مشاركون في أعمال الندوة العلمية الدولية الأولى عن الإصابة بالشفة الأرنبية وشق قبة الحنك لـ ( 14 اكتوبر ):
عدن /زكريا السعدي - تصوير/ جان عبد الحميدبدأت في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن ندوة علمية هي الأولى حول الإصابة بمرض الشفة الأرنبية وأسبابه وكيفية الوقاية منه .وقد قدمت في الندوة التي تنظم بدعم من منظمة DAAD الألمانية عدد من الأوراق العلمية حول نسبة الإصابة بالشفة الأرنبية وشق قبة الحنك في اليمن وعدد العمليات الجراحية في السنوات الأربع الماضية التي أجرتها البعثة الطبية من جامعة روستك ومركز الشفة الأرنبية بكلية الطب ووضع الحالات تلك وأوراق علمية عن أسباب المرض وأخرى حول الوقاية منه منذ الولادة من قبل اختصاصيين في مجال طب الأسنان والأطفال والنساء والولادة والأنف والأذن والحنجرة وجراحة الأعصاب ومتخصصين اجتماعيين ونفسيين من جامعة عدن وجامعات صنعاء وذمار وإب والحديدة ،فضلا عن جامعة روستك الألمانية وعميدة كلية الطب وبحث واحدة من القضايا الصحية التي تؤرق الكثير من سكان العالم والسعي لوضع معالجة لها .. حيث اجرينا مع المشاركين اللقاءات التالية:[c1]جامعة روستك تعتبر مركزا للشفة الأرنبية منذ عام 1960م [/c] الدكتورة أحلام هبة الله مديرة مركز الشفة الأرنبية قالت: إن هذه الندوة تأتي في إطار الشراكة بين جامعة عدن وجامعة روستك وهي أول فعالية في المشروع الممول من قبل منظمة الداد والذي يستمر ثلاث سنوات .وأوضحت أن الندوة ستتحدث عن الشفة الأرنبية وأسباب انتشارها والوقاية منها ولذلك استضفنا اختصاصيين أصحاب خبرة كبيرة من جامعة روستك التي تعتبر مركزا للشفة الأرنبية وشق قبة الحنك منذ عام 1960م .البروفيسور كارسن جندلاج، رئيس قسم جراحة الوجه والفكين رئيس وفد جامعة روستك الألمانية عبر عن سعادته لزيارته الثالثة لجامعة عدن ومشاركته في هذه الندوة مع أساتذة من الجامعات اليمنية كوبا و اثيويبا .. وقال إن هذه الندوة ستخرج بفوائد كبيرة في بحثها عن أسباب الإصابة بالشفة الأرنبية وكيفية الوقاية منها لكفاءة المشاركين وإمكاناتهم العلمية الرفيعة .وبين البروفيسور جندلاخ انه من خلال هذه الندوة وبمشاركة المختصين سيساعد على التقليل من الإصابة بالشفة الأرنبية بنسبة كبيرة ناصحا الأم الحامل باستخدام الفيتامينات ( B ) وحمض الفوليك بالشكل المطلوب قبل أن تضع مولودها.[c1]نعمل على دراسة الأبحاث التي أجريت حول المرض[/c]الدكتورة/ مهجت علي أحمد جراحة مركز الشفة الأرنبية خريجة جامعة روستوك الألمانية ومشاركة.. تحدثت إلينا حول تقييمها للندوة وقالت: إنها في غاية الأهمية لانتشار الإصابة بمرض الشفة الأرنبية حيث أننا الآن في مركز الشفة الأرنبية نعمل على دراسة الأبحاث التي أجريت حول المرض والتعرف على أسباب هذه الإصابة والتشوهات الخلقية في اليمن والقضاء عليها.. لهذا السبب تعتبر هذه الندوة مهمة لمشاركة خبراء ومختصين من دول عالمية ومختلف محافظات الجمهورية.وحول سؤالنا عن هذه الدول بالذات قالت: هناك تعاون (متواز) بين جامعات اليمن وألمانيا وأثيوبيا وانتهزنا فرصة وجود الخبراء الكوبيين ليشاركونا في الندوة وكذلك لأن كوبا هي من ساهمت في تأسيس كلية الطب وطب الأسنان في عدن.احتواء المرض وإيجاد المعالجات لهالدكتورة/ مادوراتن اختصاصية في علم تقويم الأسنان من (أثيوبيا).. قالت: أنا سعيدة بحضور هذه الندوة العلمية القيمة التي جمعت أشهر الاختصاصيين والبروفسورات من ألمانيا وكوبا.
