غضون
* سنعتبرها شائعات تلك الأخبار التي تقول إن الحكومة تدرس إمكانية إلغاء استضافة بلادنا لخليجي عدن 2010.. ونتمنى أن تكون شائعات أو مجرد وساوس تسيطر على بعض المسؤولين، فقرار كهذا سيكون بمثابة صدمة قوية للناس في اليمن وفي الخليج.. واليوم الذي ستتخذ فيه الحكومة قراراً بإلغاء استضافة خليجي عدن 2010م سيكون يوماً للعار الوطني.. ولذلك يجب أن نتجنب هذا العار.. فلا يعقل أن نقول لدول مجلس التعاون الخليجي إننا نريد أن نكون جزءاً أساسياً منها وفي الوقت نفسه نقول لهم إننا غير مؤهلين ولا جاهزين لاستضافة حدث رياضي عادي لا يحتاج لأكثر من ملعبين جيدين وفنادق تؤوي أربعين أو خمسين ألف شخص..* أدرك أن متطلبات استضافة تلك البطولة الرياضية ليست بالسهولة التي أشرت إليها سابقاً، لكن لماذا نحن خائفون إلى هذا الحد بينما بمقدورنا أن نحتمل تكاليف مثل هذه البطولة ونصبح أبطالاً بين الأبطال.* عدن مؤهلة لاستضافة البطولة، وأبين ينبغي أن تؤهل لذلك في الوقت المتبقي لنا حتى يناير 2011، فقط علينا أن “نجمع حسنا” ونعمل بنظام وانتظام، وأن نثق بأنفسنا، وأن نخلص اللجان والفرق وكل العاملين للاستضافة من “البيروقراطية”، وأعطوا محافظة عدن ومحافظة أبين المال الكافي لتهيئة الملعب، وستكون الأمور على مايرام!* بالنسبة لي.. لا أهتم بالرياضة ولا تهمني معرفة اللاعب سعد أو نادي سعيد، ولا من البطل ومن خسر الكأس.. وإذا كان فريقنا الوطني غير جاهز فأهلاً وسهلاً بالهزيمة.. لكني أهتم بخليجي عدن 2010 لانه في نظري ليس مجرد لعبة رياضية، بل لأنه حدث مهم من الناحيتين السياسية والاجتماعية بالنسبة لأهل اليمن وللجيران الذين أرهقنا أنفسنا منذ عقد ونيف من الزمن في إقناعهم بأننا مؤهلون أن نكون عضواً في ناديهم.* أتمنى على حكومة مجور أن تجنبنا العار، وأن تمضي قدماً في التحضير للاستضافة وأن تثق بعدن وأهلها ومسؤوليها وبأبين كذلك.. فقط عليها أن تحررهم من البيروقراطية وتمدهم بالمال اللازم وتدعهم يعملون تحت سمعها وبصرها.