صنعاء/ متابعة/ فريد محسن علي :في مثل هذا اليوم الأغر من عام 1978م انتخب مجلس الشعب التأسيسي الأخ/ علي عبدالله صالح رئيساً للجمهورية، فأصبح يوم السابع عشر من يوليو من كل عام محطة تحول هامة ومتجددة في تاريخ اليمن المعاصر. وبمناسبة الذكرى الثلاثين لانتخاب الرئيس عبر عدد من الشخصيات البرلمانية والسياسية عن هذا الحدث حيث قالوا:[c1]ضرورة تاريخية[/c]* الأستاذ/ صالح الشرجي/ عضو مجلس النواب:لقد مثل يوم 17 يوليو 1978م محطة مفصلية في مسار شعب وحياة وطن، وشكل قاعدة انطلاق نحو فضاءات رحبة، وما حدث في ذلك اليوم كان ضرورة تاريخية وحتمية وطنية ومطلباً شعبياً اقتضته المصلحة الوطنية.ومن الإنصاف التأمل في تلك المسيرة المشرقة الممتدة على مدى 30 عاماً لقائد حقق للوطن الكثير من الإنجازات والتحولات الكبرى على كافة الأصعدة السياسية والديمقراطية والتنموية والاجتماعية والثقافية والعسكرية والأمنية وغيرها، وفي طليعتها إعادة تحقيق وحدة الوطن في الـ 22 من مايو 1990م مقرونة بالديمقراطية والتعددية وحرية المرأة والتعبير والمشاركة الشعبية الواسعة ومشاركة المرأة واحترام حقوق الإنسان متجاوزاً بسفينة الوطن الكثير من المنعطفات والتحديات التي حاول ويحاول أعداء الوطن وأعداء وحدته إثارتها بين حين وآخر لعرقلة مسيرة البناء والتقدم، ولكن بحكمته وحنكته والتفاف كل جماهير الشعب الوفي وتضحيات الأبطال تم ضرب كل المحاولات التآمرية وإحباطها، لأن عجلة التاريخ لا ولن تعود إلى الوراء ويحدوني الفخر والاعتزاز كرجل برلمان أن أقدم كل احترامي لعزيمة وشجاعة الرئيس/ علي عبدالله صالح، فالرجل أمتلك العديد من الصفات التي أهلته ليصبح صمام أمان كل التحولات التي شهدها الوطن وصمام أمان كافة القوى السياسية الموجودة على الساحة الوطنية.[c1]رحاب الوحدة الوطنية[/c]* ويقول /جعبل محمد صعيمان/ عضو مجلس النواب:إن يوم الـ 17 من يوليو يمثل تحولاً جذرياً في التاريخ المعاصر للوطن باعتباره مرتكزاً للانطلاق نحو البناء والتحديث للدولة اليمنية التي أرسى دعائمها فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.. لقد كان اليمن في ذلك اليوم على موعد مع أحد أبنائه المخلصين الذي جاء من ضميره وأعماق بنيته الاجتماعية يحمل آمال وطموحات وتطلعات الشعب الذي كان شاخصاً بأنظاره إلى مستقبل مشرق. إلى رجل حمل كفنه بيده وإلى قائد يخرج اليمن من العزلة ورتابة الجمود التنموي والصراع السياسي إلى رحاب تعزيز الوحدة الوطنية والإنجازات التنموية.. مؤكداً أن يوم الـ 17 من يوليو مثل بداية عهد جديد وعلامة مضيئة في التاريخ اليمني، فالنهضة الاقتصادية التي شهدتها اليمن في ظل قيادة فخامة الرئيس مكنت اليمن من الوقوف أمام الكثير من التحديات.. زد على ذلك العلاقات الراسخة التي استطاع أن يرسيها فخامته مع دول الجوار والمحيط الإقليمي.. وكانت الوحدة تتويجاً لأعظم إنجاز سجله التاريخ لشعب اليمن وما رافقها من اختيار للنهج الديمقراطي والتعددية السياسية المرتكزة على مبادئ الحرية بمفهومها الشامل إلى جانب مسيرة البناء في مختلف المجالات.[c1]مسيرة الديمقراطية[/c]* ويشير الأستاذ/ عبدالعزيز كرو إلى أن: الرئيس/ علي عبدالله صالح دشن عهده بالتسامح والتصالح والحوار وهي مفردات لطالما كانت في فكر وفلسفة الرئيس. وهي فلسفة إنسانية مرتكزة على أصول فكرية عميقة وحية، وكل هذه تجلت بوضوح في فخامته، وتجسدت تلك الخصال الطيبة منذ الأيام الأولى لتوليه الحكم.. مضيفاً أن مسيرة الديمقراطية في اليمن ارتبطت بشكل وثيق بفخامة الرئيس الذي ظل يؤكد على ضرورة ترسيخ النهج الحضاري في الحياة السياسية اليمنية ليظل هذا المبدأ حقيقة ساطعة مع إعلان الوحدة في الـ 22 من مايو 1990م. كما شهدت اليمن منذ انتخاب فخامته في 17 يوليو 1978م تحولات وتطورات في جميع المجالات الحياتية، كما تم في عهده تحقيق النهضة التنموية الشاملة المتمثلة في تلك القفزات النوعية في عموم محافظات الجمهورية، ولهذا فإن يوم الـ 17 من يوليو يعتبر مهرجاناً للوفاء بين القائد وشعبه.