لم يكف المواطن الغلبان مصيبة بل كارثة ارتفاع الأسعار التي صارت هماً على القلب لدى غالبية السكان, حتى وجد في انتظاره كارثة أكثر خطورة من ارتفاع الأسعار المستمر, إنها كارثة المواد والسلع الغذائية والدوائية المغشوشة نتيجة عدم معرفة مصدر التصنيع وكذلك انتهاء مدة صلاحياتها للاستهلاك الآدمي, وهذه المواد والسلع بدأت بالانتشار في أسواقنا وأمام مرأى ومسمع الجهات الحكومية التي تقف مشلولة في مواجهة هذا الخطر الذي يهدد حياة الكثير من المواطنين وخاصة الأطفال .. والمصيبة أن هذه المواد والسلع لا تباع في الأسواق الشعبية أو لدى الباعة الجوالين الذين يمارسون مهنة بيع المواد والسلع الغذائية دون ترخيص أو رقابة تموينية وصحية .. بل نجدها في الكثير من البقالات والمحلات التجارية التي يفترض أن تكون مصدر ثقة للمشترين .. ولكن جشع التجار والسماسرة في حياة الناس والارتفاع الجنوني في أسعار السلع الغذائية الرئيسة رغم انخفاض أسعارها عالمياً, جعل الأمر وكأنه شيء عادي وطبيعي, حيث يلجأ المواطنون إلى شراء هذه المواد والسلع المغشوشة والمنتهية الصلاحية نتيجة تدني سعرها وتوفرها بكميات كبيرة .. مواد وسلع من كل الأصناف حتى وصل الغش إلى الدواء وتكون النتيجة زيادة الأمراض السرطانية والكبدالبائي وتقرحات المعدة والاسهالات التي تصل بعضها إلى الوفاة.كل ذلك كما أشرت يحدث نهاراً جهاراً أمام مراى ومسمع الجهات الحكومية والأمنية التي يفترض بها ممارسة مهمتها الوطنية في ضبط هذه المواد والسلع والقبض على مروجيها ومستورديها وإحالتهم إلى النيابة حماية لأطفالنا وأفراد أسرنا المغلوب على أمرهم.نقولها بالفم المليان «انتبهوا لهذا الخطر قبل أن نجد أنفسنا نزلاء المستشفيات.
|
تقارير
انتبهوا لهذا الخطر
أخبار متعلقة