خلال أيام العيد برزت ظاهرة خطيرة لا يمكن السكوت عليها وهي قيام ((فرقة من المتطرفين ذوي اللحى الكثة والأثواب القصيرة )) بمداهمة الشواطئ والتحقيق الميداني مع العوائل في كورنيش حي ريمي بالمنصورة والشاطئ المجاور لمجمع عدن مول التجاري في خور مكسر، حيث درج أفراد هذه (الفرقة المشبوهة ) على طلب أوراق ثبوتية من العوائل للتأكد من الروابط الشرعية بين أفرادها.كثير من المواطنين شاهدوا أفراد هذه العصابة المتطرفة وهم يستقلون سيارات جديدة ومتشابهة من نوع ((إيسوزو)) بيضاء قمارتين، يرعبون من خلالها العوائل المطمئنة على شواطئ المدينة !!؟؟ لا شك في أنّ المؤسسات الأمنية التي يعود إليها الفضل في الحفاظ على أمن واستقرار مدينة عدن لن تسمح لهؤلاء بتجاوز دورها ومصادرة مهامها، وتلطيخ سمعتها بالسكوت على هذه الممارسات الرعناء.من جانبهم اتصل بالصحيفة عدد كبير من مواطني مدينة عدن وطالبوا أجهزة الأمن بردع هذه المجموعات الضالة التي يبدأ نشاطها بهذا النوع من الإرهاب ثمّ يتطور إلى أنواع أخرى أكثر خطورة على الأمن والاستقرار و السلم الأهلي.المواطنون أكدوا أيضاً أنّهم سيتصدون بأيديهم لهذه الفرق الضالة وممارساتها الارهابية إن هي تمادت في غيها، الأمر الذي ينذر بتعكير الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي، لكن المواطنين واثقون من أنّ أجهزة أمن عدن وعلى رأسها العميد الركن عبدالله قيران مدير أمن محافظة عدن والعميد الركن يحي الأحرمي مدير الأمن السياسي بالمحافظة ، وكل الأحهزة المعنية بحماية سلطة القانون ، لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الظاهرة الخطيرة للغاية ، و التي نخشى أن تتطور إلى ما لا يُحمد عقباه !! ويبقى القول إنّ عدن الجميلة والهادئة والآمنة التي اعتاد أبناؤها على الإحتكام لسلطة القانون والنظام والأجهزة الشرعية، لا يمكن أن تصبح ضحية ــ بهذه السهولة ــ لهذه الفرق الضالة التي تريد أن تجعل من نفسها قوة (أمنية وسياسية ) فوق القانون ووصية على المجتمع وناطقة باسم الله وحارسة للدين على نحوٍ ما كانت تفعله ((طالبان)) في قندهار.. ، ولسوف يدافع المواطنون بأنفسهم عن حقهم في الحياة الآمنة في ظل سيادة القانون إذا تخلت أو تنازلت الأجهزة التي يفوضها الدستور بحماية وتطبيق سلطة القانون عن واجبها الدستوري لأمثال هؤلاء المتطرفين والضالين !!إنّ عدن ليست قندهار.. وعلى الذين يتوهمون أنه بمقدورهم تحويل مدينة عدن إلى ملاذ آمن للمتطرفين والضالين أن يدركوا خطورة رهانهم على قبض النار.. لأنّ أبناء وسكان هذه المدينة الباسلة لن يسمحوا بتحويل عدن الى ساحة مفتوحة لأشباه ((طالبان)) قندهار.
عدن ليست قندهـار
أخبار متعلقة