[c1]المشروع الوطني[/c]* أما الأستاذ/ محسن ناصر قاسم حسين فقد أكد أن: 17 يوليو يكتسب أهمية بالغة في حياة الشعب، وكان محطة تحول تاريخي هام في مسيرة الثورة اليمنية الخالدة. وما تزال علاقة الرئيس بالشعب أنموذجاً متميزاً.. ولقد جاء الرئيس الصالح إلى سدة الحكم عبر الأسلوب الحضاري السلمي والديمقراطي، جاء وهو يحمل مشروعاً وطنياً لإنقاذ الوطن من خلال وضع حد فاصل بين مرحلتين مختلفتين.. مرحلة العهود الاستبدادية الشطرية الشمولية مرحلة العهد الجديد المتمثلة في المشروع الوطني الإنقاذي. ومنذ ذلك الحين والجغرافية اليمنية كانت دائماً على موعد مع تحول جديد وإضافات متنامية ترسخ أسس وقواعد النظام الجمهوري الذي أشرقت شمسه مع قيادة الثورة اليمنية في 26 سبتمبر 1962م. وهكذا بدأت الخطوات تتجاوز المسافات إلى بناء الدولة الحديثة بتغيير واقعها الذي راوح أمداً طويلاً تحت هيمنة التخلف والجهل وبدائية طريقة الحياة. وفي ذلك اليوم تقزمت محاولات الإعاقة وتحقق ما هو نوعي إلى المستقبل، وقاد الوطن إلى ثورة أكثر عظمة بإعادة تحقيق الوحدة في 22 مايو 1990م.[c1]رجل التحولات[/c]* ويقول المهندس/ وليد هائل الأغبري إن: في 17 يوليو 1978م كان الموعد مع الفجر القادم، عقلية نيرة متجددة، إنه علي عبدالله صالح رجل التحولات الجادة في مسار الثورة اليمنية، وانتقل باليمن من الأزمات والمخاطر إلى فضاءات واسعة من الأمن والاستقرار والحرية والخير والمحبة والازدهار، فمنذ الوهلة الأولى من انتخاب فخامته كان البناء هدفاً أساسياً له. وخلال الـ 30 عاماً تحققت إنجازات يصعب حصرها في هذا الحيز، ويكفي علي عبدالله صالح فخراً أنه قاد السفينة إلى بر الأمان وحقق منجز الوحدة اليمنية، فضلاً عن المكاسب الوطنية العظيمة الأخرى.[c1]رسخ دعائم البناء[/c]* ويشير الدكتور/ طه زين البصري إلى أن: يوم 17 يوليو 1978م سيظل راسخاً في وحدة الشعب اليمني، فهو التاريخ الذي انتخب فيه الأخ الرئيس القائد/ علي عبدالله صالح لقيادة البلاد. وها هو الرئيس القائد يواصل قيادة مسيرة بناء اليمن الجديد في كل ميادين الحياة. إنجازات الرئيس كثيرة - لا تعد ولا تحصى - وأبرز إنجاز حينما رفع علم دولة الوحدة ورسخ دعائم البناء ورسم النهج السياسي وواصل المسيرة بكل جهد وباجتهاد وطني صادق. وبرأيي أيضاً أن 17 يوليو مثل الانطلاق نحو الخير والتقدم وحركة التطور المتسارعة، فلقد وعد وأوفى.. وأدخل اليمن التاريخ من أوسع أبوابه.[c1]إشراقه حضارية[/c]* ويقول المهندس/ علي عبدالله عشيش: إن يوم 17 يوليو 1978م يعد إشراقه حضارية في التاريخ اليمني، وهو يوم تاريخي في حياة الشعب اليمني، ويعتبر الرئيس/ صالح الوحيد الذي ولج القصر الرئاسي من بوابة الشرعية المتمثلة بنواب الشعب وبطريقة الانتخابات الحرة، ومنذ ذلك التاريخ كرس كل جهوده من أجل تحقيق نهضة تنموية شاملة في اليمن ومن أبرز المنجزات الإستراتيجية التي تحققت في ظل قيادته الحكيمة بناء سد مأرب، واستخراج النفط والغاز، وتحقيق تنمية زراعية واقتصادية، ومع ذلك فلم يهدأ له بال واليمن شطران، فكان حلم إعادة تحقيق الوحدة هاجساً لديه، فعمل على تقارب وجهات النظر ولم الشمل اليمني وتصدى لكل المحاولات الارتدادية بالتفاف الخيرين من أبناء البلد، وكانت الوحدة أعظم منجز ليس لليمن فحسب، بل للأمة العربية جمعاء وبشهادة الجميع، وفتح أبواب الديمقراطية على مصراعيها ليعيش الشعب الحياة الحزبية على حقيقتها.وأضاف عشيش: إن الاحتفال بذكرى الـ 17 من يوليو يرسخ في الأذهان أن انتخاب الرئيس/ صالح في ذلك اليوم كان بداية ليمن جديد له مكانته بين دول العالم، يمن ينعم بالأمن والاستقرار، يمن الحكمة والتسامح والحوار، وهذا هو نهجه الذي خطه عبر مسيرته. إنها الحقيقة التي لا يغفل عنها سوى أعمى البصر والبصيرة.[c1]عطاء وإنجاز[/c]* ويؤكد العقيد/ محمد مانع: أن مرور 30 عاماً من العطاء والإنجاز الذي تحقق في ظل عهد باني اليمن فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح يعتبر إنجازاً في حد ذاته.. واستطاع القائد الوحدوي أن يجتاز الأعاصير والمخاطر حتى وصل إلى بر الأمان، وما حققه طوال فترة حكمه ليس بيسير، فهناك شواهد عملاقة في البناء والتنمية، إنه إنسان ذو قلب كبير وصدر رحب يتسع لكل اليمن واليمنيين. إن فخامة الرئيس كان ومنذ وقت مبكر صاحب إيمان وخبرة جعلاه عبقرياً متجاوزاً كل المعضلات، واعياً للمخاطر المحيطة بالبلد، قائداً أضاء واقع الأمة وصنع لها المجد والعزة.