كعادتي في تصفحي للصحف اليومية والدوريات لفت انتباهي موضوع لا تسعفني الذاكرة أسم صاحبه يتحدث فيه عن أهمية وجود الأشجار وفوائدها وكان موضوعه يكاد يكون علمياً ـ بيئياً كما ذهب إلى بعد آخر وهو اقتصادي.ولا أخفي قارئي سراً إنني قد أعجبت ببعض النقاط المهمة الواردة فيه ومنها إن اليمن صرفت على استيراد الأخشاب 354 مليون ريال عام 84م بينما صرفت في العام 87م 469 مليون ريال وحالياً تصرف ما يعادل ذلك 30 مرة.ولان الشيء بالشيء يذكر.. فان ما نلاحظه من حركة عمرانية عشوائية في المناطق الزراعية وأقصد لحج وأبين هو ما أود التطرق إليه وكان الفضل للكاتب الذي سبقني .. إذ فقدت مداخل الحوطة ومخارجها وضواحيها جمالها، حيث كانت الأشجار تحيط بالقادم والمغادر من الجانبين نفقاً تشع من خلاله أشعة الشمس التي تحاول اختراقه مجاهدة لكثافة الأشجار.. الآن حركة البناء الجنونية أفقدتها جمالية كهذه.. والحال نفسه يتشابه مع أبين والضواحي لهاتين المحافظتين. الأمر الذي معه كما أشرت قد أفقدنا جمالها.
نحن بحاجة إلى ....
أخبار متعلقة