غزة/ 14 أكتوبر:أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” في إقليم عن شجبها واستنكارها واستهجانها لما أقدمت عليه حركة حماس ومن وصفتهم بـ” العصابات التابعة لها” من تحويل لمقر الرئاسة في غزة إلى ما يسمى بمقر قوة الأمن والحماية.وأكدت الحركة في بيان ـ تسلمت الصحيفة نسخة منه ـ أمس أن لجوء حماس وقياداتها لإجراء كهذا وانتهاكها لمقر الرئاسة الذي أشرف على بنائه الشهيد الراحل ياسر عرفات ليكون عنواناً سياسياً للشعب الفلسطيني وتحويله إلى مركز للتحقيق والاعتقال للمواطنين وأبناء فلسطين ليس بغريب على من وصفهم البيان بـ“العصابات المجرمة” التي سبق وأن انتهكت حرمة منزل الشهيد القائد ياسر عرفات وعبثت بمحتوياته وحطمت صوره وألقت بها على قارعة الطريق وداستها بالأرجل حين قامت بانقلابها الأسود في قطاع غزة.وأشار إلى أن ذلك يعد تأكيداً على إصرار قيادات حماس وسدورها في غيها لتكريس الانقسام ورفضها لأي مبادرة لإعادة اللحمة للشعب الفلسطيني وللوطن الذي أصبح أسيراً لهذه الممارسات المبتذلة.وأكدت حركة فتح ـ إقليم اليمن على أن استعراض إسماعيل هنية لعصاباته في مقر الرئاسة بغزة إنما هو دليل على كذب كل إدعاءاته بأنه وحركته يريدون الحوار من أجل الوحدة الوطنية وهو دليل لا يقبل الشك على حالة الإفلاس التي وصلت إليها هذه العصابات التي ارتكبت أبشع المجازر بحق أبناء شعبنا وصلت حد التمثيل بجثثهم وإلقائهم من الطوابق العليا.وهو أيضاً رسالة إلى كل من كلفوهم بأجندة الانقلاب الآثم بأنهم مازالوا أوفياء على عهدهم معهم وليذهب الشعب الفلسطيني وقضيته إلى الجحيم في سبيل هذه الأجندات المشبوهة الهادفة إلى إقامة إمارتهم التي وصفها بالمسخ على أنقاض فلسطين وقضيتها على أن هذه الممارسات المشبوهة لا ولن تقف حائلاً أمامنا ولن تثنينا عن الاستمرار في خدمة قضيتنا والدفاع عنها وسوف نعمل تحت كافة الظروف من أجل تحرير فلسطين وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين وفق القرار 194 وإنهاء كافة أشكال الاستيطان.وناشد البيان كل هؤلاء الذين باعوا أنفسهم للشيطان وتطفلوا على سياج مسيرتنا النضالية، وقال لقد سقطت ورقة التوت باتفاقاتهم المشبوهة مع العدو الصهيوني تحت مسمى التهدئة لتثبيت انقلابهم الأسود وتكريس الانقسام ومارسوا لأجل ذلك كل ما كانوا يصفونه خيانة وعمالة.وأشار الى أنهم قد فضحوا باتفاقاتهم المذلة التي تنازلوا فيها عن التوابث الوطنية بقبولهم الدولة ذات الحدود المؤقتة دون القدس ودون اللاجئين والتي وقعوها في سويسرا والتي نرفضها جملة وتفصيلاً.