التقت قادة القوى والمناطق والمحاور والوحدات لمناقشة تقارير الجاهزية
صنعاء/سبأ: واصلت أمس قيادات وزارتي الدفاع والداخلية و رئاسة الأركان العامة نزولها الميداني ومعايدتها منتسبي القوات المسلحة و الأمن ومشاركتهم الاحتفالات بعيد الفطر المبارك وأعياد الثورة اليمنية «26سبتمبر و 14أكتوبر » الخالدة و العيد الـ41 للاستقلال المجيد .وقد زار وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد و عدد من مديري الدوائر و قادة الوحدات العسكرية و الأمنية الوحدات المرابطة في محور تعز بالمنطقة العسكرية الجنوبية.وعلى نفس الصعيد تفقد وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري و معه محافظ البيضاء محمد ناصر العامري ووكيل وزارة الداخلية لشؤون التدريب والتأهيل العميد فضل عبدالمجيد و مدير العمليات الحربية اللواء الركن ناصر عبدربه الطاهري ، و عدد من مديري الدوائر و مديري الأمن في محافظتي ذمار و البيضاء منتسبي الوحدات العسكرية و الأمنية المرابطة في المنطقة العسكرية المركزية محور البيضاء.و ذلك لمشاركة المقاتلين أفراحهم بهذه المناسبة الدينية الجليلة وأعياد الثورة اليمنية المباركة و اللقاء بقيادات و ضباط الوحدات العسكرية و الأمنية و التعرف على سير المهام الجاري تنفيذها في إطار خطة التدريب القتالي و العملياتي و الأمني و المعنوي و المهام الإضافية و التنسيق الأمني المشترك بين وحدات القوات المسلحة ووحدات أجهزة الأمن بالمنطقة المركزية .فيما زار رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن احمد علي الأشول و معه وكيل وزارة الداخلية لشؤون الأمن اللواء الركن محمد عبدالله القوسي ، و قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء الركن علي محسن صالح و محافظ الحديدة احمد سالم الجبلي و قائد القوات البحرية والدفاع الساحلي اللواء ركن بحري رويس عبدالله مجور وعدد من القيادات العسكرية والأمنية وحدات المقاتلين الأبطال المرابطين في محور الحديدة لمشاركتهم احتفالاتهم بعيد الفطر المبارك و أعياد الثورة اليمنية الخالدة .إلى ذلك تفقد نائب رئيس الأركان للعمليات اللواء الركن علي محمد صلاح و عدد من مديري الدوائر و قادة الوحدات العسكرية و الأمنية منتسبي القوات المسلحة والأمن المرابطين في إطار المنطقة العسكرية الشرقية.كما زار نائب رئيس الأركان اللواء الركن علي سعيد عبيد ومعه الوكيل المساعد بوزارة الداخلية اللواء حسين علي هيثم ، و محافظ شبوة الدكتور علي حسن الأحمدي و قائد المنطقة العسكرية الوسطى العميد الركن محمد علي المقدشي و عدد من مديري الإدارات العسكرية و القيادات العسكرية و الأمنية لمشاركة المقاتلين في محور عتق أفراحهم بالمناسبة .وفي الاحتفالات التي شهدتها ميادين البطولة والفداء والتضحية والاستبسال ألقيت كلمات من قيادات وزارتي الدفاع والداخلية ورئيس هيئة الأركان ونوابه نقلوا في مستهلها الى حماة الوطن و حراس مجده الأشاوس تحيات وتهانئ فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة عيد الفطر المبارك و الأعياد المجيدة للثورة اليمنية سبتمبر و أكتوبر والـ30من نوفمبر. وتمنيات فخامته للقادة والضباط وصف الضباط والجنود بالتوفيق والنجاح وهم يؤدون مهامهم التدريبية و واجباتهم الوطنية دفاعاً عن سيادة اليمن و أمنه و استقراره.