مدير الأمن البحري قطاع خليج عدن العقيد محمد طارش لـ( 14اكتوبر ) :
لقاء/ منى علي قائد :مصلحة خفر السواحل أنشئت بقرار جمهوري ، ومقرها الرئيسصنعاء ، ويعد قطاع خليج عدن أول قطاع يؤسس في إطار المصلحة التي من مهامها حماية سيادة اليمن في المياة الإقليمية وفي المنطقة الاقتصادية الخالصة وفي الجرف القاري ، وحراسة السواحل والجزر والموانئ والمرافئ البحرية ومكافحة التهريب والتسلل والهجرة غير القانونية من وإلى الأراضي اليمنية عبر البحر. وفي إطار ذلك لعب قطاع خليج عدن دوراً كبيراً في تنفيذ هذه المهام .. وكان لإدارة الأمن البحري قطاع خليج عدن أيضاً دور في تحذير المواطنين ومرتادي الشواطئ والسواحل اليمنية سواء للتنزه أو لطلب الرزق في البحر. ( 14 أكتوبر) التقت العقيد محمد طارش عبدالله الحمادي مدير الأمن البحري قطاع خليج عدن / مصلحة خفر السواحل وسألته عن الاستعدادات لديهم خلال فصل الصيف فقال : جرت العادة عند موسم الرياح والأعاصير البحرية التي تبدأ في منتصف مايو وتتواصل حتى نهاية سبتمبر أن تقوم الإدارة ووفقاً لخطة منزلة من قبل رئاسة مصلحة خفر السواحل في صنعاء برئاسة وتوجيهات العميد/ علي أحمد راصع إلى قيادة القطاع ومن ثم إلى إدارة الأمن البحري وإدارة العلاقات العامة متمثلة بالأخ/ العقيد عبدالرحمن محمد عبده بنشر التوعية والتحذيرات في الصحف بخطورة هذا الموسم والسباحة في البحر فيه .. كما نقوم أيضاً بحملة إعلانية توعوية وذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة (المرئية والمسموعة والمقروءة ) وصحيفة (14 أكتوبر) لها السبق في هذا الموضوع وتقدم لنا الدعم الكافي من بداية الموسم حتى نهايته ، وفي هذا الموسم حاولنا توسيع عملية الدعم والإخوة في العلاقات العامة يساعدوننا في عملية التوعية والإرشاد التي تقوم بها عبر وسائل الإعلام المختلفة وذلك لأن أغلب مرتادي شواطئ عدن هم من المحافظات الأخرى ويجهلون خطورة السباحة في هذه الفترة من الموسم.
ومن ضمن الاستعدادات أيضاً نقوم بالتنسيق عبر العلاقات العامة وعبر علاقاتنا الشخصية في المجلس المحلي والمحافظة ، حيث نقوم بعمل لوحات تحذيرية وفي هذه الموسم نحن بصدد توسيع هذه اللوحات حيث قمنا بعمل أحجام مختلفة تقريباً وعمل ، خمس عشرة لوحة يتم توزيعها على بعض الشواطئ من ضمنها شاطئ (جولدمور) و(السرحبة) و(ساحل العشاق) و(ساحل أبين) و(الغدير) . وفي الأيام القادمة سوف تنفذ هذه اللوحات ويبدأ تلصيقها ، حيث عملنا بالتنسيق مع الإخوة في المجالس المحلية والمحافظة وقاموا بتوفير هذه اللوحات بالمقاسات المطلوبة وتم وضعها في الأماكن الحساسة التي يتجمع عندها المواطنون في كورنيش الغدير (ثلاث لوحات) ، ساحل أبين (أربع لوحات) ، ساحل العشاق (لوحتان) ، وواصل العقد طارش حديثه وساحل رامبو (لوحة واحدة) وساحل السرحبة (لوحتان) ، والساحل الدبلوماسي (لوحة واحدة) وساحل اتحاد الشباب (لوحتان) .. مطالباً الإخوة في المحافظة وفي المجلس المحلي وفي إدارة الأمن أو أي جهة كانت بالمساعدة على عمل ثلاث أو أربع لوحات كبيرة توضع في مدخل المدينة وتكون واضحة بالنسبة للزوار القادمين إلى عدن.
