صنعاء / متابعات: قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود الدكتور إبراهيم النحاس إن مبادرة رئيس الجمهورية التي أعلنها أمس الأول أمام المؤتمر الوطني مبادرة شجاعة يشكر عليها ، وأضاف “ ان الرئيس اليمني شجاع بطرح مثل هذه المبادرة في هذه اللحظة ، وهو أيضا يتمتع بشعبية كبيرة ، يعني.. الرجل ليس منفردا “. وذكر ان موقع اليمن الاستراتيجي يحتم عليها أن تكون في وضع افضل من ذلك. وزاد بالقول في حوار مع قناة (الإخبارية) السعودية ان الرئيس علي عبدالله صالح “ يريد الاستقرار لليمن و يريد أن يقول لليمنيين أن هناك فترة زمنية يجب بناء الدولة فيها ويجب عدم تضييع المنجزات أياً كانت هذه المنجزات وعدم الانجرار وراء ما يقال هنا أو هناك سواء داخلياً أو خارجياً “ ، ودعا الدكتور إبراهيم النحاس إلى عدم تضييع هذه الفرصة أخذ العبر والدروس مما حصل في دول أخرى. وقال “ الرجل وصل الى قناعة أنه يجب أن يكون هناك تغيير وهو الذي أيضاً طرح هذا التغيير.. و خطاب الرئيس أسس لمرحلة جمهورية يمنية قادمة نظامها سوف يكون برلمانياً “ ، واعتبر الانتقال من النظام الرئاسي الى النظام البرلماني خطوة كبيرة وشدد على ضرورة إشراف السلطة القائمة على عملية الانتقال لكي لا تقع البلد في فوضى لا يعلم مداها إلا الله خاصة في دولة ضعيفة التنمية وضعيفة الموارد ، وفي ظل انتشار السلاح . وأشار الدكتور النحاس الى وجود دعم خارجي للمعارضة ، وان هناك دعماً ايرانياً للحوثيين وان القبائل تتلقى دعمها من الخارج ، وتمنى على المعارضة اليمنية والواعين من القبائل اليمنية ان يدركوا إلى أين اليمن ذاهبة . ودعا الى تجنب وقوع اليمن في الغلطة التي وقعت فيها مصر ، وتساءل اذا ما ذهب الرئيس علي عبدالله صالح في هذا الوقت بالذات فما هو البديل؟.. البديل في نظري فوضى لأنه لا يوجد مرجعيات تحكم الدولة ككل ولا ننسى ان هناك من يدعو الى انشقاق اليمن وعودة الانفصال بين اليمن الجنوبي واليمن الشمالي وهذه كارثة الكوارث من وحدة الى انفصال وطبعا سوف يكون أثرها على اليمنيين قبل الآخرين سلبي جدا.وانتقد الدكتور النحاس تركيز وسائل الإعلام على المعارضة وما تريده من سوء لليمن ، واستطرد بالقول “ لكن الرئيس علي عبدالله صالح بشكل عام يتمتع بشعبية كبيرة وخاصة في المدن الرئيسية وأيضا من قبل القيادات».
