معاناة صيادي الأسماك في عدن مستمرة كل عام




- مواسم الرياح تعرقل الصياد عن الوصول إلى الأسماك
- جمعية صيادي خليج صيرة تعمل على حل مشاكل الصيادين
- السمك المتوفر من شهر اأبريل إلى نهاية شهر يوليو هو الثمد والزينوب
- سكان محافظة عدن لايفضلون سمك الزينوب فليس له أي طلب
- تقوم الجمعية بإشعار الصيادين وكذلك الزائرون عبر لافتات تحذيرية في منطقة صيرة
- يعاني الصيادون من ارتفاع أسعار معدات الصيد ومشتقات البترول

عدن/14 أكتوبر/ خاص:
يواجه صيادو الاسماك معاناة كل عام وهي موسم الرياح والتي تعتبر من العراقيل للاصطياد ومع هذا يحاول الجميع تقديم الحلول البسيطة عبر جمعية صيادين الخليج والتي تبذل مجهودا لايستهان به ..
يعيش الصياد كابوسا حين يأتي موسم الرياح الذي يشعره بعدم قدرته على دخول البحر من أجل الاصطياد حيث تعرض بعض الأحيان الى الغرق بسبب قوة الرياح التي تحد بينه وبين تواجد الاسماك في الاماكن المتعارف عليها والوصول لها بسرعة.. ولا احد يغفل اهمية الأسماك في موائد الاسر العدنية ..
فالاسماك تعتبر من السلع التي يتم العرض والطلب عليها وعلى حسب المواسم فعندما تأتي في مواسمها تتوفر بكثرة وحين تكثر الأسماك تقل أسعارها ولكن عندما تقل الأسماك يكون سعرها مرتفعا. وحول هذا كان لنا لقاء مع محمد هادي المسئول المالي بجمعية الصيادين بخليج صيرة السمكي الإنتاجية نوجزه بالتالي :
تحدث محمد هادي المسئول المالي بجمعية صيادي خليج صيرة السمكي الإنتاجية عن دور الجمعية قائلا : «تعمل الجمعية على متابعة الجهات المعنية والمرافق الحكومية والمنظمات الدولية برفع المعاناة إلى جميع الجهات المسئولة وحتى عبر الإعلام المسموع والمرئي والمقروء، وتقوم الجمعية في حالات الطوارئ او تعرض أي أحد من الصيادين أو مجموعة من الصيادين للغرق أو الضياع أو لأضرار بتعويضهم بالإمكانيات المتاحة لديها، وفي حالات الضياع نعمل على تشكيل فريق للبحث عنهم وتقوم الجمعية بالتواصل مع جميع المرافق الحكومية والجهات المعنية ومواقع الجمعيات الأخرى باشعارهم عند فقدان أي صياد، و في حالة الوفاة تتكفل الجمعية بكل تكاليف الدفن وبمبلغ بسيط لأسرة المتوفى وأشياء كثيرة أخرى» .
مواسم الرياح
وأضاف قائلا : «مواسم الرياح معروفة في فصل الصيف تبدأ من شهر (7 - 10) وتكون الرياح في هذه الفترة منقطعة ليست طويلة المدى فطويلة المدى تمتد من 15 يوما إلى 20 يوما، وأما في المواسم الأخرى تكون لمدة أربعة أو خمسة أيام ومن ثم ترجع لكي تهدأ، وفي بعض الأحيان تكون الرياح في شهر أو شهرين هادئة و تسمى برياح البحر، وتبدأ في موسم الشتاء من شهر ( 2 - 3 - 12 ) .
ولكن في المواسم التي تم ذكرها ترتفع الأمواج بشكل كبير حتى لدرجة أنه يتم توقيف عمليه الصيد ولكن لا تكون لمدة شهر كامل، تكون حوالي 15 يوما، وفي النص الثاني تكون فيه منقطعة، بمعنى أن الصياد في هذا الشهر يطلع للصيد حوالي عشرة أيام أو سبعة أيام خلال هذا الشهر.
ويتابع حديثه : «ولكن في الوقت الحالي السمك متوفر والثمد – الزينوب متوفر من شهر أربعة إلى نهاية شهر سبعة، ومن ثم تأتي مواسم لغير سمكة التونة التي تخف نسبيا وتتوفر أسماك أخرى بدلها مثل الزينوب و الشروا والديرك وهذه تبدأ من شهر 8 إلى 9 ومن ثم يعود الموسم بنفس الطريقة ومثل ما تعلمون أن سكان عدن سمكة التونة هي الغذاء الرئيسي فالتونة هي نوع من أنواع الأسماك التي يتغذى عليها أبناء عدن، كذلك الباغة ولكن الزينوب ليس له طلب كثير .