وأضافت: أتمنى أن يتم التواصل وتبادل الخبرات في هذا المجال وغيره بين الجامعات اليمنية والألمانية (روستك) والجامعات الأثيوبية ونحن في أثيوبيا نتوق إلى تبني مثل هذه المؤتمرات.. ونتوق إلى أن يتحقق ذلك في الأعوام القادمة.وشكرت جامعة عدن على استضافتها لهم ومنظمة التبادل العلمي الأكاديمي الألماني (DAAD) على دعمها ومتمنية الاستفادة والإفادة من هذا المؤتمر كما هنأت مركز الشفة الأرنبية والقائمين عليه على حضورهم للاستفادة من كل ما يخدم تطلعاتها في احتواء المرض والكشف عنه وإيجاد المعالجات له.[c1] برنامج لإبلاغ (القابلات) عن الحالات الجديدة[/c]الدكتور/ يحيى سيف سعيد اختصاصي أمراض نسائية وتوليد - رئيس قسم النساء والتوليد بكلية الطب.. قال: إن تنظيم هذه الندوة جاء من قبل مركز الشفة الأرنبية بمشاركة اختصاصيين في هذا المرض من ألمانيا وكوبا وأثيوبيا بالإضافة إلى مشاركة عدد من الجامعات اليمنية فيه.. ونحن نأمل من خلال المؤتمر لفت الأنظار إلى مشكلة وجود هذا المرض وفي تسجيل كافة الحالات المصابة لدى مركز الشفة الأرنبية من كل محافظات الجمهورية ومناطقها حيث يعتبر المركز هو الوحيد في اليمن.وأوضح د. يحيى سيف أنه ومن خلال اختصاصه ومن جانبهم سيتم عمل برنامج توعية لكل (القابلات) ونقوم بالإبلاغ عن الحالات الجديدة عبر المركز أو المستشفيات وتقديم المشورة المبكرة عن كيفية التعامل مع الطفل ذي الشفة الأرنبية لما يعانيه الطفل خصوصاً في مراحله الأولى والهدف من ذلك هو الحد من تفاقم المرض ومعالجته بقدر الإمكان.[c1]نسعى إلى الخروج بآلية تعمل على توثيق وتسجيل المرضى[/c]الدكتور/ أبوبكر راسم عميد كلية طب الأسنان بجامعة الحديدة.. تحدث إلينا حول أهمية الندوة وما حوته من ورشة عمل وقال: إنها مهمة على المستوى الوطني كونها تعالج مشكلة ظهرت لأسباب عديدة أهمها زواج الأقارب وتعاطي العقاقير الطبية وغيرها دون إرشادات وأسباب أخرى كالقات والشمة مثلاً.. ولم تكن هذه المشكلة للأسف تحظى بالأهمية المطلوبة من حيث تسجيل الحالات المصابة وتكوين دراسات حول هذه الحالات.وتمنى د. أبوبكر راسم الخروج من هذه الندوة بآلية تعمل على توثيق وتسجيل الحالات والقيام بدور مشترك لكليات طب الأسنان وكذا المستشفيات التعليمية في اليمن لأجل الحصول على دورات دقيقة لمدى انتشار هذا المرض وبالتالي اتخاذ الخطوات الكفيلة بإجراءات علاجية سليمة سواء من الناحية الوظيفية أو الجمالية للمرض.