في محاضرة للدكتور الحديثي:
صنعاء/ 14 أكتوبر :قال الدكتور/ نزار عبداللطيف الحديثي أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة صنعاء إنه قدر لدمشق أن يكون معظم جيشها المحرر من أهل اليمن ممن ألفوا التمدن وإنتاج المعرفة وأن أهل اليمن شكلوا نسبة عالية بين المشتغلين بالعلم والأبرز دوراً في التدوين وتوليد العلم وتنوع النشاط الثقافي. جاء ذلك في محاضرة نظمها المركز الثقافي العربي السوري تحت عنوان “دور اليمنيين في الحياة العلمية في جند دمشق”.وأوضح في لقاء مع مندوب الصحيفة أنه نزل الشام من أهل اليمن أعداد كبيرة ممن كانوا في الجيش الإسلامي بتشكيلاته الأربع وأنه روعي في نزولهم الاعتبارات القبلية أولاً والاعتبارات العسكرية ثانياً.وأضاف أن عدد الكتل القبلية اليمنية في الشام ثماني كتل وأن الروايات ذكرت لها (35) بطناً ينتمي لها الناس الذين نزلوا الشام وأختص جند دمشق بثمانية بطون.وبين أن اليمنيين ينتمون في جند دمشق إلى قبائل يرسم والأوزاع من حمير(7) والازد وخولان(8)، ومذحج(9)، والأشاعر(10) والسكون(11) وهي البطون الأولى التي نزلت جند دمشق.وقال الحديثي إن عبدالرحمن بن غنم الأشعري وصف بأنه أفقه أهل الشام وهو الذي فقه عامة تابعي الشام وكان له تلاميذ من مختلف الأمصار. ذكرت الروايات منهم من الشام(12) بينهم تسعة من أهل دمشق، وتوزع الباقون على بقية الأمصار. فمن مصر(3) 23 ومن المدينة(1) 240 لعب تلاميذه الشاميون دوراً بارزاً في تشكيل حركة العلم في بلاد الشام وأشتهر منهم عائذ الله بن عبدالله الخولاني قاضي الشام لعبدالملك بن مروان وله عشرون راوياً وأشتهر أيضاً ابن حوشب الأشعري، أي أن أهل اليمن شكلوا رواة الطبقتين الثالثة والرابعة من أهل العلم بالشام..وأشار إلى أن أهل اليمن شكلوا نسبة 33 % من المشتغلين بالعلم في جند دمشق تقريباً أي 65 عالماً من أصل 199، وكان المنتمون إلى قبيلة حمير في المقدمة منهم وعددهم (15) يليهم المنتمون إلى قبيلة الأزد(13) ثم الأشعر (7) وكنده (6) ومذحج (6) وهمدان (5) وكان الذين اشتهروا منهم من خولان والأوزاع والأشاعر وكنده.