موسكو/14 أكتوبر/اوليج شيدروف: قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفديف أمس الجمعة إنه سيبلغ قمة تستضيفها واشنطن الشهر القادم بخصوص الأزمة المالية أنه ينبغي ألا تظل سلامة الاقتصاد العالمي متوقفة على الولايات المتحدة وحدها بعد الآن. وأضاف ميدفيديف الذي يستعد للمشاركة في القمة المقررة يوم 15 نوفمبر ويحضرها 20 من قادة كبرى الدول الصناعية والنامية أنه ينبغي إضفاء الطابع الرسمي على النظام المالي العالمي الجديد الذي يقترحه في معاهدة دولية. ونقلت وكالات أنباء محلية عن ميدفيديف قوله لمسئولين بمقر إقامته في جوركي خارج موسكو «نحن بحاجة لإصلاح النظام المالي الحالي (لتشجيع) سلوك عقلاني ... ومتوازن من جانب الأطراف، «ينبغي أن تكون للنظام المالي الجديد مصادر مشتركة تستند إلى كثير من المراكز المالية العالمية وكثير من عملات الاحتياطي.» ويعتبر مسئولون روس أن القواعد الفضفاضة والسعي الزائد عن الحد وراء الأرباح في الولايات المتحدة هما السببان الرئيسيان للأزمة المالية العالمية. ويرى الكرملين الذي يطمح لدور دولي أكبر الأزمة كفرصة لترسيخ قدم روسيا كلاعب رئيسي في أي نظام مالي جديد يتشكل بعد الأزمة. وقال ميدفيديف إنه سيقترح على القمة أن يحد الاقتصاد العالمي من اعتماده على الدولار الأمريكي كعملة رئيسية للاحتياطيات النقدية. وتسعى روسيا إلى كسب التأييد لاقتراحها من دول نامية رئيسية أخرى. وفي وقت سابق هذا الأسبوع أيد رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو الكرملين في هذا الشأن بعد محادثات في موسكو. وأضاف الرئيس الروسي أن الخطة التي سيطرحها في واشنطن تتضمن وضع قواعد عالمية لإدارة المخاطر. وقال «ينبغي أن تستند إلى نظام متناغم لا يشبه النظام الحالي. «نحتاج إلى قواعد مشتركة ذات طابع رسمي تستخدم دون استثناءات للقواعد الوطنية.» وقال «ينبغي تنفيذ عملية بناء النظام الجديد على أساس معاهدات جديدة .. لذلك سنحتاج إلى اتفاقية دولية.»