هلت علينا الذكرى الثامنة للرابع من مايو الذي يُعد بمثابة ميلاد وطن، وهو يوم الاعلان التاريخي لتفويض شعب الجنوب للرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي والمجلس الانتقالي الجنوبي كحامل سياسي لقضية شعب الجنوب، لحمل ملف القضية الجنوبية من أجل انتزاع حقوق أبناء الشعب الجنوبي التواق للحرية والاستقلال وإستعادة دولته كاملة السيادة وبكامل حدودها ما قبل عام 1990م من المهرة إلى باب المندب.
فالرابع من مايو يُعد منعطفاً سياسياً هاماً في تاريخ شعب الجنوب، فمنذُ اعلان الشعب التفويض الكامل استطاع الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي النهوض بقضية شعب الجنوب، وقطع شوطاً كبيراً ومهماً سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي، وذلك بتقديم ملف القضية الجنوبية بالمحافل الدولية وفي جلسات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لاسماع دول العالم لصوت الشعب الجنوبي المظلوم على مدى عقود تحت ما يسمى بالوحدة اليمنية الظالمة.
نحن نحتفل بهذا اليوم وبأهم إنجازاته على الساحة الداخلية وهي بتأسيس الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي جيشا جنوبيا منظما قويا يتشكل قوام وحداته العسكرية والأمنية من كافة المحافظات الجنوبية يستطيع الدفاع عن حدود الدولة الجنوبية من أي عدوان وحماية المكتسبات السياسية التي قدمتها قيادتنا السياسية الجنوبية، فقد استطاع هذا الجيش فرض أمر واقع على الأرض ومنع أي قوى معادية من التقدم نحو الجنوب وإغلاق الأبواب في وجوه الطامعين بأراضيه وإفشال محاولات زعزعة الأمن والاستقرار فيه.
وختاماً نتقدم بأجمل التهاني وأسمى التبريكات لقيادتنا السياسية الجنوبية متمثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، والى كافة شعبنا الجنوبي الأبي بهذه المناسبة العظيمة، ونعاهدكم عهد الرجال للرجال بأن نكون أول المدافعين عن الأرض الجنوبية ومكتسباتها وحماية كل شبر من هذا الوطن وسنضحي بسخاء غير محدود بكل ما نملك، والله من وراء القصد...
*رئيس الدائرة الأمنية في المجلس الانتقالي الجنوبي