التنسيق
فيما يتعلق بذهاب الصيادين للبحر قال : «عند ذهاب الصيادين للصيد يتم الإصدار لهم من خفر السواحل حيث يتم تحديد الاتجاه الصحيح للصياد بالتوجيه اليه والعكس عند الرجوع ، ويكون هذا عبر إحداثيات في الجهاز، وبالنسبة للرياح يتم متابعة الأحوال الجوية في الجمعية مع خفر السواحل وحين إصدار الأحوال الجوية يتم إشعارنا بها من الأحوال الجوية وخفر السواحل و وزارة الثروة السمكية ونقوم بإشعار جميع الصيادين عبر لافتات تحذيرية حتى للزائرين بحيث نعمل ملصقات تحذيرية في منطقة صيرة».
الأسماك سلعة عليها عرض وطلب
وأضاف قائلا: «فالأسماك تعتبر سلعة من السلع التي عليها عرض وطلب، ولا يمكننا أن نحدد سقفا لها من السعر بسب مواسمها ولكن الدور الرئيسي والفعال بأسعار السمك هو ارتفاع مشتقات البترول ومعدات الصيد التي يقوم الصياد بشرائها، فالمشتقات البترولية والمعدات والمحركات تشهد ارتفاعا ملحوظا ونحن في الوقت الحالي نعاني من غلاء مستمر في جميع المجالات ونحن من ضمن هذا المجتمع».
وواصل حديثه قائلا : «فالصيادون يعتبرون قطاعا مهما ويساعدون في التنمية وهم ايضا يعانون بنفس الوقت من ارتفاع تكاليف معدات الصيد و مشتقات البترول وهذا ينعكس على ارتفاع الأسماك، ولكن الصياد يبيع بسعر محدد ليس بتلك المبالغ المرتفعة بالأسواق، وهذا شيء لابد ان نوضح صورته للناس أن الصياد لا يبيع الأسماك بتلك الأسعار المبالغ فيها، برغم ارتفاع معدات الصيد التي وصل سعرها إلى الملايين وهذا لا يعتبر عذرا فهذا الارتفاع يشمل الجميع».
الصياد فئة مهمة
وأشار بحديثه إلى أن الصياد فئة تعمل على دعم دخل الدولة فهو يساعد بعملية التنمية، فالصياد فئة من فئات المجتمع المهمة التي تقدم خدمات على حساب حياته وهو يتعرض لمخاطر عديدة، وهم بحاجة للدعم من قبل الدولة بشكل مستمر، لان كل شيء عائد للدولة في الدخل التنموي، ورفع المستوى المعيشي فالثروة السمكية هي ثروة متجددة ليست محصورة مثل النفط، فإذا وجد الصياد الدعم المستمر سوف يزيد من إنتاجه وهذا سوف ينعكس على دخل الدولة والمواطن.
مناشدة ورسالة
وناشد الجهات المعنية قائلا: «إننا نناشد السلطة والقيادة بالنظر إلى هذا الفئة من المجتمع برفع قدراتهم بالدعم المتواصل حتى يكون هناك دخل قومي للدولة ويكون مساعدا في عملية التنمية إذا تم دعم الصيادين سيكون كل شيء ايجابيا بشكل واضح».
وتابع مناشدته : «وعلى الجميع ومن يهتم بتوصيل رسالتي للقيادات السياسية و وزير الثروة السمكية ومحافظ محافظة عدن وكل الشرفاء بهذا الوطن أن ينظروا لهذا الفئة من المجتمع فهي فئة تساعد على الدخل القومي فإذا تم الاهتمام بها سوف ينعكس على المجتمع بشكل كامل وعلى الدولة لأنهم يساهمون باقتصاد الدولة، فالصياد هو واحد من المجتمع يعاني من ارتفاع الأسعار، ويجب الاهتمام بمعاناته ونتمنى من السلطة أن تنظر للصيادين كفئة تساعد في عملية التنمية وارغب من السلطة أن تدعم الصياد التقليدي بشكل مستمر بأي شكل من الأشكال وكل ذلك سوف يعود على الدولة وعلى المواطن فأتمنى من الحكومة النظر لهذه الفئة».