ساساري ثاني أكبر مدينة في جزيرة سردينيا الإيطالية وعاصمة مقاطعة ساساري تقع في الجزء الشمالي الشرقي من الجزيرة وساساري واحدة من اعرق المدن في سردينيا ، ولعلها تضم أفضل مجموعة من الفن السرديني .وتعتبرمن أجمل وأقدم المدن الإيطالية عامة ومدن جزيرة سردينيا الساحرة التي تعتبر جوهرة الجزر القريبة من فرنسا وشمال أفريقيا. ورغم صغرها، حيث لا تضم أكثر من 130 ألف نسمة فإنها ثاني مدن الجزيرة وعاصمة المقاطعة التي تحمل اسمها، ومن أشهر المناطق المقصودة من قبل الذواقة للتعرف على المطبخ السرديني التقليدي المهم.ويؤهلها موقعها الجميل في الجزء الشمالي الشرقي من الجزيرة ، لتكون محطة سياحية ممتازة داخل الجزيرة وبعيدا بالطبع عن ضجيج المنتجعات والشواطئ السياحية الحديثة. ويقال إن هذه المدينة العريقة تضم أفضل مجموعة من الفن الخاص بالجزيرة الأم ولفترات تاريخية مختلفة، وأقدم جامعة وهي جامعة ساساري التي أسست على يد اليسوعيين في النصف الثاني من القرن السادس عشر ، وهي من الجماعات المشهورة في مجال القانون ودراساته العليا. أضف إلى ذلك أن مكتبتها تضم مجموعة ضخمة من الوثائق التاريخية القديمة ، التي يعود تاريخ بعضها إلى القرن الحادي عشر.جامعة ساساري الأقدم في سردينيا التي أسسها اليسوعيون في 1562 م ولديها سمعة عالية ولا سيما في الدراسات القانونية ، وقد أسستالمدينة في أوائل العصور الوسطى من قبل السكان الرومان القدماء لميناء Turris Lybisonis (حاليا بورتو توريس و التي حتى ذلك الحين كانت المدينة الرئيسية في الجزيرة) .و أقدم ذكر لها كقرية تسمى تاثاري Tathari في وثيقة تعود لعام 1113 في أرشيف دير قديس بطرس في سيلكي . وتضم المدينة أيضا مواقع أثرية وسياحية مهمة وعلى رأسها موقع الأهرام القديم المعروف بـ «مونتي دياكودي»وهو بقايا أهرام متدرجة قديمة المعمار. ومنها أيضا دير وكنيسة سانت ماريا دي بيتلام التي تعتبر من أقدم كنائس إيطاليا ويمتد تاريخها من القرن الثالث عشر حتى القرن التاسع عشر ولذا تتمتع بفنون وأساليب وطرازات معمارية مختلفة منها القوطي والإيطالي والإسباني وغيره. ومن معالم المدينة المعمارية المهمة التي لا يمكن للسائح أن يتجاهلها «نافورة روزيلو» التي تضم تمثالا للقديس جافينو وهي من الآثار التي تركها حرفيو وفنانو جنوة أثناء وجودهم في الجزيرة عام 1606. ومن التحف المهمة في المدينة ساحتها الرئيسية القديمة التي يطلق عليها اسم «بيزا دي إيطاليا» فهي محاطة بالمعالم المعمارية الرئيسية والقصور والمواقع التي كان يعيش فيها أبناء عائلة سافوي الملكية. كما يصعب على السائح تجاهل سور المدينة القديم الذي لم يبق من أبراجه الستة والثلاثين سوى 6 أبراج تم بناؤها في القرن الثالث عشر.