بعد استماعه إلى تقرير الحكومة عن آثار كارثة الأمطار والسيول .. البرلمان:
صنعاء/سبأ:ثمن مجلس النواب في جلسته أمس برئاسة الأخ يحيى علي الراعي ، رئيس المجلس، تثمينا عاليا المبادرة المسؤولة والإنسانية والدور البارز الذي قام به فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية منذ اللحظات الأولى لوقوع الكارثة الطبيعية التي لحقت بمحافظتي حضرموت والمهرة في المنطقة الشرقية ومتابعته المباشرة عبر النزول الميداني للإشراف على أعمال الإغاثة والإنقاذ للمواطنين المتضررين جراء تلك النكبة الأليمة الناتجة عن المنخفض الجوي والأمطار والسيول التي تعرضت لها تلك المنطقة.واعتبر المجلس ذلك العمل المسؤول والشجاع ليس بغريب ولا بجديد على فخامة الأخ الرئيس الذي كان على الدوام سباقا في التصدي لكل التحديات التي تواجه بلادنا وشعبنا ومبادرا في تقديم التوجيهات اللازمة بالحلول والمعالجات لها.كما قدر المجلس الجهود المبذولة من قبل الحكومة ، داعيا إياها إلى ضرورة تعزيز تلك الجهود ومضاعفتها بما يؤدي إلى سرعة استكمال مهام الإغاثة والإنقاذ وإنجاز كافة أعمال الحصر للأضرار البشرية والمادية الناتجة عن تلك النكبة الطبيعية الأليمة والعمل على تعزيز الإجراءات اللازمة لمعالجة تلك الآثار، وكلف الحكومة بتقديم تقرير شامل عن نتائج ذلك إلى المجلس.كما ثمن المجلس التجاوب الإيجابي للمجهود الشعبي وقدر الدور البطولي الذي لعبته القوات المسلحة والأمن وخاصة سلاح الجو والدفاع المدني في عمليات الإنقاذ والإغاثة والنقل ، كما قدر دور الأشقاء والأصدقاء الذين عبروا عن تضامنهم مع شعبنا وبلادنا إزاء هذه النكبة شاكرا لهم المواقف المعنوية والمادية إزاء هذا الحدث الأليم.وفي هذا السياق كلف المجلس أعضاءه ممثلي الدوائر الانتخابية بمحافظتي حضرموت والمهرة بالنزول الميداني إلى دوائرهم الانتخابية لتلمس معاناة المواطنين والتعاون مع جهود السلطتين المحلية والمركزية في متابعة الأوضاع الناجمة عن تلك الكارثة.جرى ذلك بعد أن استمع المجلس إلى تقرير الحكومة الذي قدمه الى المجلس الدكتور علي محمد مجور، رئيس مجلس الوزراء وبحضور أعضاء الحكومة حول التداعيات والنتائج الأولية للكارثة الطبيعية التي تعرضت لها محافظتا حضرموت والمهرة في المنطقة الشرقية جراء الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة الناتجة عن المنخفض الجوي والعاصفة الاستوائية.وحيث قدمت الحكومة في تقريرها وصفا موجزا لهذه الكارثة وتداعياتها وإحصائية أولية للخسائر البشرية والأضرار المادية ومنها ما يتعلق بالممتلكات الخاصة والبنية التحتية في قطاعات الطرق والجسور والاتصالات وقطاع الكهرباء والمنشآت العامة المتضررة بما في ذلك محطات الأرصاد الجوية والمنشآت النفطية .وتناول التقرير كذلك الإجراءات والمعالجات الأولية المتخذة من الحكومة ازاء أعمال الإغاثة والإنقاذ وحصر الأضرار، حيث بينت الحكومة في تقريرها أن الخسائر البشرية بلغت حوالي 81 شهيدا فيما بلغ عدد المفقودين 22 شخصا وبلغت الأضرار المادية تهدم 2323 منزلا و76 محلا تجاريا و23 وسيلة نقل، و45 قارب صيد وغمرت السيول خمسة آلاف فدان من المساحة الزراعية وتعرض 20 ألف فدان من المساحة الزراعية للانجراف كما تعرضت مساحة 15225 فدانا من مساحة المحاصيل الزراعية للانجراف والتلف ودمرت 115منشأة مائية، و 750 كيلو متراً من قنوات الري السيلي والتقليدي كما دمرت 450 بئر ماء وتحطم 450 مضخة وإتلاف 130 ألف نخلة مثمرة و10 آلاف و 400 خلية نحل والقضاء على سبعة آلاف رأس من الماشية والجمال.كما تناولت الحكومة في تقريرها الأولي عن الأضرار الناتجة عن تلك النكبة الطبيعية تضرر جميع الطرقات الرئيسية ومداخل المدن في هاتين المحافظتين ، كما تضرر قطاع الاتصالات وبلغ حجم الأضرار والانقطاع عن الخدمة في كابلات الألياف الضوئية بنسبة 98 في المائة.وتطرق التقرير إلى الأضرار التي لحقت بقطاع الكهرباء والمنشآت العامة ، حيث بلغ عدد المدارس المدمرة نحو181مدرسة ، كما تطرق تقرير الحكومة أيضا إلى منشآت ومجالات أخرى مرتبطة بالبنية التحتية عديدة ومتضررة.وتناول تقرير الحكومة الأولي المقدم إلى المجلس الإجراءات الأولية والمعالجات المتخذة لمواجهة هذه الكارثة.من جانبهم قدم أعضاء مجلس النواب في جلسة يوم امس ، عددا من الآراء والملاحظات حول ما جاء في التقرير الأولي للحكومة والتي أسهموا من خلالها في إغناء التقرير.وكان المجلس قد استهل جلسته باستعراض محضره السابق ووافق عليه وسيواصل أعماله صباح يوم السبت المقبل بمشيئة الله تعالى.