خلال زياراتها التفقدية لعددٍ من المناطق والوحدات :
صنعاء/سبأ:جددت قيادات وزارة الدفاع ووزارة الداخلية ورئاسة هيئة الأركان العامة العهد باسم قادة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة والأمن لفخامة الرئيس علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة على البقاء رهن إشارة الوطن والشعب في الدفاع عن السيادة والذود عن الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع، وحماية مسيرة البناء والإصلاحات التي تمضي قدماً في كافة المجالات الإدارية والاقتصادية والسياسية والمالية وفي إطار تنفيذ البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية والذي اخذ يعطي ثماره الملموسة في واقع الوطن وعلى مختلف الأصعدة.جاء ذلك في الكلمات التي ألقيت أمس من قبل اللواء الركن محمد ناصر احمد وزير الدفاع واللواء الركن علي محمد صلاح نائب رئيس هيئة الأركان لشؤون العمليات واللواء الركن/ علي سعيد عبيد نائب رئيس الأركان لشؤون التدريب والمنشآت التعليمية واللواء الركن/ محمد عبدالله القوسي وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن خلال زياراتها التفقدية والمعايدة لعدد من المناطق والوحدات العسكرية والأمنية.ونقلوا من خلالها تحيات فخامة الرئيس علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى عموم المقاتلين وتهاني فخامته لهم بالأعياد الوطنية والدينية التي نحتفل بها.
وعبرت الكلمات عن مشاعر الاعتزاز والفخر لأن الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر ورغم كل التحديات والصعاب التي واجهتها قد أحدثت تحولات جذرية في حياة شعبنا بعد مرحلة تاريخية مظلمة لم يعرف تاريخ الشعوب والأمم مثيلاً لها في قبضة وجبروت الحكم الإمامي الكهنوتي المستبد والاستعمار البغيض.. واستطاعت الثورة أن تدحر الواقع الاجتماعي والاقتصادي المتخلف والمتجمد وأن تبني للإنسان اليمني حياة إنسانية زاهية.كما أكدت على أن ما يميز الثورة اليمنية “سبتمبر وأكتوبر» أنها ثورة إنسانية شاملة بكل القيم والمعاني والدلالات والتي تجسدت مبادئها السامية وعطاءاتها السخية من اجل الإنسان في الوطن باعتباره مرتكز البناء وغايته.ونوه وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة ونوابه في كلماتهم إلى أن بلادنا قد عانت، منذ وقت مبكر، من آفة الإرهاب والتي ألحقت الكثير من الضرر بالاقتصاد الوطني والسياحة وجهود التنمية والاستثمار وبمصالح الوطن والمواطنين عموماً نتيجة ذلك الفكر ألظلامي المتطرف الضال الذي عبئت به عقول أولئك النفر من الشباب الذين أساؤوا بارتكابهم لتلك الأعمال الإرهابية الشنيعة لأنفسهم ووطنهم وللدين الإسلامي الحنيف الذي هو براء منهم ومن أعمالهم المنافية لتعاليمه السمحاء.
وطالبت الكلمات قادة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة والأمن بالتصدي الحازم والضرب، دون هوادة، على كل عناصر وقوى الإرهاب وتعزيز التعاون فيما بين مؤسسة القوات المسلحة والأمن وأبناء الشعب لمحاربة هذا الوباء الخبيث واستئصاله من جذوره لكي يسلم الوطن والمواطن والدولة شروره وويلاته.