وأهابت الكلمات بمنتسبي المؤسسة الدفاعية و الأمنية للوقوف صفاً واحدا بكل قوة وشجاعة واقدام ضد دعاة الفتنة والتطرف والأفكار الظلامية والغلو والتخريب والإرهاب، وضد كافة الدسائس التي تحاول القوى الحاقدة المأزومة البائسة الإضرار من خلالها بمصالح الشعب العليا وإقلاق السكينة العامة في المجتمع.. وأكدت على ضرورة التمسك بأعلى درجات الاستعداد القتالي والأمني والمعنوي، والتمتع باليقظة العالية لمواجهة مخططات أعداء الوطن والثورة والجمهورية والوحدة، والديمقراطية وعدم التهاون في أداء المهام والواجبات وتعزيز الانضباط العسكري والأمني بين صفوف منتسبي المؤسسة الوطنية الكبرى- القوات المسلحة والأمن.كما أكدت على أن القيادة السياسية والعسكرية العليا للوطن على ثقة عالية بامتلاكهم المهارات القتالية، وكفاءتهم في التصدي للأعمال المعادية وإفشال جميع المخططات التآمرية العدائية ضد الوطن ومنجزاته ومكاسبه وتحولاته الكبرى في شتى مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والدفاعية والأمنية وغيرها من المجالات التنموية والخدمية الشاملة بهدف إعاقة عجلة التطور في يمن الـ22 من مايو العظيم..وأشارت إلي تربص بعض القوى المأزومة ومحاولاتها الانتقاص من الاستحقاق الدستوري لأبناء القوات المسلحة والأمن في الانتخابات، وسعيها المحموم إلى حرمان الإبطال الميامين من حقهم الذي كفله لهم القانون والدستور.. وحيت الكلمات منتسبي المؤسسة الدفاعية والأمنية المرابطين في خنادق الواجب الوطني المقدس.. مشيدة بتضحياتهم الغالية والجسيمة و بذل دمائهم الزكية الطاهرة رخيصة في سبيل انتصار إرادة شعبهم في الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية، ومن اجل رقي وازدهار شعبنا وتعويضه عن أزمنة الحرمان في عهود الإمامة والاستعمار.ونوهت الكلمات في مضامينها بمدلول الزيارات وغايتها في ترسيخ قوة ومتانة جسور التواصل وقنوات الالتقاء بالأبطال والمقاتلين من الضباط والصف والجنود مع القيادة السياسية والتأكيد على التلاحم الوثيق والتفهم لطبيعة الاعمال والاحتياجات العملية والعمل على حلها انطلاقاً من منهجية الاهتمامات المتواصلة والحرص البالغ الذي توليه قيادة الوطن تجاه هؤلاء الأبطال الميامين في تأمين متطلباتهم وتحسين ظروف حياتهم ومعيشتهم وبما يتناسب مع حجم الأدوار والمهام التي ينفذونها وفاءً لوطنهم وشعبهم وبما يتلاءم مع مايقابله من مظاهر الوفاء والفخر والاعتزاز الذي تكنه القلوب وتتملكه المشاعر الصادقة تجاه هؤلاء الرجال الشجعان من حماة الوطن وحراس أمنه البواسل.
واستعرضت حقائق الواقع المعاش وماتحمله متغيرات المرحلة من التحديات الجسام التي تتطلب من الجميع اليقظة والحذر الدائم وتفرض على الكل ان يكونوا اكثر من أي وقت مضى في ذروة الاستعداد والجاهزية القتالية والأمنية والفنية،وان يكونوا على مستوى من الفهم والوعي لما يدور من حولهم ورصد كل ما يحاك ضد وطنهم من دسائس وفتن ومؤامرات تستهدف هدم مداميك النهضة والتقدم، وتسعى دونما خجل او استحياء للعودة بالوطن وابنائه عقوداً للخلف ليعودوا بهم الى ضعفهم وخضوعهم لقوى الظلام والتخلف والرجعية والاستغلال.. متجاهلين بان ذلك العهد قد ولى واندثر وان التحولات التي شهدها الوطن وقواته المسلحة والأمن قد صنعت اجيالاً من الاحرار وربت طوابير من الرجال الأبطال الذين يصعب على الأماني والتخيلات المريضة تجاوزهم أو تسميم أفكارهم مهما بلغت الوسائل والامكانيات المرصودة من قبل اعداء الوطن لتحقيق هذه الغاية المستحيلة والحلم الواهن في مضمونه وجوهره.