في الدوري العام للموسم الكروي المنصرم، ظهر فريق حسان متصالحا مع لحظات الصفاء والاصرار .. شاهدنا فريق حسان وهو يحاكي الارادة حتى القطرة الاخيرة حتى الاحتمال الاخير .. شاهدناه هادرا مزمجرا .. فما الذي حدث لحسان منذ الدوري المنصرم وحتى الدوري الحالي .. والذي ظهر فيه اقرب إلى الاحتراق والتهشم؟!! .. بالضرورة هناك عوامل ادت إلى ظهور حسان بهكذا وضعية والتصاقه بركام الانهيار .. الدوري العام مازال في بدايته، وبامكان حسان بادارته وجهازه الفني ولاعبيه وبدعم من السلطة المحلية .. ان يرجم اللحظة الاولى والبحث السريع عن لحظة نقيضة تعيده إلى الواجهة. وحدة عدن الصاعد إلى موقعه الطبيعي في دوري الدرجة الاولى، بدا واضحا ان جاهزيته واستعداده لخوض مباريات الدوري العام عانت من اطياف ذاكرة متعبة.. لم يستعد وحدة عدن وبالطريقة التي يحاكي فيها تاريخه الكروي المشحون بالانجازات .. جاء الكابتن الخلوق والكبير وجدان شاذلي، هذا الرجل الذي يتفجر اخلاصا وحبا وعشقا لناديه وحدة عدن, وكان له شرطا وحيدا تمثل في وجود الكابتن احمد صالح قيراط المدرب صاحب الخبرات الواسعة في مجال التدريب – إلى جانبه – وتحفظت ادارة وحدة عدن على هذا الطلب .. واخيرا استقر الرأي على الكابتن احمد صالح الراعي ليقود الفريق خلال منافسة بطولة الدوري .. ولكن متى؟ . مع نهاية الجولة الثالثة للدوري العام؟! .. فيما كان من المنطقي ان يحزم ويحسم وحدة عدن وضعه الاستعدادي لخوض بطولة الدوري العام بعد الصعود مباشرة!!.. على العموم .. نتمنى ان نرى وحدة عدن في قادم مبارياته ذلك الفريق المقاتل كما عهدناه .. وان ينثر اشعاره ليدافع عن احلامه ويصد عنها اليأس، ان يتعامل وفقا للتاريخ والمنطق واللذين يؤكدان بأن وحدة عدن كبير وموقعه بالضرورة ان يكون بين الكبار!!.فريق التلال .. العميد والكبير .. ظل ومنذ سقوطه وهبوطه للدرجة الثانية بعيدا عن تسمية الجهاز الفني الذي سيقود الفريق في دوري الدرجة الثانية للصعود للاولى .. فمن تسمية الكابتن سعيد دعالة مدربا مؤقتا للفريق.. إلى تسريبات بتثبيته على رأس الجهاز الفني للفريق .. ثم تسريبات عن تفاوض الادارة التلالية مع مدرب عراقي كبير ليقود الفريق . إلى خبر تم بثه عبر موقع التلال (للنت) يفيد بأن الادارة تفاوض مدرب سوداني ليقود الفريق، وتناقلت عدد من الصحف الرياضية هذا الخبر .. إلى الاعلان عن توقيع العقد مع الكابتن امين السنيني ليقود الفريق.. دوامة عاشها فريق التلال وكان بالامكان تجاوزها لو رمت ادارة التلال بحجر يفك عن الفريق حالة الحصار، بعيدا عن التسريبات المرهقة للاعصاب!!.لابأس من أن أهمس بأن الصقر وأهلي صنعاء أحدهما سيستنشق هواء بطولة الدوري العام.. الفريقان تم اعدادهما بشكل مبكر، وتبدو جاهزية الفريقين هي الافضل حتى الجولة الثالثة من الدوري العام .. الأصابع تشير إلى ان ادارة كل من الناديين تعاملت في هذا الجانب بهدوء الواثق.. وجهد العاشق .. واحترام الزمن .. فكان الاعداد الايجابي المبكر للفريقين.. فهل سيظهر منافسون آخرون في سير بطولة الدوري العام .. (ممكن) لأنه لايوجد في عالم كرة القدم ما هو مطلق!![c1]نهاية المطاف[/c]علمتنا الصحافة الرياضية ومنذ سنوات طويلة .. قول الحقيقة وعشقها، أن نتنفس الحقيقة ونستنشقها .. أن يخط قلمك الحقيقة، وأن تشعر في ذاتك وضميرك بأن يدك لاترتعش وأنت تخط الحقيقة .. هنا ليس بمقدور كائن من كان أن يكسر قلمك .. حتى بعض الذين يغضبون من قول الحقيقة، وبعد ان تهدأ الانفس وبمراجعة الذات بمصداقية .. سيعترفون لك بقول الحقيقة.. و(ربما) يعتذرون عن غضبهم .. الأقوياء هم من يعترفون ويعتذرون، ونحن نتحدث هنا عنهم ولانتحدث عن الضعفاء!!.
|
اشتقاق
الحقيقة .. وكلام في كرة القدم
أخبار متعلقة