صباح الخير
مرت الأيام والسنوات في لمح البصر ، وكبرنا ونضجنا كفاية ولكن مازلنا نتذكر تلك الأوقات الحلوة في فناء مدرستنا الغالية منذ نعومة أظفارنا وطهارة أنفسنا وعقولنا البريئة،ذكريات مازالت محفورة في الأذهان لا يمكن نسيانها عن حياة عشناها نحن وزملاؤنا في المدرسة التي يشدنا الشوق والحب إليها دون كلل وملل أو تكاسل.لكنها للأسف فإن هذا الانضباط والتواصل والتفاني في حضور الطابور المدرسي أصبح في خبر كان!!!كثير من المدارس في المحافظة بدأت تنسى تلك الاستعدادات التي يتم تحضيرها قبل يوم من الطابور الصباحي ألا وهو الالتزام سواء من قبل الإدارة المدرسية أو من الكادر التدريسي والطلاب!!فمثلا أيامنا كنا نستمع للعديد من الفقرات والبرامج المدرسية والإرشادية التي كانت الإدارة التعليمية تسلط الأضواء عليها ومنها الحضور والغياب وأسبابه وسن القوانين الصارمة التي تردع مثل هذه السلوكيات التي تصدر من قبل بعض الطلبة والتي كانت تتسبب في نشر اللامبالاة والنفور من الطابور المدرسي وأشياء أخرى.إلا أن أبناءنا الطلاب يعيشون اليوم حالات من التشتت والشرود الذهني الذي يرافق الطالب أو الطالبة منذ الساعات الأولى من دخول الفصل لبدء الحصص الدراسية المقررة لذلك اليوم!!.لحظات طلابية عشناها مع تحية العلم الشامخ ورفع الرأس بعزة مصحوبة بدقات الطبول العسكرية وصوت البوق وحماسة الطلاب عند التأهب لدخول الفصول المليئة بحب العلم والمعرفة والسعي للتفوق النجاح.نعم كثيرة تلك الأمور المدرسية التي كنا نشعر بها ونتوق لصباح اليوم التالي لنعيشه مع أصدقائنا في كنف مدرستنا الجميلة بحلوه ومره دون كلل ولا ملل !!رسالة أدعو بها كل أب وأم وإدارة مدرسة بمن فيها إلى حفظ الأمانة والعمل على إعادة الروح النظامية والالتزام في سير العملية التعليمية إلى مستوى أرقى !!فمن ليس له ماض ليس له حاضر!!.أمور كثيرة أريد أن اكتب عنها تصب في صالح الطلاب أبرزها الاهتمام والتركيز على بناء الظلالات (الشماسات) التي تقي التلاميذ من لهيب وقسوة شمس خلال فترتي الصباح والظهيرة. و إنشاء وبناء مزهريات تغرس فيها الزهور وأشجار الزينة ومن الممكن زراعة مساحات خضراء وعشبية في الأماكن التي يستريح فيها الطلاب أو يتناولوا فيها الطعام وللعب بالاستراحات بعد كل حصة.إلى جانب ضرورة الاهتمام بتوفير خزانات كبيرة المياه والتوعية بأهمية ترشيد استخدامها..باعتبارها تشكل عصبا لاستمرار عملية نظافة الحمامات وأرضيات الممرات والفصول الدراسية والتي للأسف لم يتم تفعيلها في بعض المدارس بسبب الإهمال وتجاهل القائمين على الإدارة التعليمية في المدرسة.ولان طلابنا يفتقدون إلى البرامج والرحلات الترفيهية فكيف نريدهم أن يهتموا بالدراسة ؟! بل سينفرون منها دون أدنى شك!! فتبني إدارة المدرسة لمثل هذه الرحلات سواء أكانت معرفية أو ترفيهية يشكل حافزا لدى طلابنا الصغار للتواصل مع المحيط البيئي الذي يعيشون فيه ويساعد الطلاب في إفراغ الضغط الذي يعانونه خلال فترة الدراسة أو في الأسبوع الأول من كل شهر ويفضل أن يكون لكل مدرسة صندوق(حصالة) خاص يهتم بتجميع مبالغ مالية رمزية من كل طالب كل حسب مقدرته ،الهدف منه مساعدة الطلاب الذين يتعرضون لضائقة مالية غير القادرين على شراء مستلزمات الدراسة ولإقامة الرحلات الداخلية للطلاب وغيرها.
