لندن / 14 اكتوبر / رويترز :قد يفقد ثلاثة من مدربي الاندية المتأهلة للمربع الذهبي بدوري ابطال اوروبا لكرة القدم مناصبهم حتى في حالة الفوز بلقب البطولة الشهر القادم. ويعد الاسكتلندي اليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد الذي يتقابل مع برشلونة الاسباني بقيادة المدرب الهولندي فرانك ريكارد في ذهاب الدور قبل النهائي غد الاربعاء هو الوحيد الذي ضمن البقاء في منصبه الموسم القادم سواء صعد فريقه او لم يصعد الى نهائي دوري ابطال اوروبا الذي يقام في موسكو يوم 21 مايو ايار القادم. ولاسباب مختلفة قد تكون الضغوط الواقعة على ريكارد والاسرائيلي افرام جرانت مدرب تشيلسي والاسباني رفائيل بنيتز مدرب ليفربول قبل لقاء الفريقين الاخيرين في مواجهة انجليزية خالصة أكبر. وقبل سنوات كان مجرد الوصول الى المربع الذهبي لاكبر بطولات الاندية الاوروبية يعد انجازا كبيرا والهزيمة في هذه المرحلة نادرا ما كانت تحتسب فشلا. لكن مطالب رؤساء الاندية والجماهير ووسائل الاعلام لمدربي الفرق الكبرى في اوروبا اصبحت شديدة للغاية هذه الايام اذ ان النجاح وحده لا يكفي ويجب ان يكون مقترنا باسلوب معين وهو الامر الذي اكتشفه ريكارد. ووفقا لمفاهيم برشلونة فان فوز المدرب الهولندي بدوري ابطال اوروبا عام 2006 على حساب ارسنال الانجليزي في باريس اصبح امرا من الماضي البعيد. وشاهد ريكارد لاعبي فريقه والجماهير تطلق صافرات الاستهجان تجاههم في اخر مباراتين للفريق على ارضه بعد تعادلين بدون اهداف امام خيتافي واسبانيول. وحقق برشلونة انتصارا واحدا في اخر ثماني مباريات بالدوري الاسباني ليترك غريمه التقليدي ريال مدريد منفردا بالصدارة بفارق كبير عن اقرب منافسيه. وبعد الخروج من قبل نهائي كأس ملك اسبانيا اصبح دوري ابطال اوروبا هو الفرصة الاخيرة لريكارد كي لا يخرج فريقه خالي الوفاض هذا الموسم. وتكهنت وسائل اعلام اسبانية بان هذا هو اخر موسم لبرشلونة تحت قيادة ريكارد وخاصة في ظل انباء تربط النادي القطالوني بالمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو والدنمركي مايكل لاودروب مدرب خيتافي.
وقد يتولى بنيتز الذي قاد ليفربول للفوز بدوري ابطال اوروبا عام 2005 على حساب ميلانو الايطالي قبل ان يخسر امام نفس الفريق في نهائي العام الماضي تدريب برشلونة او اي فريق اخر اذا رحل عن فريقه. وانتقلت اثار صراع السيطرة على مقاليد الامور في ليفربول بين توم هيكس وجورج جيليت مالكي النادي من غرفة مجلس الادارة لتكون على الملأ وهو ما اثر على استعدادات الفريق للقاء تشيلسي للمرة الثالثة بقبل النهائي في اربع سنوات. ورغم ان بنيتز يحظى بشعبية كبيرة بين جماهير ليفربول رغم فشله في الفوز بلقب الدوري الانجليزي الممتاز الغائب عن خزائن النادي منذ عام 1990 الا ان المدرب الاسباني ربما يفكر ان الوقت قد حان للرحيل. ويبدو الوضع مختلفا في تشيلسي اذ ان الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش مالك النادي يملك السيطرة على مقاليد الامور منفردا ويظل حتى الان صامتا ويساند صديقه جرانت بقوة منذ ان تولى المسؤولية خلفا لمورينيو في سبتمبر ايلول الماضي. ولم يحقق جرانت الكثير وفقا لما توضحه النتائج بعدما خسر تشيلسي خمس مرات فقط في 48 مباراة تحت قيادة المدرب الاسرائيلي. لكن جماهير تشيلسي لا تحب جرانت وغالبا ما تطلق صافرات الاستهجان ناحيته بسبب خططه وطرق اللعب التي يتبعها رغم ان الفريق يحتل المركز الثاني في الدوري الانجليزي هذا الموسم بفارق ثلاث نقاط فقط عن مانشستر يونايتد حامل اللقب وصاحب الصدارة قبل لقاء الفريقين على ارض تشيلسي الاسبوع القادم. واذا تخطى تشيلسي عقبة ليفربول فانه سيصعد الى نهائي دوري ابطال اوروبا للمرة الأولى في تاريخه الممتد عبر 103 اعوام. ورغم هذا الا ان المستشارين الكبار لابراموفيتش اكدوا ان طريقة لعب تشيلسي من الممكن ان تكون افضل كما انه لم يصدر اي تعهد رسمي من النادي ببقاء جرانت في منصبه.