وأكدت على المضي بمسيرة البناء والإصلاحات قدمًا في شتى الميادين والمجالات وفي اطار تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية موضحة أن الديمقراطية ستظل المسار الذي لا بديل عنه في فكر ووجدان كل ابناء الوطن وان اطر الديمقراطية ومفاهيمها التي تقوم على حصانة الحقوق وتشجيع مظاهر المشاركة الشعبية لدى كل فئات ابناء الوطن بمختلف شرائحهم وتأمين ممارسة الحقوق الدستورية الممنوحة لهم التي كفلها القانون ستبقى هي السائدة في مسارها مهما حاول البعض الالتفاف عليها في سبيل تحقيق غاياتهم الشخصية او الحزبية التي لايمكن لها الانسجام والتوافق مع المصلحة الوطنية العليا مهما روجت لها الدعايات والدعوات المعسولة والكلمات المنمقة التي قد تصل إلى اذن المواطن من هنا او هناك وهي لا تهدف إلا إلى نسف الديمقراطية والالتفاف عليها .وطالبت الكلمات أبطال المؤسسة العسكرية والأمنية الأوفياء ان يكونوا دومًَا كما عهدهم شعبهم وقياداتهم مدافعين شرفاء وحراساً امناء في اداء مهامهم وواجباتهم المقدسة وعند مستوى المسؤولية دومًا في التصدي والمواجهة دفاعًا عن سيادة الوطن وأمنه واستقراره والحفاظ على انجازاته ومكاسبه باعتبار القوات المسلحة والأمن اليد الطولى الضاربة ضد كل من تسول له نفسه المساس بالثوابت والمصالح الوطنية العليا او تحاول بإرهابها تقويض مظاهر الأمن والسلم الاجتماعي.وكانت قيادات وزارتي الدفاع والداخلية و رئاسة هيئة الأركان العامة قد عقدت اجتماعات مع قادة القوى والمناطق والمحاور والوحدات العسكرية والأمنية ناقشت معهم خلالها تقارير الجاهزية القتالية والفنية والأمنية والمعنوية وسبل الحفاظ على الاستعداد الدائم لمقاتلي القوات المسلحة والامن وفقاً لما تتطلبه المرحلة لاسيما فيما يتعلق بتهيئة الأجواء الآمنة لإجراء الانتخابات البرلمانية القادمة ،وكذا الاستعداد لاداء عسكري وامني يتناسب مع متطلبات مواجهة عناصر الإرهاب والتخريب، والوقوف بحزم وقوة ضد قوى الظلام والغلو والتطرف، وكشف كافة التآمرات والدسائس التي يتعرض لها الوطن والأمة وسحق عناصرالخيانة في مهدها.وكان قادة القوى و المناطق و المحاور والوحدات العسكرية والأمنية ونواب القادة للشؤون السياسية والمعنوية والمقاتلون قد عبروا من خلال كلماتهم في الاحتفالات عن عرفانهم وتقديرهم لما توليه قيادة الوطن السياسية والعسكرية العليا من اهتمام ودعم مستمر لمنتسبي المؤسسة الدفاعية والأمنية التي غدت اليوم قوة ضاربة بيد الشعب تدافع عن سيادة الوطن وأمنه واستقراره وتحافظ على مكاسبه ومنجزاته العظيمة بكفاءة واقتدار عاليين.
وجددت الكلمات العهد للشعب وقيادته الحكيمة ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة على مواصلة بذل الجهود في ميادين التدريب والتأهيل والاعداد العسكري والأمني والمعنوي والتصدي بحزم وقوة لعناصر الإرهاب ومكافحة التخريب والجريمة المنظمة بكل أشكالها و الوقوف بصلابة و إقدام ضد كل من يحاول إقلاق الأمن والسكينة العامة في المجتمع، والضرب بيد من حديد ضد دعاة الفتنة والقوى الظلامية المأزومة التي تعمل على تجاوز الثوابت الوطنية والإساءة إلى الدستور والنظام التعددي مستغلة مناخات الحرية والديمقراطية والتسامح.. وقام رؤساء لجان المعايدة خلال مشاركتهم المقاتلين الأبطال أفراحهم بعيد الفطر المبارك واعياد الثورة اليمنية المباركة بزيارات ميدانية تفقدية للمواقع والثكنات العسكرية والأمنية وتلمس قضايا وهموم المقاتلين وتذليل الصعاب أمامهم إن وجدت.وقد ألقيت في الاحتفالات العديد من القصائد التي جسدت في مضامينها الاستعداد الكامل للمقاتلين في التضحية بالروح والدم من اجل ان يبقى اليمن حراً كريماً قوياً بين الأمم والشعوب.