العقيد محمد طارش عبدالله
كما نعتزم إجراء نصائح وإرشادية وتحذيرات عبر مقابلة مع التلفزيون وذلك لأن انتشارها واسع وسوف يشاهدها أغلب المواطنين في مختلف المحافظات وذلك لأنهم أكثر ارتياداً للشواطئ في الصيف. أيضاً هناك التنسيق مع الإذاعة (البرنامج الثاني) وهذه تجرى سنوياً وهم الأن قد بدأوا بعملية التوعية والإرشاد والتحذيرات اللازمة ، أيضاً التنسيق مع مكاتب التربية حيث يتم النزول إلى بعض المدارس ، وقد قام بزيارتنا بعض طلاب المدارس وقمنا بإعطائهم بعض المحاضرات الإرشادية والتوعوية والأن نحن في صدد التنسيق مع مكتب التربية في مديرية والمعلا وغيرها ، حيث يقوم الأخ/ عبدالرحمن بالتنسيق مع مكاتب التربية في كل مديرية وسوف يكون هناك نزول إلى بعض المدارس وذلك قبل انتهاء العام الدراسي حيث سيتم إلقاء بعض المحاضرات عن خطورة السباحة وركوب البحر في هذه الأيام بالذات كما نطالب أيضاً بتوفير الأكياس البلاستيكية للجثث المتعفنة لأن أغلب الجثث المتعفنة تتحلل في البحر نتيجة بقائها من 10 - 15 يوماً وتكون حالتها رديئة جداً ، وكما هو معروف فإن هذا العمل يجب أن تقوم به البلدية ولكن وللأسف البلدية انعدم دورها في هذا الجانب ، حيث نضطر في الأخير وبواسطة جنودنا أن نقوم بنقلها إلى المستشفى ، وقد تم التواصل مع لاخوة في البلدية ولكنهم يتهربون من هذه المهمة التي تخصهم ، حيث إن البلدية لا تقوم بالدور أو المهمة الموكلة بها . ففي العام الماضي تقريباً كان هناك أربع جثث متعفنة خلف فندق كونتننتال رفعت من قبلنا فنتمنى من السلطة المحلية أن تلزم مكتب الصحة بتوفير سيارتي إسعاف لنا لتبقى معنا ويتم توزيع المهام لها من قبل إدارة الأمن البحري وتكون جاهزة معنا خلال فترة الموسم ، لأنه في العام الماضي وفرت لنا سيارات إسعاف ولكن بقيت معنا لمدة أيام فقط ، ونحن في هذا الموسم نتمنى أن تبقى معنا سيارات الإسعاف حتى نهاية الموسم.
ومضى يقول : في هذه المرة نائب وزير الداخلية مهتم بالموضوع وبدأ يرسل خطة من قبل حوالي أكثر من شهر وإدارة أمن عدن متمثلة بالأخ / مدير أمن عدن قام بعملية إنزال الخطة وهم متابعون لهذا الموضوع بإهتمام شديد ، لذا نتمنى أن تتفاعل معنا كل الجهات في المجلس المحلي وفي السلطة المحلية وفي المحافظة وجميع الصحف لنشر التوعية الإعلامية. وحذر الأخ العقيد/ محمد طارش مرتادي السواحل من خطورة السواحل في هذه الفترة داعياً مكتب الصحة لعقد دورة تدريبية قصيرة لأفراد الأمن في جانب الإسعافات الأولية للحالات في الشواطئ حيث يفترض قبل نقل الجثة إلى مستشفى الجمهورية يجب تقديم الإسعافات الأولية لها.. مشيراً إلى أنه توجد لدى إدارة الأمن البحري والقدامى خبرات بواسطتها يؤدون دوراً كبيراً في عملية الإنقاذ ولكن العدد ليس كافياً، لهذا نتمنى أن يتم تدريب وتأهيل بعض من أفرادنا للقيام بعملية الإنقاذ، أيضاً من ضمن الاستعدادات أننا نقوم بترتيب الزوارق