صباح الخير
نعم لدعم ومؤازرة الحملة الوطنية للتبرعات لمكافحة السرطان التي تتولاها المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان لبناء مراكز نموذجية لعلاج الأورام السرطانية.فالإحصائيات المخيفة تشير إلى إصابة عشرين ألف حالة سنوياً بالسرطان.. فالتبرعات جزء مهم ومساعد في شراء الأجهزة الحديثة والأدوية المكلفة جداً لهذا المرض الخبيث الذي بدأ ينتشر كالوباء بهدف تخفيف معاناة المرضى والحد من انتشار المرض والكشف المبكر عنه.لكن يجب أن يصاحب هذه التبرعات أيضاً حملات وطنية تنادي بوقف استخدام الأسمدة والمواد الكيماوية، والمراقبة الصارمة للصناعات الغذائية التي تدخل فيها هذه المواد، ومراقبة السلع المغشوشة والمنتهية الصلاحية التي يمكن أن تكون أيضاً سبباً لهذا المرض.ومن المهم أيضاً أن تضع الدولة والمؤسسات المعنية إستراتيجية وطنية للأعمال البحثية والدراسات عن ظاهرة وأسباب انتشار هذا المرض الخبيث وكيفية الوقاية منه.. خاصة أنه إلى وقت غير بعيد لم نكن نسمع أبداً عن هذا المرض في بلادنا بل كانت مستشفياتنا تضج بالزائرين الباحثين عن الإجازة المرضية من العمل.. فيما كانت ظاهرة تركيب دريب الجلوكوز للمريض تعد من الأشياء المخيفة، والذي كان يطلق عليه آنذاك ( ماء الحياة)، وكان المريض حامل الدريب محل رعاية واهتمام الأطباء والأهل وكأنه سيودع الحياة.نأمل أن تتضافر جهود الجميع في البحث عن الأسباب الحقيقية لانتشار هذا المرض، وإلا فإن الأعداد ستتزايد مقارنة إلى نسبة إلى السكان.