في ندوة بصنعاء حول أثر التطرف والإرهاب على الاقتصاد الوطني
صنعاء/سبأ:اكدت الدكتورة امة الرزاق علي حُمد ، وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ان ظاهرتي التطرف والارهاب باتتا تشكلا همَا عالميا يجب محاربتهما والتصدي لهما بكل الوسائل والأساليب.وفي الندوة الوطنية الخاصة التي نظمها امس بصنعاء الاتحاد العام لشباب اليمن بالتعاون مع مجلس شورى الشباب بعنوان( اثر التطرف والارهاب على الاقتصاد الوطني) ، قالت الوزيرة حُمد: “ على المجتمع الدولي إدراك مدى خطورة ظاهرتي التطرف والارهاب بين الشباب خصوصا مع تزايد نسبة البطالة فيما بينهم” ، منوهة إلى دور الشباب في التصدي لهذه الظاهرة لما لها من اثر على البناء والتنمية الاقتصادية الشاملة.وأشادت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل بالجهود التي بذلها رجال الامن والقوات المسلحة بالتعاون مع المواطنين المخلصين من ابناء الوطن وكشفها لكل المخططات الارهابية التي تمس بسمعة الوطن وامنه واستقراره وتعطل مسيرة البناء والتنمية ، مشيرة الى أهمية دور المؤسسات التعليمية والتربوية والوسائل الاعلامية في توعية الشباب بمخاطر التطرف والغلو وترسيخ مبدأ الاعتدال والوسطية.والقى الاخ معمر الارياني ، وكيل أول وزارة الشباب والرياضة رئيس اتحاد شباب اليمن كلمة اكد فيها ضرورة تعزيز قيم الانتماء الوطني للشباب والمشاركة بفعالية في مسيرة البناء والتنمية الوطنية ، مشيرا إلى اهمية دور الشباب في التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره ، داعيا الهيئات والمنظمات الشبابية والمؤسسات التربوية والتعليمية إلى القيام بدورها في محاربة ظاهرتي التطرف والارهاب و تكثيف البرامج والمواد العلمية التي تعزز من قيم الانتماء الوطني لدى الشباب والمجتمعات ، مشيدا بالرعاية والاهتمام الذي تولي القيادة السياسية للشباب باعتبارهم حماة الوطن وبناة مستقبله.كما القيت في الندوة كلمتان لرئيس لجنة مكافحة التطرف والارهاب بمجلس شورى الشباب نصر النصيري ورئيس دائرة الشباب والطلاب بالمؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا ، حيث استعرضا الأخطار السلبية جراء ظاهرتي التطرف والارهاب في بلادنا وما تكبده الوطن من خسائر اقتصادية فادحة أثرت على عملية البناء وتراجع معدل النمو الاقتصادي وزيادة نسبة البطالة في المجتمع وخصوصا بين الشباب ، وأوضحتا أن هذه الظاهرة أساءت الى قيم وعادات المجتمع اليمني القائمة على الوسطية والاعتدال في ظل التعددية السياسية والحزبية التي رسخ مداميكها فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.الندوة شارك فيها اكثر من 100 شاب وشابة وعلماء وأكاديميين ومفكرين واساتذة جامعات ، واستعرضت اوراق عمل عن الأبعاد السياسية والاقتصادية لظاهرتي التطرف والارهاب وكذا البعد الاجتماعي لظاهرتي التطرف والارهاب ومفهوم التطرف والارهاب وأثرها على شباب اليمن ، وتخللت الندوة مداخلات ونقاش مستفيض لعدد من السياسيين والباحثين عن المفاهيم والأبعاد السياسية والاجتماعية والاقتصادية لظاهرتي التطرف والارهاب والآثار الناجمة عنها.وخرجت الندوة بتوصيات اكدت فيها ضرورة دعم مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الشبابية بشكل خاص لعملية حل المشاكل العالقة في المجتمع وتوفير السلام والاستقرار للشباب اليمني وكذا استمرارية اقامة مثل هذه الفعاليات لتوسيعها على نطاق اكبر في المحافظات.كما دعا المشاركون في الندوة الحكومة الى وضع استراتيجية وبرامج لمواجهة ظاهرتي الارهاب والتطرف وتشجيع التعاون مع القوى الوطنية للإسهام في إرساء مفاهيم الولاء الوطني وتعزيز وترسيخ دعائم الديمقراطية.