المكلا/ عيدروس نورجي :منذ الثالثة من فجر يوم أمس الاربعاء ولقرابة 6 ساعات تواصل هطول الامطار الكثيفة وبشكل متقطع على مدينة المكلا وضواحيها بمحافظة حضرموت، التي تأتي بسبب المنخفض الجوي والتقلبات المناخية المفاجئة التي تعرضت لها محافظتا حضرموت والمهرة والمناطق المجاورة لها من محافظة شبوة وتسببت بوقوع كارثة طبيعية الحقت اضراراً كبيرة في الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة والبنية التحتية بفعل تدفق السيول الجارفة الناتجة عن تساقط الامطار الغزيرة على تلك المناطق.إمام جامع عمر في المكلا وهو من الجوامع التي لعبت دوراً إيجابياً الى جانب جهود السلطة المحلية لاغاثة المتضررين اوضح ان مدينة المكلا في عداد المناطق المنكوبة جراء كارثة سيول الامطار الغزيرة التي استمرت لـ 30 ساعة في يومها الأول وتتواصل بشكل متقطع.وأكد إمام جامع عمر بالمكلا انه لولا عناية الله سبحانه وتعالى لكانت الخسائر في الأرواح والاضرار مضاعفة نتيجة تهدم العديد من المباني السكنية.. معرباً عن تقديره وتثمين المواطنين بمديرية المكلا للدور الإنساني المقدم من قبل شرطة نجدة حضرموت ولايزال التي سخرت منتسبيها ضباطاً وافراداً وكل آلياتها للعمل وسط الاحياء المتضررة لانقاذ المنكوبين أطفالاً وشيوخاً ونساءً مع ما تبقى لهم من ممتلكات ونقلهم إلى مواقع آمنة ووفرت لهم الحماية وتسخير بوز ماء الشرب للعمل على مدار الساعة لإيصالها للمواطنين في مناطق الديس وفوة، كما وفرت الحماية الكاملة لمصنع بن جريد والمخزوم وقدمت له كل اشكال الدعم للتغلب على الاضرار.كما افاد المواطن محمد بارحيم من فوة وحسين سعيد من الديس وآخرون بان تواصلهم مع قيادة نجدة حضرموت هاتفياً او مباشرة للاستغاثة بهم قد لقيت استجابة سريعة بحضورهم لنقل المتضررين الى المواقع الاكثر أماناً.. او المشافي بهدف العلاج وايصال مياه الشرب للاحياء عبر بوز الماء التابعة للنجدة واستحقت خدماتهم الأمنية الإنسانية تقدير المواطنين المتضررين في المكلا الذين واجهوا ظروفاً صعبة ومخاوف من اتساع مساحة اضرار الكارثة التي انقطعت بسببها معظم وسائل التواصل.ومن جانبه قال العقيد علي محمد القحيف قائد شرطة النجدة بحضرموت لقد أصابنا اليأس وتعذر علينا الاضطلاع بمهامنا لمساعدة المنكوبين خلال كارثة الامطار جراء الاضرار المفجعة حقاً.. وبكل صراحة ان زيارة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ـ حفظه الله ـ السريعة للمكلا التي تزامنت مع استمرار هطول الامطار كانت العامل المهم في الاسراع بعملية اغاثة المنكوبين وأمكن لنا مع بقية الوحدات العسكرية والأمنية والمؤسسات الخدمية العمل لتخفيف معاناة المتضررين والحمد لله.