صنعاء / سبأ:عقدت أمس السبت بمقر مجلس الشورى جلسة مباحثات رسمية بين مجلس الشورى في اليمن ومجلس الشيوخ الكندي برئاسة رئيس مجلس الشورى الأخ عبد العزيز عبد الغني ورئيس مجلس الشيوخ الكندي نويل كانسيلا الذي يزور اليمن حالياً على رأس وفد من المجلس .وفي جلسة المباحثات تحدث رئيس مجلس الشورى الأخ عبد العزيز عبد الغني، مبدياً ترحيبه الكبير برئيس مجلس الشيوخ الكندي والوفد المرافق له ، واستعرض الأدوار التي يؤديها مجلس الشورى في إطار مهامه الدستورية وبدوره في إطار رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي التي يتولى رئاستها حالياً وتتخذ من العاصمة صنعاء مقراً لها والتي تضم في عضويتها 22 دولة عربية وإفريقية.كما أحاط رئيس مجلس الشورى نظيره الكندي بالتطورات الديمقراطية والتنموية التي يشهدها اليمن في هذه المرحلة .. قائلاً إن الدولة بزعامة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حريصة على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة واعتبارها أولوية، وعلى توسيع أفق النشاط الاستثماري ليشمل مختلف المجالات.وقال رئيس مجلس الشورى إن اليمن يفتخر بالمرحلة المتقدمة التي قطعها على صعيد إرساء النهج الديمقراطي والتعددية الحزبية واحترام حقوق الإنسان وتمكين المرأة.. مشيراً إلى أنه وخلال الـ 17 عاماً الماضية شهدت البلاد العديد من دورات الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية في إطار التزامها بالنهج الديمقراطي التعددي.. لافتاً إلى التطورات الدستورية المرتقبة التي ستعزز من الأداء التشريعي لمجلسي الشورى والنواب في إطار الثنائية البرلمانية.وقال إن من بين أهداف تلك التعديلات تطوير نظام السلطة المحلية بمنح صلاحيات أكبر للمجالس المحلية في المحافظات وتمكين الناخبين من اختيار رؤساء المجالس المحلية والمحافظين.وأكد رئيس مجلس الشورى أن اليمن يقف في الصف الأول في مجال مكافحة الإرهاب.وفي حين أشاد بالاستثمار الذي تقوم به شركة كنديان نيكسن في مجال النفط، دعا رئيس مجلس الشورى الشركات الكندية إلى الانخراط في عملية استثمار واسعة متعددة المجالات في ظل الإمكانيات والمزايا العديدة التي يتيحها قانون الاستثمار في اليمن.وأكد رئيس مجلس الشورى رغبة اليمن في الاستفادة من تكنولوجيا الطاقة النووية في توليد الكهرباء، ونوه في هذا السياق بالتنسيق الذي يتم بين الحكومتين اليمنية والكندية للاستفادة من التكنولوجية الكندية في هذا المجال.وعبر رئيس مجلس الشورى الأخ عبد العزيز عبد الغني عن ثقته بالدور الذي يؤديه رئيس مجلس الشيوخ الكندي نويل كانسيلا لفائدة العلاقات بين المجلسين والبلدين وخصوصاً ما يتعلق بالقضايا ذات الألوية وفي مقدمتها التمثيل الدبلوماسي الكندي المقيم بصنعاء، وتوقيع بروتوكول للتعاون بين البلدين، وتطوير التعاون التجاري بينهما، وكذا تطوير التعاون الثقافي وعلى الأخص في مجال الابتعاث الدراسي والاستفادة من المعاهد والجامعات الكندية في تأهيل الكادر اليمني، والمساعدة في نقل وإحلال التكنولوجيا في بلادنا، مجدداً في ختام كلمته الترحيب برئيس مجلس الشيوخ الكندي والوفد المرافق له وتمنياته لهم بإقامة طيبة في اليمن.من جانبه عبر رئيس مجلس الشيوخ الكندي السيد نويل كانسيلا عن شكره للأخ رئيس مجلس الشورى، وتقديره لما ورد في كلمته.وقال: « إن هناك تطور في العلاقات بين المجلسين وتواصل للمحادثات حول الكثير من القضايا التي تهم المجلسين والبلدين».وأبدى رئيس مجلس الشيوخ الكندي ارتياحاً إزاء ما تم تحقيقه على صعيد التنمية في اليمن، وإزاء الحرص الذي يظهره اليمن باتجاه تأمين تنمية شاملة ومستدامة، وتحقيق التقدم على الصعيد الديمقراطي. وعبر كانسيلا في كلمته عن اهتمام مجلس الشيوخ الكندي بالتوجه اليمني نحو تحقيق مبدأ الثنائية البرلمانية، مشيراً إلى تجربة بلاده على هذا الصعيد ، وإلى حاجة المجلسين لإجراء المزيد من المحادثات بشأن استعراض تجربتهما وتبادل الخبرات بينهما بما يعزز من مكانة وأهمية الثنائية البرلمانية على المستويين التشريعي والديمقراطي.وأكد المسؤول البرلماني الكندي حرصه على الإطلاع على المستوى الذي بلغه اليمن على صعيد العناية بحقوق الإنسان والتي قال إن مجالاتها متعددة،وأكد في الوقت نفسه أهمية الدور الذي تؤديه البرلمانات في تأمين الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى وجود تعاون فيما بينها تتركز حول ضمان تحقيق السلام البيئية في بلدانها.وأكد رئيس مجلس الشيوخ الكندي أهمية الخطوات التي قطعها اليمن من أجل الحصول على الطاقة باستخدام التكنولوجيا النووية، لافتاً إلى أهمية اللقاءات التنفيذية التي عقدت بين البلدين على هذا الصعيد. هذا وقد أعقب جلسة المباحثات تبادل الهدايا التذكارية بين رئيسي مجلسي الشورى والشيوخ. حضر جلسة المباحثات من جانب مجلس الشورى الإخوة عبد الله صالح البار نائب رئيس المجلس وعلي لطف الثور وحسين ومحمد الطيب وحسين المسوري وسعيد يافعي، والدكتور محمد أفندي أعضاء المجلس والدكتور نجيب عبد الملك سالم أمين عام مجلس الشورى و سفير اليمن لدى كندا الدكتور عبدالله عبدالولي ناشر .فيما حضرها من جانب مجلس الشيوخ الكندي: جيمس كوان ودونالد أوليفر عضوا المجلس، وباول بليسل أمين عام مجلس الشيوخ والبرلمان الكنديين، ورون ديفيدسون سفير كندا غير المقيم لدى اليمن.وكان رئيس مجلس الشورى الأخ عبد العزيز عبد الغني قد عقد لقاء ثنائياً مع نظيره الكندي جرى خلاله تبادل الأحاديث الودية، حيث رحب رئيس مجلس الشورى برئيس مجلس الشيوخ الكندي والوفد المرافق له.وعبر عن ارتياحه العميق لهذه الزيارة وللنتائج الطيبة التي ستحققها على صعيد العلاقات بين المجلسين والبلدين.من جانبه عبر رئيس مجلس الشيوخ الكندي نويل كانسيلا عن شكره لما لقيه من ترحيب وحفاوة استقبال، ولفرصة هذه الزيارة التي أتاحت له والوفد المرافق التعرف على اليمن، وإجراء اللقاءات مع المسؤولين والمعنيين.إلى ذلك حضر رئيس مجلس الشيوخ الكندي والوفد المرافق له جانباً من اجتماع مجلس الشورى والمخصص لمناقشة تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة عن مراجعة وتحليل الحساب الختامي للموازنة العامة للدولة عن السنة المالية 2006م.