القاهرة/ لندن/ 14أكتوبر/ رويترز/ متابعات: طالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية في بيانه الخامس أمس بتهيئة المناخ المناسب لإدارة شؤون البلاد، معتبراً أن الوقفات الاحتجاجية تؤدي إلى الإضرار بأمن مصر. وأهاب المجلس في بيانه الذي بثه التلفزيون المصري بالمواطنين والنقابات المهنية والعمالية القيام بدورها على الوجه الأكمل لدعم جهود المجلس الأعلى للقوات المسلحة لتحقيق كافة طموحات وتطلعات المواطنين . ولفت البيان إلى انه لوحظ قيام بعض القطاعات في الدولة بتنظيم وقفات رغم عودة الحياة الطبيعية في ظروف من المفترض أن يتكاتف فيها كافة فئات وقطاعات الشعب لمؤازرة التحرك الايجابي للقوات المسلحة. وأكد “ بعون الله وتوفيقه أصبح المناخ مهيأ لتيسير سبل الديمقراطية من خلال صدور إعلان دستوري يضمن تعديلات دستورية وتشريعية تحقق المطالب المشروعة التي عبر عنها الشعب لتهيئة المناخ الديمقراطي الحقيقي “. في غضون ذلك طلبت مصر أمس دعماً خارجياً لاقتصادها بعد الاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها يوم الجمعة الماضي وساعدت على انتشار الإضرابات والاعتصامات المطلبية الفئوية.وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية حسام زكي أن الوزير أحمد أبو الغيط طلب خلال اتصالات هاتفية مع مسؤولين أجانب توفير الدعم للاقتصاد المصري الذي تأثر بشكل كبير بالأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد.وأضاف أن أبو الغيط تلقى اتصالات من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية البريطاني وليام هيج والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي.وأرغمت الاحتجاجات التي اندلعت في مصر يوم 25 يناير الماضي الرئيس حسني مبارك على التنحي استجابة لمطالب المحتجين. وفي أعقاب ذلك انتشرت الإضرابات والاحتجاجات التي تشهدها البلاد بشكل متفرق منذ عدة سنوات في مختلف قطاعات الاقتصاد كما تلقت السياحة التي تمثل مصدراً رئيسياً للعملات الأجنبية ضربة قوية.وأشار زكي إلى أن الاتصالات مع أبو الغيط تركزت على الاستفسار حول تلك التطورات والحديث حول ما يمكن للمجتمع الدولي تقديمه من دعم لمصر في المرحلة المقبلة.إلى ذلك أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس أن مصر طلبت من بريطانيا تجميد أموال عدة مسؤولين مصريين سابقين.وقال هيج للبرلمان: “ تلقينا أيضاً طلباً من الحكومة المصرية بتجميد أموال عدة مسؤولين مصريين سابقين. وسنتعاون بطبيعة الحال مع هذا الطلب ونعمل مع الاتحاد الأوروبي وشركائنا الدوليين كما فعلنا في حالة تونس.وأضاف أن رئيس الوزراء المصري ابلغه بان شخصيات من المعارضة ستنضم إلى الحكومة بعد تعديلها في الأسبوع المقبل، مؤكداً تشجيعه للحكومة المصرية على اتخاذ مزيد من الخطوات لمراعاة وجهات نظر الشخصيات المعارضة.وأعرب عن سروره بأنه سمع من رئيس الوزراء أحمد شفيق انه سيتم ضم أعضاء من المعارضة إلى حكومة معدلة خلال الأسبوع المقبل.