صنعاء / سبأ : قال محافظ البنك المركزي اليمني احمد عبد الرحمن السماوي ان البنك لديه نظام مالي شفاف وحزمة من الإجراءات العملية للرقابة الداخلية قبل وبعد الصرف.. معتبرا ذلك ميزة للبنك ودليلاً على قيامه بدوره بالشكل الفعال. وأشار المحافظ السماوي أمس في اختتام الدورة التدريبية الخاصة بالاتجاهات الحديثة للتدقيق والرقابة الداخلية ، التي نظمها البنك بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية إلى ان البنك لديه مجموعة كبيرة من المراجعين والمدققين الداخليين للرقابة .. معتبرا عمل البنك كالقلب بالنسبة للجسد الذي يضخ الدماء. وقال " البنك لديه 20 فرعا منتشرة في عواصم المحافظات و10 مكاتب في الأطراف وآخرها في الوديعة والعبر، وهو يؤدي دورا كبيرا جدا في العمل المالي والمصرفي".. لافتا إلى الجهود التي يبذلها البنك من خلال تفعيل جوانب الرقابة بمختلف أنواعها وأشكالها لضمان الشفافية في العمل والأداء المتميز. واستعرض محافظ البنك المركزي اليمني في محاضرته أمام المشاركين في الدورة التطورات النقدية والمصرفية في اليمن، ودور البنك المركزي في برنامج الإصلاح النقدي والمصرفي .. مبينا أن السياسة النقدية حافظت على أسعار فائدة موجبة وخاصة بعد انخفاض التضخم، وبقاء نسبة الاحتياطي الإلزامي على الريال 10 بالمائة والعملات الأجنبية 20 بالمائة، بعد أن كانت قد ارتفعت سابقا إلى 30 بالمائة.. مشيرا إلى إن الهدف من رفع الاحتياطي الإلزامي الحد من الدولرة والحفاظ على استقرار أسعار الصرف. وأوضح السماوي أن البنك يعمل على تحقيق الاستقرار النقدي على المستويين الداخلي والخارجي،حيث انخفضت نسبة الدين العام الخارجي القائمة إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 25 بالمائة، وهي من اقل النسب في الشرق الأوسط.. مشيرا إلى إن الدين الخارجي حاليا 4ر5 مليار دولار. وفيما يتعلق بسعر الصرف أكد السماوي استقرار سعر صرف الريال مقابل الدولار، إضافة إلى أن المستوى المرتفع لسعر الفائدة على الريال أعلى من التضخم بالمقارنة مع سعر الفائدة على الدولار.. مشيرا الى ان احتياطي اليمن من النقد الأجنبي تجاوز أكثر من 7 مليارات دولار. وأشار محافظ البنك المركزي اليمني إلى أن ودائع البنوك التجارية والإسلامية ارتفعت إلى حوالي 942 مليار ريال في نهاية يونيو 2007م، وخاصة الودائع لأجل والتوفير بالريال، بينماكانت في أواخر ديسمبر 2006م حوالي 853 مليار ريال ..مرجعا ذلك لزيادة الوعي المصرفي واستقرار سعر الصرف وارتفاع الفائدة على الريال بالمقارنة مع العملات الأجنبية. وتطرق السماوي إلى الدور الذي يلعبه البنك في تنفيذ الموازنة العامة للدولة وخططه للحفاظ على الاستقرار النقدي الداخلي عبر منظومة متكاملة من التشريعات المصرفية وأسعار الفائدةوعمليات السوق المفتوحة وأذون الخزانة والتدخل في السوق، وكذا المساعي الرامية لتحقيق الاستقرار الخارجي في الموازين الخارجية والتجاري والمدفوعات والجاري والتي حققت فائضا كبيرا خلال الفترة الماضية. وهدفت الدورة التي شارك فيها52 مشاركا ومشاركة من موظفي ادارات الرقابة والتفتيش الداخلي بالمركز الرئيسي وفروع البنك الى إطلاع المشاركين على المستجدات الحديثة في دنيا التدقيق والرقابة وتمكين المشاركين من استخدام العينات الإحصائية في التدقيق والرقابة، علاوة على التسويق بالرقابة في ظل استخدام الحاسوب، والرقابة بواسطة الموازنات التقديرية.