التقى سفراء دول مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون
نائب الرئيس لدى لقائه سفراء دول مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون أمس
صنعاء/ سبأ:التقى الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ، أمس سفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية ، بحضور اللجنة الأمنية العسكرية المكلفة بتنفيذ قرار وقف إطلاق النار وسحب النقاط العسكرية ، ومظاهر التمترس العسكري في الشوارع والطرقات ، وعودة الجنود إلى ثكناتهم والقبائل والمليشيات المسلحة إلى حيث أتت من قبل جميع الأطراف وفقا للقرارات السابقة وقرار رئيس الجمهورية الأخير.وفي مستهل اللقاء عبر نائب رئيس الجمهورية عن بالغ الاعتزاز والشكر والتقدير لما يقوم به السفراء جميعا من جهود مضنية في سبيل الحل السلمي والديمقراطي للازمة اليمنية، من خلال الآلية التي تترجم المبادرة الخليجية على ارض الواقع.. معتبرا هذا اللقاء فاتحة خير في الطريق إلى التنفيذ العملي للمبادرة الخليجية وبحسب القرار الجمهوري بتفويضه لإجراء الحوارات اللازمة مع المعارضة الموقعة على المبادرة .وقال الأخ نائب رئيس الجمهورية “ فضلت أن التقي بكم اليوم لندشن معا عملية تؤدي إلى التوافق على الآلية التي توصل إلى التوقيع على المبادرة الخليجية ، بما يضمن نجاح آلية التنفيذ بصورة دقيقة والتزام جميع الأطراف بالبنود والبدء بإعادة الجنود إلى ثكناتهم والقبائل والمليشيات من المدن وفي المقدمة العاصمة صنعاء” .وأشار الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية إلى اللقاءات التي كانت قد بدأت مع المعارضة يوم الاحد الماضي وما صاحبها من تصعيد في الوقت نفسه وهو ما أدى إلى مضاعفة الأزمة واحتلال شوارع وأحياء بالمتاريس والجنود والعربات العسكرية والمظاهر المسلحة ما شكل عودة إلى المربع الأول بل وربما أكثر حدة وضراوة .ونوه الأخ نائب رئيس الجمهورية إلى أن ذلك يشكل تهديدا مباشرا للوضع بشكل عام وإذا انفجر الوضع تنتهي المبادرة والحلول السلمية وتدخل اليمن بذلك مرحلة الحرب الأهلية .. مؤكدا أن هكذا وضع ليس في مصلحة أحد بقدر ما يمثل خطرا داهما على وحدة اليمن وأمنه واستقراره واقتصاده ولذلك نود أن يكون الجميع في صورة ما يحدث بصورة شفافة ودقيقة ومن ثم تحميل الطرف المتسبب بالخطأ المسؤولية الوطنية التاريخية أمام الشعب اليمني كله .وقال : «يكفي تسعة أشهر من دوامة الأزمة التي أكلت الأخضر واليابس وألحقت أبلغ الضرر بالحياة العامة في مختلف الجوانب سياسيا وأمنيا واقتصاديا ومختلف جوانب الحياة» .. مشددا على ضرورة وضع اللجنة الأمنية العسكرية برنامجاً سريعاً لعملها والالتقاء بالسفراء مرتين في الأسبوع على الأقل بحيث يتم بيان الصورة وتحركاتها على مختلف الصعد.