واشنطن / متابعات :اختيرت الأبحاث التي سمحت بمعرفة أن الهيكل العظمي الذي عثر عليه في التسعينات في إثيوبيا عائد للجد الأقدم المشترك بين الإنسان والقرد، لتكون اكتشاف العام 2009، على ما ذكرت مجلة «ساينس» في العدد الخاص السنوي لها.ويعود هذا الهيكل العظمي إلى 4.4 ملايين سنة، فيما كان الهيكل الأقدم حتى ذلك الحين «لوسي» عمره 2.3 ملايين سنة. وسمي هذا الهيكل «اردي» وهو أيضا عائد لأنثى وكان عثر عليه بين 1992 و1994.إلا أن علماء الاحاثة والاناسة انتظروا 15 عاما قبل الإعلان عن اكتشافهم لدعمه بإثباتات من مختبرات أجنبية.وكتب رئيس تحرير المجلة بروس البرت أن هذه الدراسة على فصيلة القردة «تبدل نظرتنا لبداية التطور البشري وتمثل ثمرة 15 عاما من الأعمال».في الواقع نقض هذا الاكتشاف المعتقد السائد بان السلف المشترك بين الإنسان والقرد وجد على الأرض قبل مليون إلى أربعة ملايين سنة حيث أن هذه الفصيلة تملك سمات غير موجودة في القردة الإفريقية.وتكون بالتالي بحسب هذه الدراسة كل الأبحاث على الشمبانزي والغوريلا من اجل اكتشاف تطور الإنسان غير مجدية.أما المرتبة الثانية فأعطتها المجلة الأميركية لوكالة ناسا الفضائية للمنظار الفضائي الجديد «فرمي» الذي سمح برصد نواة نجوم كثيفة وفائقة السرعة في دورانها تبعد عن الأرض حتى مسافة 21 ألف سنة ضوئية.وذكرت المجلة أيضا بعثة ناسا التي سمحت بالكشف عن آثار أبخرة وجليد في ارض القمر الذي يدور حول الأرض .ومن بين الاكتشافات البارزة هذا العام أيضا الاكتشاف الطبي للرابامايسين الذي اثبت فعاليته على الفئران في إطالة عمر الثدييات.وأشارت «ساينس» إلى العلاج الجيني الذي سمح أخيرا بمعالجة مرض جيني مميت يصيب الدماغ.ومن بين المواضيع التي ستتابعها المجلة في العام 2010 أيضا ايض الخلايا السرطانية والجزء الذي يشكل 1 % من الخريطة الجينية البشرية المسؤول عن الوظائف الحيوية من جهة، والرحلات الفضائية المأهولة من جهة أخرى.