سيئون / 14 أكتوبر/خاص :

اطلع محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، ومعه وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء، عامر العامري، أمس علي سير العمل في مركز الإنذار المبكر الذي أُنشئ مؤخرًا برعاية من السلطة المحلية.

واستمع المحافظ من كوادر المركز، إلى شرح مفصل حول أهمية المشروع الذي يهدف إلى حماية المدن التاريخية، وتعزيز القدرة على الاستجابة السريعة للكوارث والأزمات الطبيعية، لتقليل الخسائر في الممتلكات والأرواح بمشيئة الله تعالى.

وتضمن المركز الذي تم إنشاؤه بجهود من السلطة المحلية، بالتعاون مع منظمة اليونسكو وتمويل من الحكومة اليابانية، العديد من المحطات المطرية الموزعة على أودية حضرموت الغربية، بالإضافة إلى محطة مناخية واحدة في مدينة شبام، كما يضم منصة خاصة لإدخال بيانات الأضرار، مما يسهل عمليات الاستجابة ويوفر بيانات موثوقة تساعد في تقدير حجم الأضرار.

وأكد المحافظ مبخوت بن ماضي على أهمية المشروع في حماية المدن الأثرية والتراثية بالوادي، وتعزيز قدرة حضرموت على مواجهة مخاطر السيول وتقلبات الطقس.. مشدداً على ضرورة التكامل مع مركز الأرصاد المبكر بمدينة المكلا لتوحيد الجهود والتحذير المبكر من مخاطر التغيرات المناخية.

وأثنى المحافظ على الجهود الكبيرة التي يبذلها كوادر مركزي الإنذار المبكر في الوادي والساحل.. مؤكداً دعمه الكامل لهذه المشاريع الحيوية التي تخدم أمن وسلامة المواطنين.

كما اطلع محافظ حضرموت، ومعه وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء، على مستوى الانجاز بمشروع سوق العسل المركزي بمديرية القطن، وهو مشروع حيوي من شأنه أن يعزز من جودة العسل الحضرمي ويزيد من قدرته التنافسية.

وبلغت نسبة الإنجاز في المشروع 80 بالمائة تم تنفيذ المشروع بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ضمن مشروع تعزيز المرونة المؤسسية والاقتصادية في اليمن (SIERY).

​ويقع السوق على مساحة إجمالية تبلغ 3500 متر مربع، وهو مُصمم بشكل حديث ومتكامل، ويضم المبنى الرئيسي مركزًا للمبيعات يحتوي على 18 محلاً مغلقاً و12 كشكاً مفتوحاً، بالإضافة إلى مساحة مركزية مخصصة للزوار، مزودة بجلسات ونافورة جمالية.

وتميز السوق بنظام تكييف مركزي لضمان بيئة مثالية للعرض والتسوق، ​أما المكون الأهم في المشروع، فهو المبنى المستقل للمختبرات والإدارة، الذي يضم مكاتب إدارية، وقاعات متخصصة لاستلام وفحص عينات العسل باستخدام أجهزة دقيقة، إلى جانب قاعات للتغليف والتخزين.

وهدف المختبر إلى تنظيم عمليات البيع وضمان جودة المنتج، مما يعزز من سمعة العسل الحضرمي على المستويين المحلي والدولي.

​وأعرب المحافظ عن شكره لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على تدخلاتهم النوعية والمثمرة التي تخدم المجتمع.. مؤكداً أن هذا المشروع يمثل ركيزة أساسية في دعم التنمية المحلية.. مشيراً الى ان سوق العسل المركزي ليس مجرد سوق، بل هو منصة لرفع جودة المنتج وتوفير بيئة ملائمة للنحالين والمنتجين، بما يسهم في تعزيز تنافسية العسل الحضرمي عالميا.

من جانب آخر اطلع المحافظ بن ماضي، ومعه وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء عامر العامري، على أوضاع مديرية القطن العامة، ومتابعة سير المشاريع المنفذة، وتقييم حجم الأضرار الناتجة عن المنخفض الجوي الأخير.

​خلال الزيارة، التقى المحافظ بقيادة المكتب التنفيذي بالمديرية برئاسة مديرها العام عبداللطيف النقيب، واستمع منهم إلى أبرز احتياجات المديرية، والمشاريع قيد التنفيذ، وحجم الأضرار التي سببتها السيول.

و​أشاد المحافظ بأداء المكتب التنفيذي في القطن، واصفاً إياه بأنه من أنشط المكاتب التنفيذية في المحافظة.. مؤكداً حرص السلطة المحلية على تنفيذ المشاريع الحيوية رغم الظروف الصعبة.. مشيراً إلى أهمية القطن كملتقى لجميع مديريات الوادي.

وجدد محافظ حضرموت اهتمام السلطة المحلية بتنفيذ مشروع طريق العقاد، وإنجاز مشروع مركز الكلى، ومشروع سوق العسل، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تخدم المديرية.. مشيداً بالاهتمام بالموروث الثقافي والتاريخي في المديرية.. مؤكدًا دعمه لهذا القطاع المهم.

​وشهدت الجولة التفقدية، تدشين ​مشروع منظومة الطاقة الشمسية لآبار المياه حيث تم تدشين منظومة طاقة شمسية لخمس آبار للمياه بقدرة 78 كيلو وات لكل منظومة، بهدف خدمة نحو 35 ألف مواطن في المديرية، وتم وضع الحجر الأساس لمبنى مركز الكلى في المديرية، بهدف توفير الرعاية الصحية لمرضى الفشل الكلوي، وتفقد المحافظ مستوى الإنجاز في مشروع سوق العسل الذي يمثل نقلة نوعية لقطاع العسل في حضرموت، كما زار المحافظ والوفد المرافق ملعب نادي شباب القطن، ووجه باستكمال أعمال تعشيب الملعب والإنارة والسياج .

الى ذلك وضع محافظ حضرموت ووكيل المحافظة لشؤون مديريات الوادي والصحراء، الحجر الأساس للمشروع الجديد لمبنى مركز فاطمة صالح بابطين الطبي لرعاية مرضى الفشل الكلوي بمديرية القطن، بتمويل مؤسسة صلة للتنمية.

وتضمن المشروع انشاء مبنى حديث متخصص لخدمة مرضى الفشل الكلوي للتخفيف من معاناتهم وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم خاصة في المديريات الغربية، وتبلغ مساحة المبنى ألفاً و350 مترا مربعا، ويحتوي على سعة 57 جهاز وسرير استسقاء دموي .

من جهة اخرى اكد محافظ حضرموت، رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة، مبخوت بن ماضي، على أهمية التنسيق المتكامل بين كافة الأجهزة العسكرية والأمنية لضمان استتباب الأمن والاستقرار في كافة مديريات وادي وصحراء حضرموت.

وشدد المحافظ بن ماضي، خلال لقائه، أمس بمدينة سيئون، قائد المنطقة العسكرية الأولى، اللواء الركن صالح الجعيملاني، على مضاعفة الجهود لمواجهة أي تحديات أمنية، وحفظ الأمن وسكينة المواطنين وحماية مكتسبات الوطن.. مؤكداً أن المواطن في حضرموت توّاق للأمن والنظام وهو رجل الأمن الأول .

واستمع المحافظ من قائد المنطقة، الى شرح عن مستوى الجاهزية القتالية لوحدات المنطقة، والتنسيق المشترك والانتشار العسكري الفعال للحفاظ على الأمن والاستقرار في مدن وعموم وادي حضرموت .

كما تم مناقشة جوانب تعزيز الأمن والاستقرار بمديريات الوادي والصحراء.