وشدد د. راسم على ضرورة وجود آلية عمل مشتركة تربط العمل بين مركز الشفة الأرنبية بعدن وكليات طب الأسنان والمستشفيات التعليمية في كافة محافظات الجمهورية لتسجيل الحالات الجديدة المصابة لتوافر المعلومات بشكل كامل لدى مركز الشفة الأرنبية باعتباره الأول والوحيد في اليمن.. وهناك مخيمات طبية تأتي إلى الحديدة وإلى عدن كما حدث مؤخراً لذلك فإن على المركز الإحاطة بوجود مثل هذه المخيمات في المحافظات الأخرى للاستفادة من المعلومات التي ستتوافر لدى هذه المخيمات والاستفادة أيضاً من النتائج التي ستخرج بها هذه المخيمات.[c1]الشفة الأرنبية ثاني مرض تشوه في العالم [/c]البروفيسور/ لينس اختصاصي من جامعة روستك الألمانية بأمراض الشفة الأرنبية.. حدثنا عن انطباعه ومشاركته في المؤتمر قائلاً: أنا سعيد بوجودي في عدن وهي المرة الثالثة التي أزور فيها هذه المحافظة الرائعة.. وأضاف إن ما يميز هذه الندوة هو ورشة العمل التي يشارك فيها مختصون من دول مختلفة من العالم من جامعات يمنية متعددة.ونوه البروفيسور/ لينس بهذا التواجد الأكاديمي المتخصص في عدن لمناقشة ثاني مرض تشوه في العالم هو مرض الشفة الأرنبية حسب آخر الإحصاءات العالمية لكونه مرضاً (اجتماعياً) كبيراً يصيب الوجه وتحديداً (الشفة) والفم مما يؤثر في النطق والكلام والسمع والذي يصيب الجنين في الأسابيع الأولى للحمل.ويضيف أن أسباب المرض واحدة في كل العالم ولا تتعلق بالدين أو نوعية الناس وقد أثبت العلم ذلك وأهم الأسباب هي وراثية أو نقص فيتامين (الفوليك أسيد) عند الأم الحامل بالإضافة إلى نوعية الأدوية التي تتعاطاها الأم الحامل وبخصوص تأثير (البيئة) أوضح البروفيسور/ لينس أنه ليس المقصود بالبيئة المناخ من هواء وماء وغيره وإن كانت أسباباً ثانوية.. ولكن المقصود بالبيئة هو (الحاضنة الاجتماعية) أي العادات والتقاليد.. وفي اليمن مثلاً أثبتت الإحصاءات لدى مركز الشفة الأرنبية أن 41% من الحالات نتيجة زواج الأقارب السائد وهو ليس حراماً أو عيباً ولكن وجب التنبيه إلى أن هذا العامل هو أحد أسباب ظهور المرض.وشكر لينس في ختام حديثه تجاوب قيادة محافظة عدن وقيادة جامعة عدن وعمادة كلية الطب ومركز الشفة الأرنبية ومنظمة التبادل العلمي الأكاديمي (DAAD) لاهتمامهم بهذا الجانب ودعمهم لمثل هذه الورش والمؤتمرات التي لا تناقش جوانب هذا المرض فحسب وإنما إيجاد المعالجات الناجعة له.الندوة تعطي الحلول لمكافحة المرض من خلال عمل مشترك آني ومستقبلي بروفيسور/ راول بوبو اختصاصي جراحة وجه وفكين (كوبا) وصف الندوة بأنها فعالية علمية مهمة ليست لليمنيين وحسب وإنما للكوبيين أيضاً وقال: إنه فخور بمشاركته والاستفادة أيضاً من الألمان الذين يملكون خبرة كبيرة وعظيمة ومعروفة في مجال الطب وفي تخصص علاج وجراحة الشفة الأرنبية.وأضاف.. هذا اللقاء الذي يجمعنا يتيح لنا جميعاً ألماناً وكوبيين وأثيوبيين ويمنيين الإلمام بالمرض وتكوين دراسات علمية تمكننا من إيجاد الحلول لمكافحته من خلال الخروج برؤى وآليات عمل مشتركة آنية ومستقبلية.