لدى انعقاد الدورةالـ (4) لمؤتمر مكافحة الجريمة عبر الحدود الوطنية بالنمسا ..الزوعري
فينيا /سبأ: أكدت الجمهورية اليمنية أهمية تكاتف كافة الجهود الدولية للتصدي للجريمة المنظمة .جاء ذلك في كلمة ألقاها نائب وزير الداخلية اللواء الركن صالح حسين الزوعري في الدورة الرابعة لمؤتمر مكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية التي بدأت أمس في العاصمة النمساوية فيينا بمشاركة اليمن والدول الأطراف الموقعة على الإتفاقية الدولية ذات الصلة و ممثلي عدد من المنظمات الدولية .وأستعرض الزوعري في الكلمة جهود اليمن في مكافحة الجريمة المنظمة .. مشيرا إلى أن اليمن صادق على مجموعة من الصكوك والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بمكافحة الجريمة كان آخرها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد .وأكد أن اليمن حرص على تجسيد التزاماته الواردة في تلك الاتفاقيات في تشريعاته الوطنية من خلال إصدار العديد من القوانين منها قانون مكافحة الفساد وقانون المناقصات والمزايدات إلى جانب تشكيل اللجنة الوطنية العليا لمكافحة الفساد واللجنة العليا للمناقصات والمزايدات .ولفت إلى أن الحكومة اليمنية وافقت مؤخرا على مجموعة من مشاريع القوانين منها مشروع قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب و مشروع قانون مكافحة الإرهاب و هما منظوران حالياً أمام اللجنة المختصة بمجلس النواب لإستكمال اجراءات المصادقة عليهما .وتطرق نائب وزير الداخلية إلى الجهود التي تضطلع بها الأجهزة الأمنية للتصدي للجريمة المنظمة وفي مقدمة ذلك تهريب المخدرات والنجاحات التي حققتها لإحباط العديد من محاولات التهريب عبر البحر رغم إتساع رقعة شواطئ اليمن، ومحاولات المهربين المتكررة استغلال ذلك لتهريب المخدرات إلى اليمن وجعله نقطة عبور إلى الدول المجاورة .وكشف أن اجمالي ما ضبطته الأجهزة المختصة في اليمن خلال الأشهر الماضية من العام 2008م من المخدرات بلغ عشرين طناً من مادة الحشيش وما يزيد على تسعة ملايين قرص من العقاقير المخدرة .. مبينا أن هذه الكميات تفوق ثلاثة أضعاف الكميات التي تم ضبطها في عام 2007م .وأعتبر اللواء الركن صالح حسين الزوعري جرائم الإرهاب من أبرز الجرائم المنظمة التى تستهدف الأمن والاستقرار وتستهدف المواطنين والمرافق والمنشآت الاقتصادية الحيوية ووسائل المواصلات في أي بلد.وبين أن الجمهورية اليمنية من البلدان التي عانت من الجرائم الإرهابية أكثر من غيرها حيث استهدفت الأعمال الإرهابية أهم القطاعات الاقتصادية فيها وخلفت خسائر فادحة وخصوصاً في قطاعي السياحة والاستثمار .ولفت إلى أن آخر عملية إرهابية شهدها اليمن كانت في السابع عشر من سبتمبر الماضي و استهدفت مبنى السفارة الأمريكية بصنعاء و نجم عنها استشهاد اثني عشر شخصاً من رجال الأمن والمواطنين الأبرياء .وتناول نائب وزير الداخلية مخاطر استمرار أعمال القرصنة في المياه البحرية بباب المندب وخليج عدن.وقال « إن الجمهورية اليمنية بحكم موقعها الجغرافي المتميز وإطلالها على أهم منفذ بحري قد أخذت على عاتقها تأمين سلامة الملاحة البحرية في باب المندب وخليج عدن، ومواجهة أعمال القرصنة التي تحولت في الفترة الأخيرة إلى خطر حقيقي يهدد الملاحة الدولية في هذا الممر المائي المهم «.وأكد أن قوات خفر السواحل اليمنية قامت بالتصدي لأعمال القرصنة وأحبطت أكثر من عملية وهي تواصل جهودها في هذا المجال بالتعاون مع قوات التحالف، غير أنها ترى أن هذه المشكلة تفوق قدراتها و إمكانياتها المحدودة ، وأنها بحاجة إلى جهد دولي لمواجهتها والقضاء عليها .. مؤكدا حرص اليمن واستعدادها لمؤازرة هذا الجهد .وطالب الزوعري بدعم دولي لمساندة جهود الجمهورية اليمنية في تعزيز قدراتها وامكانياتها في مواجهة الجريمة المنظمة .. معربا عن أمله في أن تحظى جهود اليمن بدعم ومؤازرة الدول والمنظمات المانحة ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومدها بالإمكانيات والمساعدات الفنية والمالية وبرامج التدريب لتتمكن من مواجهة جرائم تهريب المخدرات ومكافحة الإرهاب والقرصنة خصوصا وهي تطل على شريط ساحلي مترامي الأطراف يمتد إلى حوالي (2800) كيلو متر».هذا ويقف المؤتمر امام عدد من المواضيع المتعلقة بتقييم مستوى تنفيذ الإتفاقية الدولية وبروتوكولاتها الملحقة بشأن مكافحة تهريب الأشخاص والاتجار بهم، وكذا التصنيع والاتجار غير المشروع بالأسلحة وذلك بهدف تعزيز قدرة الدول الأطراف على مكافحة الجريمة المنظمة .