أن المرأة هي نصف الرجل المفقود وهو بالطبع كذلك فهو نصفها الآخر أيضاً ، ولذلك وجب على كلا الطرفين الاهتمام ببعضهما البعض بتقديم كل ما يسعد الآخر من حب ومودة وعشق لهذا النصف ..غير أن المرأة والجميع يعرف أنها أكثر رقة ومشاعرها مرهفة ورقيقة الحس .. إن جمال المرأة يجعلها بالطبع تلقى كل الاهتمام والحب من نصفها الآخر فأسلوب حديثها ورقة جسمها وأنوثتها تجعلها تتسم بهذه الصفات ..فالرفق بهذه الزهرة والعناية بها والحفاظ عليها يجعلها تزهر لتنمو وليبعث منها أروح نفحات العطر وطيبة ، وليس هذا ما نريده نحن النساء بل هذا ما أراده سيد الخلق وخاتم النبيين سيدنا محمد ( صلى الله علية وسلم ) في آخر خطبة له عندما قال : ( أوصيكم بالنساء خيرا .. رفقاً بالقوارير)فإذا كان هذا ما أوصى به نبينا الكريم في أخر ما خطب به بين الناس ، فهل سنكون نحن اعلم منه بما يخصنا وهو من حمل الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة..هذه كانت رسالته لكل رجل ولكل أب وأخ وزوج ، بأن يرفق بالنساء ، ووصفنا بالقوارير كون هذا أنسب وصف ، كون الزجاج لا يقبل الخدوش فيشوه مظهره ولا يقبل الضغط والحرارة الشديدة فينصهر ويذوب ولا يقبل الطرق والرمي والإهمال فينكسر ..هكذا أنت ياشقيقتي وهكذا أنا ،بل هكذا نحن معشر النساء ، حنونات رقيقات بسيطات ولكن أصابع اليد لا تتساوى فهناك نساء عكس ذلك تماماً ، ولا يستحققن أياً مما ذكر فرسالتي يا أحبتي في هذه الزاوية أن تخفن الله بالرجل وان تعاملنه بالرأفة والحب والاهتمام ، لأنه هناك من يضطهد الرجل ويقسو عليه ..فعليكن بالحفاظ على نصفكن الآخر حتى لا يذهب لأخرى عيرك تهتم به وتراعيه وتقدره وتعطي له ما يحتاج دون أن يطلب وكما يرغب دائما ليكون أسعد رجال الدنيا.. وتكونين أنت اسعد نسائها..
|
ومجتمع
رفقاً بالقوارير
أخبار متعلقة