الجمعية الطبية الخيرية تنفذ مشاريع طبية إغاثية للفقراء المرضى
صنعاء / لقاء / فريد محسن علي :لعل القائمين على العملية التنموية في اليمن يدركون جيداً أن الحاجة ملحة لإصلاح وتطوير القطاع الصحي ، كونه يمثل أحد أهم الدعامات التي تقوم عليها العملية التنموية . وعليه فإن الكثير من الجهات الحكومية والأهلية ومنظمات المجتمع المدني تسعى لتدعيم هذا الدور والذي يمثل الحلقة الأضعف في منظومة التكامل التنموي المنشود .ومن ضمن هذه المنظمات الجمعية الطبية الخيرية التي تأسست في عام 1991م للإضطلاع بدورها في خدمة المجتمع . و يرأسها الدكتور محمد عبد العزيز الحميري . وللإقتراب أكثر وتسليط الضوء على نشاط الجمعية تحدث إلى الصحيفة الدكتور محمد إسماعيل حمنه - المدير التنفيذي للجمعية وقال” صحة الانسان وحياته تعتبر إحدى الكليات الخمس التي جاء الاسلام لحمايتها والمحافظة عليها ، بل وحزم كل ما من شأنه الإضرار أو الحاق الأذى بها ، وجعلها أحد الواجبات المناطة بالانسان ، فأصبحت صحته أحد المؤشرات الهامة على مدى تقدم المجتمعات ونهضتها ووعيها .وبرغم الجهود الحثيثة التي تبذل لانتشال القطاع الصحي إلا أن تلك الجهود لم ترق إلى مستوى التحديات والعقبات ، التي تواجه هذا القطاع ، ومن جانبنا نعتبر الجمعية عاملاً مساعداً للقطاع الصحي من خلال الخدمات التي تقوم بها لمساعدة الفقراء المرضى في الأمانة وخارجها على أمل التوسع وهو ما تضمنته الخطة الاستراتيجية للجمعية 2008 - 2018م في مختلف مناطق الجمهورية ، وهي أول جمعية متخصصة تقدم الخدمة لـ 6 مراكز “ الامانة ، الحديدة ، ماوية ، المحويت وغيرها “ . وقد نفذت الجمعية العديد من المشاريع الطبية والإغاثية والشبابية والتأهيلية كللت جميعها بالنجاح والإبداع المثمر وبشراكة فاعلة مع عدد من المنظمات والمؤسسات الطبية والإجتماعية والشبابية في اليمن» .[c1]قافلة طبية إلى صعدة [/c]إنطلاقاً من واجبها الوطني والإنساني تجاه المنكوبين والمتضررين جراء الأحداث التي شهدتها مناطق متعددة في محافظة صعدة بادرت الجمعية إلى تسيير قافلة طبية إغاثية لعلاج وإغاثة النازحين وتوعيتهم صحياً لمواجهة آثار الأحداث . وبتمويل من منظمة اليونسيف بإشراف الجمعية بتسليم وتقسيم المواد على منكوبي عشرات المناطق في صعدة .[c1]مشروع الدعم النفسي [/c]وأوضح الأخ محمد إسماعيل جمنه أن الجمعية الطبية دشنت المرحلة الثالثة من مشروع الدعم النفسي والإجتماعي للمتضررين من أحداث صعدة مطلع إبريل من العام الحالي ، وأفاد بأن المشروع مر بثلاث مراحل هي المسح الميداني الذي شمل ( 14) أسرة من المتضررين من الأحداث بهدف تقييم الوضع النفسي للتعرف على الصدمات والإضطرابات الناجمة عنها وكذا حجم المشاكل النفسية لديهم . وتسعى المرحلة الثالثة لتوعية الأسر وتدريبها على كيفية إكتشاف الحالات في (5000) أسرة بمساعدة العاملين والناشطين الإجتماعيين ، ومن خلال الدراسات الميدانية اكتشف أن أبرز الإضطرابات تمثلت في الخوف والرعب والقلق بكافة أنواعه ، واضطرابات مابعد الصدمة ، وكذا الإكتئاب والمخدرات بالإضافة إلى الإضطرابات السلوكية والانحرافات ( كالسرقة ، والعنف ) والإضرابات الذهنية ( الجنون ) وأخرى جسدية ذات أسباب نفسية ( آلام _ نوم_ أكل ) وكذا مشاكل عائلية أسرية تتزايد عن النسب الطبيعية في الظروف الإعتيادية ، وهكذا تحرص الجمعية على تعزيز الخدمات الصحية للفقراء المرضى .