صنعاء / لؤي عباس غالب:اعتبر الدكتور احمد عبيد بن دغر الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام في تصريح خاص لـ (14 أكتوبر) مبادرة رئيس الجمهورية، التي قدمها فخامته أمس في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، إعادة صياغة للدولة اليمنية ونقطة تحول تاريخية في مسار اليمن كدولة موحدة وديمقراطية وهذا ما سيسجله التاريخ مقرونا باسم علي عبدالله صالح القائد الإنسان . وأضاف: هذه المبادرة بما تحويه من نقاط تهدف لحل الأزمة الراهنة وتمهد الطريق السلس والتدريجي أمام فكرة تداول السلطة.. وهي مبادرة تحافظ على مكتسبات الدولة اليمنية وعلى الوحدة والديمقراطية ومسار التنمية في البلاد وتحافظ على الأمن والاستقرار وتسهم بشكل مباشر في صد أي احتيال على الديمقراطية. واستطرد قائلاً: أعتقد أننا كنخب سواء في السلطة أو في المعارضة متفقون على ضرورة إعادة صياغة الدولة وفق مضامين جديدة.. وتأتي هذه المبادرة لتجسيد ذلك بالمضامين التي قدمها فخامته من تحول في نظام الحكم وجعله نظاما برلمانيا يشكل حكومة تمثل الشعب ُتختار من نواب الشعب وتتمتع بصلاحيات كبيرة.. بالإضافة إلى تعديل نظام الانتخاب باعتماد القائمة النسبية بدلا عن طريقه الانتخاب الفردي كنقطة أخرى ذات أهمية تنقل النظام الانتخابي إلى مسار سيعطي للحياة السياسية زخما جديداً. وقال: ما يجب التنبه له فيها أنها مبادرة أتت ملبية لأمور طالما طالبت بها المعارضة..وعليه فأني أرجو من الأخوة في المشترك أن يلتقطوا هذه المبادرة وادعوهم قبل أن يردوا بالإيجاب أو السلب إلى التفكير فيها وتفحص مضامينها بعين ثاقبة ورؤية وطنية...لأنني أرى فيها مخرجا لازمتنا إذا ما تعاملنا معها بروح وطنية وبحرص على الاستقرار وعلى امن البلاد . وأضاف أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بهذه المبادرة وبما قبلها يكون قد أقام الحجة على اللقاء المشترك وابرأ ذمته أمام الله والشعب فهو لم يترك مطلبا من مطالب الأخوة في المشترك إلا ولباه كما لم يترك مطلبا من مطالب المعتصمين سواء في ميدان الجامعة أو عند محطة صافر أو في التحرير إلا ولباه.. وعلينا أن نعي أنه من السهل جدا أن نفجر مشكلة، وليس في تفجير المشاكل أي شجاعة، لكن من الصعب أن نتحكم بنهاياتها. وختم حديثه بالقول إن أي تغيير في النظام السياسي في اليمن يجب أن يكون سلمياً وسلساً لان إسقاط نظام الدولة اليمنية الحالي ليس إسقاطاً لعلي عبدالله صالح كشخص رئيس ولكنه إسقاط للدولة اليمنية الموحدة ...مذكرا الجميع بأننا نتحمل أمانة شعب شاءت لنا الأقدار أن نكون صناع سياساته فعلينا أن نكون عند قدر المسؤولية فلنلتف حول مبادرة فخامة الأخ الرئيس المنقذة وحول رغبته الطيبة في الانتقال السلمي إلى مرحلة جديدة.
بن دغر : مبادرة الرئيس إعادة صياغة للدولة وعلى المعارضة أن تنظر لها بعين ثاقبة ورؤية وطنية
أخبار متعلقة