الموجودة في البحر وفي قطاع الخليج منتشرة في السواحل هي الرحبة وجولدمور وساحل العشاق وفي البريقة سوف يكون هناك زورق واحد وهذه الزوارق تتبعها قوارب اسمها (السيفبوت) وهذه الزوارق تتبع التشكيل البحري لخفر السواحل وكلنا نشكل فريقاً واحداً وقطاعاً واحداً ومهامنا أن كل واحد يكمل الآخر، أيضاً سوف يكون لدينا دوريات راكبة ودوريات راكدة وسوف نكون على مدار الساعة إن شاء الله وهدفنا في الأخير هو الحد من حوادث الغرق.وحول عمليات الغرق قال: حوادث الغرق قلت بشكل كبير أثناء الموسم الماضي حيث وصلت حالات الغرق في العام الماضي إلى ست عشرة حالة غرق وذلك يعتبر عدداً قليلاً مقارنة بالحديدة ولابد لأولياء الأمور من أن يكونوا أكثر انتباها واهتماما بأبنائهم وذلك لأنه في العام الماضي حدثت بعض حالات غرق لأطفال بوجود أهاليهم وهذه هي الكارثة ونحن نقدم النصيحة لأولياء الأمور أن يهتموا بأبنائهم ويتابعوهم ونتمنى أن لا تحصل حالات غرق في هذا العام.وأناشد كل الجهات بأن تتفاعل مع الأمن البحري وخفر السواحل محافظة عدن لمساعدتنا في نشر التوعية الإعلانية حيث إن هذه المهمة مهمة إنسانية ويجب على الكل أن يتفاعل معها ويشارك فيها، كما نناشد الإخوة المواطنين بأن يتخذوا الحيطة والحذر النزول إلى البحر في هذه الفترة بالذات وأتمنى أن يسمع الجميع النداء لأن في هذا خطورة على حياتهم وأرواحهم ولأن البحر في هذه الفترة لا يرحم ولا يعرف سباحاً ماهراً أو غواصاً لأن الرياح تكون أقوى.وأكد أنه خلال الفترة الماضية وجدت حالتا غرق، واحدة في البريقة لشاب عمره 18 عاماً ذهب في نزهة إلى البحر مع مجموعة من الشباب وغرق في المنطقة الضحلة وقد جرى البحث من قبل خفر السواحل والغواصين وكل التابعة لنا كما تم الاستعانة بقوارب الصيد والصيادين وبعد ثلاثة أيام من البحث المتواصل وجدناه في هذه المنطقة الضحلة.والحالة الثانية كانت لطفل عمره لا يتجاوز التسع سنوات في صيرة غرق في البحر وهو عائد من المدرسة مع زملائه.وحول الصعوبات قال: الصعوبات كثيرة جداً ومنها الأمور التي تم ذكرها في السابق مثل توفير نقالات وتوفير أكياس بلاستيكية وتوفير كمامات وقفازات وتوفير سيارات الإسعاف والوقود.الصعوبات كثيرة جداً والحقيقة إن الإمكانيات محدودة ولم يتم توفير شيء من هذا غير الوعود المقدمة من مكتب الصحة.من جانبه أوضح الأخ العقيد/ عبد الرحمن محمد عبده مدير العلاقات العامة والتوجيه في الأمن البحري قطاع خليج عدن خفر السواحل أن جميع الأجهزة الإعلامية ليست متفاعلة مع هذا الموضوع نهائياً وبالخصوص القناة الفضائية اليمنية والتي تشكل لنا أهم عامل مساعد، باستثناء صحيفة (14 أكتوبر) الصحيفة الوحيدة التي تقوم الإعلانات التحذيرية، أما بقية الصحف سواء كانت رسمية أو غير رسمية (الخاصة) لا تتفاعل معنا نهائياً لذا نرجو منها أن تتفاعل معنا وتتجاوب وتقوم بتنزيل الإعلانات التحذيرية التي نقوم بإرسالها إليهم.