صباح الخير
الإرهاب ظاهرة عالمية.. فلا دين له ولا وطن.. وأصبحت التفجيرات الإرهابية التي نسمع عنها ويذهب ضحيتها الأبرياء في معظم دول العالم وآخرها الحادث الإرهابي على أحد الفنادق بالعاصمة الباكستانية اسلام أباد من قبل متطرفين يدعون انهم يدافعون عن ديننا الإسلامي الحنيف.. وشريعتنا الإسلامية بريئة من اعمالهم الاجرامية و قتل الأنفس بدون حق.لقد عانت بلادنا ولاتزال من مآسي الأعمال الإجرامية للإرهابيين من خلال استشهاد العديد من المواطنين الأبرياء واستهداف الزائرين من السياح والعاملين في الهيئات والشركات الأجنبية في بلادنا ودفعت ثمناً باهظاً للاضرار التي لحقت بعجلة النمو الاقتصادي والقطاع السياحي بسبب العمليات الخسيسة التي يخطط لها أمراء الإرهاب للنيل من النجاحات التي حققتها الاجهزة الأمنية في تعقب وملاحقة وضبط العناصر الإرهابية وإحالتهم للقضاء.. والفشل الذريع لعملياتهم الإجرامية والكشف عن أوكارهم في العملية النوعية لرجال الأمن في مديرية تريم بحضرموت بتوجيه الضربة الموجعة وضبط عدداً من القيادات الإرهابية وافشال مخططهم لجعل محافظة حضرموت ملاذاً لهم .فهناك نجاحات متلاحقة لبواسل أجهزتنا الأمنية في محاربة الإرهاب في عدد من المحافظات من خلال تضييق الخناق وشل حركتهم من خلال خطة الانتشار الأمني لوزارة الداخلية التي حققت الأهداف المرسومة لاستئصال الفيروس الخطير لاجتثاثه من أوساط مجتمعنا.لقد توهم مخططو العمليات الارهابية انه في مقدورهم النيل من عزيمة أجهزتنا الأمنية لتضييق الخناق عليهم بمحاولتهم اليائسة في تخويف وإرهاب رجال الأمن بعملياتهم الفاشلة التي استهدفت المركز الأمني بمديرية سيئون بحضرموت و استخدامهم لسيارة مفخخة وتوقيتهم المبكر لها تزامنا مع تواجد قوات من الأمن داخل المعسكر لقتل أعداد كبيرة منهم وكان الرد الامشرف عليهم من الحارس الأمني للبوابة.. مؤكداً لهم نحن لكم بالمرصاد وعيوناً ساهرة لا تعرف النوم مضحياً بحياته وبتصديه لسيارة الإرهابي المفخخة لانقاد زملائة . وكانت رسالة واضحة للإرهابيين عنوانها ان رجال الأمن لن يرهبهم إرهاب الإرهابيين.وبشهادات محلية ودولية أجمعت على مقدرة اليمن على تحقيق نجاحات أمنية في حربها ضد الإرهاب ولالحد من مخاطر الإرهابيين وانطلاقاً من الاخفاقات المتلاحقة للإرهابيين جاءت محاولاتهم الفاشلة صباح الاربعاء قبل الماضي بتخطيطهم النوعي لاستهداف السفارة الأمريكية بصنعاء، وبرغم وسائل التمويه وتوقيت الإرهابيين لهذه العملية التي صادفت الشهر الكريم وصيام المكلفين بحراسة السفارة الامريكية .. فكانت مفاجاة لم يتوقعها الإرهابيون ومن خطط لهم في التصدي الشجاع والتعامل الميداني الفائق لرجال الأمن في الاشتباك المباشر وجهاً لوجه لشراذم الاربعاء في القضاء عليهم جميعاً ومنع سياراتهم المفخخة من الوصول لهدفها.. ولولا هذه التضحية للشهداء الأبطال لكانت الخسائر فادحة في الأرواح وتسئ لعلاقة بلادنا مع شعوب ودول العالم الخارجي.وقد أدان المجتمع الدولي العملية الإرهابية واشاد بجهود ويقظة رجال الأمن من خلال الرسالة التي نقلتها لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح ـ حفظه الله ـ وزيرة الخارجية الامريكية والتي عبرت عن تعازي الرئيس الامريكي للشهداء اليمنيين وأسر الضحايا واشاد بالدور البطولي لافراد الامن اليمني الذين كانوا يتولون حراسة السفارة الامريكية، كما أعرب رئيس مجلس الأمن الدولي عن تقديره لدور اليمن في محاربة الإرهاب جاء ذلك في تصريح للسفير متشيل كامندو ممثل دولة بوركينافاسو الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي وطالب جميع الدول بالوفاء بالالتزامات الدولية والتعاون الفعال مع الحكومة اليمنية في حربها ضد الإرهاب.وكان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ـ حفظه الله ـ قد أكد ضرورة محاربة الإرهاب بكل أشكاله في إطار المجتمع الدولي الذي أكدت قراراته ضرورة التعاون في مختلف دول العالم لاستئصال هذه الجرثومة واجتثاثها من مجتمعاتها.وبالأمس أكد معالي اللواء ركن مطهر المصري وزير الداخلية ضبط الأجهزة الأمنية لعدد من المطلوبين المشاركين في العملية الإرهابية على السفارة الامريكية ويأتي ضبط هؤلاء المجرمين في إطار اليقظة الدائمة لرجال أمننا في تعقب هؤلاء الإرهابيين.فالمسؤولية تضامنية من قبل المجتمع الى جانب الجهود الأمنية لمحاربة الإرهاب بتوعية الشباب الذين يستغلون من قبل أمراء الإرهاب لتنفيذ عملياتهم الانتحارية التي تودي بحياة الأبرياء وتلحق الأضرار بالوطن.ووفقاً لتوجيهات فخامة الرئيس ـ حفظه الله ـ للحفاظ على شبابنا وتحصينهم من ثقافة الإرهاب والعنف فقد تحملت إدارة أمن عدن مسؤوليتها بتقديم كل أشكال العون والدعم والرعاية على مدى العامين الماضيين من خلال إقامة المراكز الصيفية للشباب في اطار المخيمات الصيفية بمحافظة عدن.وفي رحاب نادي ضباط الشرطة تمكن المشاركون في المركز الصيفي للأمن والشباب بعدن من ممارسة كافة الأنشطة الرياضية والثقافية والحلقات الدينية.. وإقامة عدد من المسابقات وقاموا بعدد من الزيارات لعدد من المحافظات للاطلاع على انجازاتها والتي تحققت في عهد الوحدة المباركة.فهل استوعب الإرهابيون ومن يقف وراءهم الدروس من عزيمة ويقظة بواسل رجال الأمن بمحاربتهم وبالتصدي الشجاع لعملياتهم الإجرامية.. وعليهم الإدراك انه لن يرهبنا إرهابهم.. ولن يجدوا في وطن 22 مايو ملاذاً اومرتعاً لأعمالهم الشيطانية وحتماً سيتم استئصال فيروس الإرهاب من مجتمعنا اليمني الرافض لثقافة الإرهاب بكل أشكاله.