى سرعة التدخل لإنشاء مدن سكنية تضمن حياة كريمة ومستدامة للأسر المنكوبة.
حضر التدشين مدير عام شرطة المحافظة العميد نجيب ورق، ومدير عام مديرية حيس مطهر القاضي، ومدير الخلية الإنسانية عبدالله الحبيشي، ومستشار المحافظة عبدالعزيز الشيخ، ومدير الوحدة التنفيذية بالمحافظة جمال المشرعي، ومدير حقوق الإنسان بالمحافظة فتحيه المعمري.
في صعيد آخر، وقع محافظ محافظة الحديدة عقد تنفيذ مشروع «الاستجابة المنقذة للحياة في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة» مع منظمة رؤيا أمل الدولية بالمحافظة ويمثلها الدكتور جميل المقطري.
وخلال التوقيع الذي حضره مدير عام التخطيط أحمد بورجي، ومدير مشاريع مياه الريف حميد الخزان، ومدير عام مديرية الخوخة سالم عليان، أكد المحافظ طاهر خلال مراسيم التوقيع أهمية المشروع في تلبية الاحتياجات العاجلة للمواطنين، مشيدًا بدور منظمة رؤيا أمل في تقديم تدخلات نوعية تدعم التنمية المستدامة وتلامس احتياجات المجتمع المحلي.
ويستهدف المشروع أكثر من 16 ألف مستفيد من المجتمعات الضعيفة في مديرية الخوخة، ضمن جهود السلطة المحلية لتحسين الوضع الإنساني وتوفير بيئة صحية وآمنة للسكان في ظل التحديات التي تواجه قطاع المياه والصرف الصحي.