عارف الضرغام :استطاع لاعبو وحدة عدن أن يثبتوا جدارتهم ويتأهلوا إلى دوري الدرجة الأولى, مؤكدين بذلك عودتهم إلى دوري الأضواء بقوة, مالئين الفراغ الذي تركه جارهم نادي التلال الرياضي الذي غادر دوري الأضواء إلى دوري المظاليم في سابقة له هي الأولى في تاريخه العريق.. مخففين من هول هذه الانتكاسة التلالية التي لم يسبق لها مثيل.هذا الإنجاز الوحدوي لم يأت بالتأكيد من فراغ, ولكنه أتى بفعل عدد من الجهود المبذولة التي تغلبت على أوضاع صعبة واجهت النادي وجعلته يرزح سنواتٍ عدة في دوري الدرجة الثانية, غير أنه عقد العزم قيادة وإدارة وفنيين ولاعبين على الخروج من نفق الأزمات والصعوبات إلى أضواء الفرح والانتصارات التي ذكرت الكثير من المتابعين وأولهم جمهوره الوفي بالتاريخ المشرف لهذا النادي العريق.ومن المؤكد أن هذه الجهود الكبيرة التي بذلت وأعادت الفريق الأول في النادي إلى دوري الأضواء ينبغي أن تكلل بالتكريم اللائق للاعبين والجهاز الفني والتدريبي وكل من وضع بصماته ليعتلي الفريق منصة التتويج بالانتصار والتفوق على الذات قبل الفرق الرياضية المنافسة.. باعتبار هذا التكريم يشكل حافزاً وتشجيعاً لهؤلاء الذين حملوا لواء الفوز وأعادوا لمدينة الفيحاء هيبتها وأهميتها التي فقدتها في يوم من الأيام.الإخوة في قيادة النادي والمديرية والمحافظة يقع على كاهلهم التحضير اللائق لهذا التكريم وبما يتناسب وحجم الحدث وبما يجعل المرء المشارك في عملية التفوق والنجاح يشعر بأهمية الإنجاز الذي كان أحد أطرافه واسماً فاعلاً فيه في إطار المجموعة الواحدة تحت يافطة اسمها "نادي الوحدة الرياضي".وأهمية هذا التكريم تكمن في رفع معنويات المشتركين في إحراز وتحقيق هذا المنجز الكبير وتحفيزهم على بذل المزيد من الجهود لإثبات قدراتهم على تحقيق ما هو أرفع من ذلك الإنجاز في الموقع الذي لا نقول إنه جديد عليهم, وإنما في الموقع الذي عادوا إليه وهم أهل في البقاء فيه.. إن شاء الله.نأمل أن يتم التكريم مترافقاً مع أعياد الثورة اليمنية المجيدة وقبل أن يجف عرق تلك الجهود التي حصدت ذلك الإنجاز الرياضي الذي أعاد لجمهور الوحدة العدني ابتسامته العريضة.
