هاهي ذي عجلة الزمان تكرركضاً شهور تجرسنيناً بتسارع ماضية نحو اللانهاية، وفي ذلك السياق حدثت وتحدث متغيرات وتطورات عجائبية بعضها قفزات لا قياس لها والبعض الأخر جاء تراكمياً غير متعسف لزمن المخاض، رغم التباطؤ حيناً وتسارعها أحياناً أخرى وفقاً لمعطيات متعددة يقف على رأسها نوعية القيادة المعنية بإدارة العمل أي كان نوع ذلك العمل سياسي / اقتصادي / ثقافي / اجتماعي.عبر هذا المدخل الذي فرضته عليك عزيزي القارئ استميحك عذراً على ذلك، حيث أنني رغبت لقاءك بتوطئة للحديث عن حدث يحتفل به اليمانيون عموماً وأبناء عدن على وجه الخصوص الا وهو عيد ميلاد صحيفتنا الغراء (14 أكتوبر ) الصادرة من عدن .. عيد ميلادها الأربعون (19 يناير1968م – 19 يناير 2008م) والجميع تقريباً يعلم دلالة اختيار اليوم 19 يناير في تاريخنا المعاصر كونه كان يوماً مشؤوماً دنست فيه أقدام المستعمر ترابنا الطاهر فأريد لهذا اليوم أن يحمل ذكرى مناسبة عزيزة يحتفى بها اليمانيون وفي مقدمتهم فئة المثقفين وحملة وصناع الرأي.وتأسيساً على ما تقدم فإنني أود أن أتقدم بأجمل التهاني وأطيب الأماني إلى الجميع أخوات وإخوة عمال وموظفين وكتاب صحفيين ومبدعين وإدارة سواء أكانوا من المتقاعدين أواللذين هم لايزالون في الخدمة ولا ننسى المساهمين والمتطوعين من أقلام ومراسلين كان لهم وما أنفك دوراً بارزاً وجهداً مشهوداً في تفعيل وتطوير هذا المنبر الإعلامي الشامخ والحصن الذي نريده ويريده أبناء الوطن كافة حصيناً لا تطوله منجنيقات أعداء التطور والحداثة ولا معاول الظلام الهدامة ، ليظل ملجأً وملاذاً آمناً يوفر الحماية والدفاع عن حقوقهم ونبراساً وفضاء يحمل منهم إبداعاتهم إلى الآخر وينقل إليهم إبداعات الآخر، كما لا يفوتنا الترحم على أرواح من غادروا هذه الدنيا الفانية إلى سموات الملك القدوس. وفي مناسبة كهذه أرى أنني منساقاً إلى استعراض عدد من الاستفسارات الأسئلة الملحة التي بحاجة إلى إجابات قاطعة وشفافة لعل أولها هو حجم الميزانية التشغيلية السنوية للصحيفة مقارنة بالميزانية التشغيلية السنوية لصحيفة (الثورة) جحم، العمالة هنا وهناك، صلاحيات رئيسي التحرير في كلتا الصحيفتين ومبلغ المكافأة عن المقال وأسباب عدم توفر مطبعة صحفية ملونة في مؤسسة (14 أكتوبر ) وتوفرها في صحف أخرى حكومية .. ويقيني أن الإجابات عن تلك الأسئلة ليست مصنفة ضمن أسرار الأمن القومي ، وعليه نأمل الحصول على إجابات شافية ليعرف الجميع معنى الكيل بمكيالين في التعامل مع المؤسسات المهنية التي من المفترض أن تمثل أصدق دليل يعبر عن المواطنة المتساوية وعدم ممارسة الغبن والتمييز والإجحاف وهضم حقوق المواطنين على أختلاف مهنهم ، لأننا لن ندخر جهداً أو أسلوباً في سبيل إقامة المساواة والعدل لنيل الحقوق من داخل حضنا الحصين (الوحدة اليمنية) وبالمقابل نثق بأن ( ما جزاء الإحسان الا الإحسان ) حيث ستقف الغراء ( 14 أكتوبر) مع قضايا المظلومين والمسلوبة حقوقهم ذلك أولاً ،ولأنها أسست بأموال الشعب وتمول من مال دافعي الضرائب ومن جيوب عشاقها، وقرائها المنتظرين ظهورها صبيحة كل يوم بفارغ صبر. [c1]ختاماً: [/c]لايختلف اثنان بشأن دور الأخ/ أحمد محمد الحبيشي رئيس التحرير وما أنجزه من تطوير للصحيفة إخراجاً وتنسيقاً ومادة مقروءة ناهيكم عن المواضيع والقضايا المتناولة والمثارة بين صفحاتها ومعه كوكبة من المبدعين والأقلام الرشيقة والواعدة، كما أنني أهيب به اتخاذ الحل العادل لقضايا ومطالب عدد من زملائه الصحفيين لاسيما القدماء منهم ودعوته كذلك لإنشاء مركز للتدريب والتأهيل الصحفي بالتنسيق مع جامعة عدن (كلية الآداب ) والبحث عن ممولين من الاتحاد الأوروبي مثل G.T.Z و(أوكسفام) وغيرها من المنظمات غير الحكومية ،وأنني لواثق من قدراته المهارية في التواصل مع الجهات والأشخاص المعنيين بمثل هذا الأمر. كل عام وأنت أيتها الغراء بألف مليون ألق نوراني .. والوطن في مليون مليون خير.
14 اكتوبر تستعيد عافيتها
أخبار متعلقة