عدن (كريتر) مدينة دائمة الزحمة لصغر مساحتها وكثرة عدد المترددين عليها لاسيما في المناسبات والأعياد، وفي الوقت الذي تخرج الكثير من النساء والشابات وحتى الأطفال لقضاء احتياجاتهم أو للنزهة والتجوال بين المحلات التجارية نجد أن البعض ممن يفتقرون إلى الأخلاق والوازع الديني، ولغياب دور رجال الأمن في سلامة الشارع ومن فيه فإن هؤلاء النفر وإن كانوا قليلي العدد يسببون مضايقات للنساء والأطفال وخاصة الإناث من خلال التحرشات بالمارة منهن خاصة في أماكن الزحمة الشديدة والتي يساعد ضيق الشوارع في كريتر وتزايد عدد الباعة في الممرات الضيقة منها في سهولة احتكاك هؤلاء الرجال والشباب بالنساء ومضايقتهن والتحرش بهن مستغلين الفراغ الأمني في الشارع والذي لايكاد يتوفر الا في شهر رمضان من كل عام.مع أني اعتقد أن في شوارع كمدينة كريتر لابد أن يكون لرجال الأمن وجود دائم فيها وليس فقط في الأعياد وهذا لايقتصر فقط على التحرشات بالنساء والأطفال ولكن لضبط الأمن والأمان في الشارع، ولسلامة المارة والبلد بشكل عام.ولذا فإلى جانب حركة رجال الأمن التي يجب أن تكون دائمة ومستمرة فلابد أن يكون هناك مكتب لرجال الأمن متواجد في قلب هذه المدن وقريب من حركة المواطنين فيها حتى يكون رجل الأمن قريباً من المواطن متى ما أحتاج إليه.عدن طوال عمرها متسمة بالهدوء والأمان وناسها مسالمون ولا يفترض أن يأتي من يعكر عليهم صفو أمنهم وأمانهم خاصة أن معظم هؤلاء يأتون من محافظات أخرى ويستغلون زحمة الأعياد والمناسبات لتحقيق مآربهم في التحرش بالنساء ومطاردتهن من شارع لشارع.كما أن السرقات كثرت والتي يتعرض لها المتسوقون، وهذه ظاهرة جديدة لم نكن نعرفها من قبل ونتمنى أن يوضع لها حد مادامت في بداياتها، وجود مكاتب أمن في قلب المدن سيحمي المجتمع والبلد من كثير من الأمور السلبية التي دخلت حياتنا ولم نجد من يحمينا منها وستجعل المواطن يسير بأمان وهو ضامن حماية قريبة منه وسيجعل للدولة عيناً مفتوحة قريبة من أي خطر قد يتهدد سلامة المجتمع والبلد بشكل عام.الوطن محاط بكثير من المخاطر، ومن لايرى التحرشات بالنساء في الشارع فإنه أيضاً لايرى أشياء كثيرة أيضاً تهدد هذا الشارع وهذا البلد بمن فيه.
سلامة الوطن من سلامة المواطن
أخبار متعلقة