وأشادت الكلمات بالأدوار البطولية لرجال القوات المسلحة والأمن في حماية سيادة الوطن والشرعية الدستورية والتصدي للخارجين عن القانون وارتكاب أعمال التمرد والتخريب وزارعي الفتن وأصحاب الدعوات والممارسات المعادية لمصالح الوطن العليا وخيارات الشعب في الثورة والحرية والوحدة والديمقراطية.. مؤكدين على أن القوات المسلحة والأمن التي مثلت الطلائع الوطنية في تفجير شرارة الثورة والدفاع عن النظام الجمهوري هي الدرع الواقي لحماية الثورة والوحدة والديمقراطية وهي الأداة القوية للدفاع عن سيادة الوطن واستقلاله وأمنه واستقراره وستظل وفية لدورها ومؤدية لرسالتها بعزيمة لا تلين وستبقى هذه المؤسسة الوطنية الكبرى رمز الوحدة الوطنية هي أداة الشعب القوية في مواجهة المؤامرات وأعمال التخريب وأن القيادة السياسية العليا ستحرص على مواصلة جهود بناء وتحديث مؤسسة القوات المسلحة والأمن ورفدها بكل الأسلحة والإمكانيات والتجهيزات والتقنيات العسكرية والأمنية المتطورة وفي كافة تشكيلاتها وصنوفها البرية والبحرية والجوية وكذا تطوير الأجهزة الأمنية، وبما يزيد هذه المؤسسة الوطنية الكبرى قوة وصلابة ويعزز من اقتدارها على أداء واجباتها الدفاعية والأمنية تحت مختلف الطرف والأحوال.كما أشادت الكلمات بالروح المعنوية والهمم العالية لأبطال القوات المسلحة والأمن الذين يتكبدون عناء الخدمة العسكرية بصبر وجلد وبنكران ذات في أصعب الظروف الجبلية والصحراوية ومختلف مواقع الشرف والبطولة والفداء ويؤدون واجباتهم الدفاعية والأمنية في صفوف موحدة خالية من كل الأفكار الهدامة.. ولولائهم المطلق لله والوطن والثورة والوحدة المباركة.وفي وقفة تقييمه للأعمال والمهام العسكرية والأمنية، عقدت قيادات وزارتي الدفاع والداخلية ورئاسة هيئة الأركان العامة اجتماعات مع قادة القوى والمناطق والمحاور والوحدات العسكرية والأمنية جرت فيه مناقشة مستفيضة لتقارير الجاهزية القتالية والفنية والأمنية والمعنوية.. مؤكدين على الأهمية القصوى للحفاظ على اليقظة والجاهزية القتالية والاستعداد الدائم لمنتسبي القوات المسلحة والأمن لأداء وتنفيذ أية مهام تسند إليهم وفي أي ظرف يوجب ذلك.وكان قادة المناطق والمحاور والوحدات العسكرية والأمنية قد عبروا عن اعتزازهم الكبير بمثل هذه اللقاءات المباشرة بين القادة وبين المقاتلين في مختلف الوحدات العسكرية، مؤكدين في كلماتهم بهذه المناسبة بأنها لقاءات مهمة تجسد عمق الرؤية الحكيمة لفخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح الذي يولي القوات المسلحة والأمن جل عنايته واهتمامه، وهو من وجه بهذه الزيارات التفقدية وزيارات المعايدة.واعتبر القادة هذه اللقاءات والزيارات مؤشراً ايجابياً على التقارب الوثيق بين قادة القوات المسلحة والأمن وبين الوحدات العسكرية، وفرصة مهمة للاطلاع على سير المهام والواجبات، والاقتراب من تطلعات منتسبي القوات المسلحة والأمن، والمعرفة الأكيدة بأوضاعهم المعيشية والعملية والعسكرية، بما يسهم في صياغة وإيجاد خطوات إجرائية لمعالجة أية نواقص أو مشكلات تواجه الأنشطة والتدريبات والمهام التي ينفذونها.. مشددين على أهمية اضطلاع كافة الضباط والصف والجنود بمهامهم بمهارة واحتراف عسكري، لامتلاك الإرادة والمقدرة العالية التي تكفل لهم أعلى المستويات العسكرية في المواجهة الحاسمة والمستمرة للتحديات العسكرية والأمنية التي تقف أمامهم، وتحديداً مواجهة كافة أشكال ومظاهر التطرف والإرهاب والتشدد، ومحاصرة أوكاره بصلابة وقوة وخبرة.وقد عبرت القصائد الشعرية التي ألقيت في مختلف الوحدات العسكرية عن مدى الفرحة الكبيرة التي تختزنها قلوب المقاتلين وهم يؤدون واجبهم في المرابطة في كل جبل ووادٍ وسهل وشاطئ يذودون عن الوطن والشعب بصلابة ويدافعون عن سيادته وخياراته الوطنية، ليعيش الوطن والشعب الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي.حضر الفعاليات اللواء حسين علي هيثم الوكيل المساعد لوزارة الداخلية ومحافظ محافظة ريمة علي سالم الخضمي، والعميد الركن محمد علي المقدشي قائد المنطقة العسكرية الوسطى وعدد من مديري الدوائر والقادة العسكريين والأمنيين وممثلي السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية.