صباح الخير
*جاء حديث فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في جامعة حضرموت بالمكلا يوم الاثنين الماضي إنذارا أخير لمن يحاولون العبث بأمن واستقرار الوطن وزعزعة السكينة العامة.. وهو أمر بات لا يهدد النظام السياسي كما تزعم المعارضة أو من في نفوسهم مرض، بل يهدد الوطن بكامله خاصة وأن الإرهابيين كشفوا عن وجههم الحقيقي بارتباطهم بدوائر استخباراتية معاديه أصلاً للإسلام واستقرار وأمن الدول الإسلامية والعربية وأن مزاعمهم أنهم “يحاربون أمريكا والكفار” صارت أكذوبة بعدما انكشفت أفعالهم بقتل الأبرياء من المسلمين وليس الأمريكان..ولعل آخر ما تم الكشف عنه وهو شهادة للعالم كله بزيف ادعاء هؤلاء المتطرفين المتشددين” القبض على خلية إرهابية مرتبطة بالمخابرات الإسرائيلية، رغم رفعها لشعار الإسلام”.ولعل المصيبة الكبرى التي تملكت هؤلاء المتطرفين إنهم بمزاعمهم الكاذبة والحقيرة هذه يظنون أن شعبنا اليمني جاهل وأنه لا يفرق بين الغث والسمين متناسين عن قصد أن شعبنا اليمني وخاصة علماء حضرموت الأجلاء الذين نشروا راية الإسلام في شرق وجنوب آسيا وأفريقيا، وكانوا السباقين في هذا”. ومن هنا فإن مزاعم المتطرفين انكشفت سريعاً في اليمن ولذلك حاول هؤلاء المتطرفون وهم فئة ضالة خارجة عن دين الإسلام الحنيف إلى الأعمال الإرهابية كما حدث في مدينة تريم وخور المكلا ومعسكر الأمن المركزي وأخيراً ما حدث في العاصمة صنعاء لاستهداف السفارة الأمريكية، وكل تلك الأعمال هل كانت تستهدف أمريكا وإسرائيل كما يزعمون؟ بل هدفت إلى عرقلة السياحة والاستثمار والتنمية في اليمن وقتل الأبرياء والإضرار بالوطن. وهم أي هؤلاء المتطرفون القتلة الذين بأعمالهم الإرهابية الجبانة لا يعرفون ماذا يريدون وليس لديهم أي برنامج سياسي تستطيع الدولة من خلاله التفاهم معهم،على العكس برنامجهم هو الحقد على الوطن بأكمله وعلى الأطفال والنساء والعجزة وليس على القيادة والحكومة فقط.من هنا وكما جاء في أحاديث فخامة رئيس الجمهورية ـ حفظه الله ورعاه ـ وفي حديثه الاثنين الماضي بالمكلا فإن المسؤولية لا تقع فقط على رجال الأمن البواسل في مواجهة هذه الفئة الضالة التي أساءت إلى الإسلام والوطن والمواطنين بل هي مهمة تقع على كل أفراد المجتمع لأنهم المتضرر الأول من هذه الأعمال الإرهابية.وما يؤسفنا ونحن في صدد دعوة المجتمع إلى مواجهة التطرف والإرهاب أن نجد كما قال فخامة الرئيس “ بعض القوى السياسية تتكلم على استحياء في إدانة أعمال الإرهاب، وكأنهم يريدون النكاية بالسلطة، في حين أن الساكت عن الحق شيطان أخرس، فأعمال الإرهاب يجب أن يدينها الجميع في السلطة والمعارضة لأن الإرهاب يلحق الضرر بالجميع”.علينا أن نحذر وننتبه إلى مثل هؤلاء الذين كانوا بالأمس مناصرين لأعمال التمرد في صعدة وهم يكررون نفس السيناريو مع المتطرفين والإرهابيين.. ونقول لهم إن الوطن لن يسامحهم والتاريخ سيسجل لهم صفحات سوداء والوطن هو المنتصر.