معلومات صادمة حقاً اطلقتها على مسامعنا القيادات الصحية م/ عدن تفضح فيها أن وباء الكوليرا أعاد انتشاره في عدة محافظات بما فيها محافظة عدن المبتلية أصلاً بعدة أوبئة فاجعة لعل أهمها حمى الضنك والحمى الشوكية والملاريا والساتر الله، أوبئة عديدة لا تحمد عقباها منتشرة بعد ان كان لا مكان لها في اطار محيطنا العدني ابان ج ي د ش رحمها وعفا عنها الله سبحانه وتعالى.
هذه الأوبئة والبلاوي المتلتة لم نصب بها عفوياً وانما أصابتنا بقدرة قادر بشري يعيش بين ظهرانينا ويأتي في المقدمة انتشار القاذورات والقمامة وتدفق مياه المجاري إلى الشوارع العامة والجانبية حتى اضحت روائحها تنافس بضراوة أرقى نفحات العطور الباريسية و (الله المعين).
زد على ذلك ظهور انماط من البشر يمزجون بين سلوكيات الانسان والحيوان معاً، وكلنا نراهم بالعين المجردة يتبولون في الأزقة وفي الشوارع العامة خلف اي سيارة واقفة أو متراس بشري، أي يقف انسان كحاجي والآخر يتبول خلفه ثم يتبادل الطرفان المهمة الشيطانية، ولعل هذه المظاهر قد أضحت اعتيادية بحكم العادة رغم انها لم يكن لها أي ظهور في مجتمعنا زمااااان وما علينا هذا الخل من هذا المرطبان.. غير أن ما يعنيني في هذا المقام هو ما يزيد الطين بلة ويضاعف بلاوي البشر والعباد والبلاد الموبوءة أصلاً بكل اشكال وأنواع ومبتكرات البلاوي الوبائية المستحدثة، ومنها الانتشار الكثيف للمولدات الكهربائية المشغلة للتيار الكهربائي المغذي للمنازل والمحلات التجارية ومنها المقاهي والمخابيز والمطاعم وعددها أكثر من عدد البشر بعدة أرقام.
هذه المولدات تنتج عوادم مشبعة بثاني أكسيد الكاربون.. المولدات تنتج هذه العوادم السامة وتنشرها في الأجواء ويستنشقها كل البشر وبكثرة مخيفة ويتم تلويث البيئة وعليك عزيزي القارئ أن تتخيل مقدار الضرر البيئي والبشري نظير هذه المولدات التي اضحى وجودها ضرورياً أيضاً (الله يستر).
لنضع المولدات الكهربائية واضرارها جانباً ولكن ماذا عن ظهور ما هو أخطر على الانسان والبيئة؟ اقصد ظهور المحطات الكهربائية المولدة للتيار عبر الفحم الحجري والمملوكة لمصانع بعض البيوت التجارية، هذا النوع المستخدم لتوليد الطاقة وبما يسببه من اضرار فادحة عدته المنظمات الدولية قاطبة من أبشع الجرائم البشرية والبيئية.. حكومتنا التزمت ولم تستخدمه ولكنها سمحت للتجار الكباااار باستخدامه والله يستر!