ما مضى ليس على ما يُرام، وخاصة في وطننا اليمن الكبير، وما يمر به من منعطفات خطيرة وصراعات وحروب، واختلافات هنا وهناك.. ولكن ومع بداية عام جديد سيكون بفضل الله أفضل مما مضى، فالأمل بالله كبير والتفاؤل بالخير سمة إلهية وسُنّةٌ كونية. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تفاءلوا بالخير تجدوه) صدق رسول الله. ولكل فعل رد فعل يساوي له في المقدار ومضاد له في الاتجاه. فبقدر الجد والاجتهاد تكون الحصيلة والثمر.
ومع بداية عام جديد نفتح قلوبنا لفرصٍ أجمل وإيمان مُطلق بأن القادم يحمل لنا في طياته ما نستحقه كشعب يمني عظيم وأصيل، يُكافح ويُناضل، يُكابد ويُكابر، ليعيش ويُثبت بأنه أصل الخير وأهل للسلام والأمن والاستقرار وعلى مر السنين والأعوام، وهذه سمات أبناء اليمن وصفاتهم الأبدية، وما يُمر به الوطن العظيم من سنوات عجاف لابد لها أن تنجلي، وتأتي سنوات الغوث والسلام والاستقرار، للوطن العظيم.
نستقبل عاماً جديداً والعالم والدول تحتفل بالإنجازات والمكاسب الوطنية، عكس ما يشهده اليمن السعيد المليء بالتحديات والأطماع والأنين والأشلاء.. ولكن رغم كل الجراحات مازالت النفوس تواقةٌ للسلام، يحدوها الأمل واليقين لتصحيح المسار وبناء جسور المحبة والسلام والأمن والاستقرار..
لا تَحسبِ الأرضَ عن إنجابِها عَقِرت
مِن كُلِّ صَخرٍ سَيأتي لِلفِدا جَبَلُ
فالغصنُ يُنبتُ غصناً حين نَقطعه
والليلُ يُنجبُ صبحاً حين يَكتملُ
سَتمطر الأرضُ يَوماً رغم شِحّتِها
ومِن بطونِ المآسي يُولَدُ الأمل
خطوات صغيرة اليوم قد تصنع فرقاً كبيراً غداً. ومع كل صباح جديد رسالة أمل تقول لنا بأنه (ما زال هناك متسع للحلم). فالقرارات الحكيمة، والأهداف السامية، والتخطيط الجيد، والخطط الاستراتيجية، الرؤية الثاقبة، وتغليب النفس باعتبار مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات، العزيمة والإصرار، والتحدي لمواجهة الصعوبات كل تلك الخطوات وغيرها، كفيلة بقيادة سفينة الوطن وإرسائها إلى شط الأمان، والعمل على جعل العام 2026 م محطة العبور الآمن لتاريخ الوطن المجيد.
عامٌ جديد وكل عام والوطن وقياداتُنا الحكيمة وشعبنا اليمني العظيم زاخر بالخير والعطاء، مُكلل بأريج الأمن والأمان والاستقرار.
