بئر السبع أو بيئر شيبع هي أكبر مدن منطقة النقب الصحراوية حيث تسمى أحيانا “عاصمة النقب” ، و تكون المدينة المركز الإداري والتجاري لمحافظة الجنوب الإسرائيلية، التي تمتد جنوبا حتى مدينة إيلات ، تمتد مدينة بئر السبع على مساحة 84 كم2 وبلغ عدد سكانها 185,100 نسمة في ديسمبر 2005 (حسب معلومات دائرة الإحصائيات الإسرائيلية). الأغلبية الساحقة من سكان المدينة هم من اليهود، غير أن العديد من سكان القرى البدوية المجاورة يمرون فيها كل يوم إذ كانت مركزا إقليميا لهم. وقد أعلنت منظمة يونسكو أطلال مدينة بئر السبع القديمة، التي عثر عليها في حفريات أثرية شمالي شرقي المدينة، موقعا للتراث العالمي في 2005.يعد سكان بئر السبع الأصلين من القبائل البدوية وقد هاجروا إلى مخيمات اللجوء بداية في مدينة أريحا و من ثم إلى الأردن. أغلبية سكان بئر السبع الأصلين موجودون بالأردن . و يوجد البعض لاجئين في مدينة غزة .يذكر اسم “بئر السبع” في سفر التكوين (أصحاح 21) كبئر حفرها إبراهيم: “وغرس إبراهيم اثلا في بئر سبع و دعا هناك باسم الرب الإله السرمدي” (التكوين 21:33). يذكر الموقع ثانية في سفر يشوع كأحد المواقع التي حصل عليها سبط سمعون (أصحاح 19). في أيام الإمبراطورية البيزنطية صار الموقع مدينة تظهر في خريطة مادبا التي عثر عليها في مدينة مادبا الأردنية. في أيام الدولة الإسلامية ما قبل 1900 كانت المدينة مهجورة، أما في ذلك العام فقد قررت السلطات العثمانية إعادة بنائها مستعينة بمهندسين ألمانيين. بعد تدشين المدينة المجددة، سكنها 1000 نسمة، أغلبيتهم من المسلمين. وخلال الحرب العالمية الأولى، في 31 أكتوبر 1917، احتلت القوات البريطانية المدينة. في أيام الانتداب البريطاني على فلسطين بلغ عدد سكانها 3000 نسمة، أغلبيتهم من العرب.في خطة تقسيم فلسطين، الظالمة التي أقرتها الأمم المتحدة في 29 نوفمبر 1947 وقعت بئر السبع على الحدود بين الدولتين العربية واليهودية من جانبه العربي . خلال حرب 1948، في 21 أكتوبر 1948، احتلت قوات الجيش الإسرائيلي المدينة بما يسمى “عملية يؤا”، وهجر المدينة معظم سكانها العرب إثر هذه العملية.في الخمسينيات بدأت إسرائيل توسيع المدينة حيث أصبحت مركزا إقليميا. في 1960 أقيم فيها مستشفى سوروكا وفي 1970 أقيمت جامعة بئر السبع التى تسمى اليوم “جامعة بن غوريون في النقب”.