صنعاء / مستور محمد :يخوض لاعبو منتخبنا الوطني لكرة الطاولة بجميع فئاته عمومي وناشئين وأشبال وبراعم حاليا معسكرا داخليا تحت الأضواء الكهربائية الكاشفة تارة وبضوء الشموع تارات أخرى وذلك استعدادا للبطولة العربية الحادية عشرة المقرر إقامتها أواخر يوليو الجاري بالعاصمة المصرية القاهرة.فبعد أن كان لاعبو منتخبنا الوطني لكرة الطاولة يحلمون بمناخ استعدادي ملائم وأفضل للبطولة العربية مما هو حاصل حاليا كونهم أبطال النسخة الماضية فوجئوا بالانقطاع المتكررة للكهرباء التي تعيق تنفيذ الخطط المرسومة من قبل الجهاز الفني. وقال رئيس الإتحاد الدكتور عصام السنيني” إن هذه الانقطاعات في الكهرباء لن تخدم لاعبينا”، مشيراً إلى أن ذلك أدى إلى عدم الاستفادة المثلى من الاحتكاك باللاعبين الصينيين وعرقلة البرنامج التدريبي المعد من قبل الجهاز الفني، ورغم ذلك لم يخف السنيني الاستفادة المقبولة نسبياً من المعسكر الإعدادي لمنتخبات الطاولة. ولم يفصح رئيس الإتحاد عن توقعاته بنتائج البطولة، بيد أنه أوضح أن القرعة لو خدمت لاعبينا في البطولة يمكن أن يحققوا ميداليات لا سيما في فئات الناشئين والأشبال. ولفت إلى أن الإتحاد أمّن معسكرا استعداديا لمدة أسبوع للمنتخبات في القاهرة بهدف التأقلم مع أجواء المكان الذي ستقام فيه البطولة. واكدا أن الإتحاد عمل ما بوسعه من تأمين كل متطلبات واحتياجات المعسكر الداخلي المغلق. الجهاز الفني للمنتخبات الوطنية عمومي ناشئين أشبال براعم ممثلاً بالصيني لي ينغ والوطنيان نبيل الذماري ونشوان الحمادي كان أول ما تحدثوا عنه لنا هو الشكاوى من الكهرباء التي قلبت البرنامج التدريبي رأساً على عقب حسب تعبيرهم. وأكدوا أن انقطاع التيار الكهربائي تصل إلى ثلاث فترات باليوم، وبمعدل ثلاث ساعات في كل فترة، والمصيبة على حد قولهم أن وقت الانطفاء يتزامن مع التمارين ما بين الساعة التاسعة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا ومابين والرابعة عصرا وحتى السابعة مساء. ورغم ذلك أشاروا إلى أن اللاعبين يتمتعون بروح وعزيمة عالية رغم ما في النفس من إحباط جراء انقطاع التيار الكهربائي، ولم يظهروا أي صعوبات أو مشاكل أو حتى نواقص خلال المعسكر حتى اللحظة، باستثناء الكهرباء. وثمن الجهاز الفني جهود قيادة الإتحاد العام لكرة الطاولة في تذليل الصعاب وسعيهم الحثيث في تسهيل كل ما هو صعب أمام اللاعبين، وتوفير متطلبات المعسكر. وأشاروا إلى أنه رغم تلك المعاناة، وظلمة المكان في صالة كرة الطاولة الدولية إلا أن اللاعبين ينتظمون في تمارينهم بقدر الإمكان وأنهم يستغلون أي فترة تخلوا من انقطاع الكهرباء ليواصلوا التدريبات وتعويض ما فاتهم ولو خارج البرنامج الزمني للتمارين وفي أوقات متأخرة من الليل. لاعبا منتخبنا الوطني للكبار محمد الحاشدي ووائل القرشي أكدا أن انقطاع التيار الكهربائي شكل لهما عائقا كبيرا في تمارينهم والاستفادة من اللاعبين الصينيين. وأشار اللاعبان إلى أن هذه الحالة تحدث للمرة الأولى ، مؤكدين أن هكذا وضع لا يخدم اللاعبين ولا يساعدهم في بلوغ الحد المطلوب من الجاهزية.الشقيقان ا أمجد ومنير أحمد الذبحاني من فئة الأشبال، ولاعب منتخب الناشئين عمر الكدس اعتبروا البطولة العربية من أقوى البطولات على لصعيد الإقليمي. مشيرين إلى أن المنتخبات التي تشارك في هذه البطولة تستعد بشكل كبير وجيد ما يجعل المنافسة المرتقبة قوية و ربما مختلفة عن البطولات الأخرى. وأكدوا أنهم لن يفرطوا بلقب البطولة الماضية الذي أحرزوه في العام 2007 على الرغم من الإحباط النفسي بسبب انقطاع التيار الكهربائي في اغلب فترات وساعات التمارين الصباحية والمسائية. لاعبوا البراعم علي الطريقي، علي شرف الدين، حسام جميل وعبد الرحمن، وعلى الرغم من أنهم سيشاركون في بطولة خارجية لأول مرة كونهم انضموا حديثاً إلى قوام منتخب البراعم للعبة إلا أنهم أكدوا طموحهم لتحقيق إنجاز طاولة البراعم اليمنية، وتحقيق مراكز متقدمة وميداليات. وكان للاعبين الصينيين الثلاثة الذين استقدمهم اتحاد اللعبة بهدف الاستفادة منهم من خلال انخراطهم مع لاعبي المنتخبات في معسكرهم الداخلي المغلق حديث في مسالة الانقطاعات في التيار حيث تحدث عنهم اللاعب جوليا غوينغ الذي قال إنه وزملائه تأثروا في بداية المعسكر بنقص الأكسجين وما زاد الطين بله أن الانقطاعات في التيار الكهربائي لا تتوقف. وأكد أن مستوى لاعبي منتخباتنا الوطنية خلال احتكاكه وزملاءه بهم في تمارين المعسكر جيد ومتطور، وإذا استمروا على هذا المستوى أثناء منافسات البطولة في القاهرة فبالإمكان أن يقدموا نتائج جيدة. يذكر أن المنتخبات الوطنية بجميع فئاتها حققت في البطولة العربية العاشرة التي أقيمت بصنعاء عام 2007م ثماني ميداليات ملونة، منها ذهبيتان في فردي الناشئين والبراعم، وثلاث فضيات في فردي البراعم وزوجي الناشئين والبراعم، وثلاث برونزيات في زوجي العمومي والشبلات والأشبال.